ناجي بيضون – خاص الحوار نيوز
المرأةُ مِنْ أَجْمَلِ المَخلوقات، وَلُغَتُنَا العَرَبِيَّةُ مِنْ أَجْمَلِ اللغَاثِ، والصراعُ أَزَلِيٌّ بَيْنَ الجَمِيلَتَيْنِ.
ففي إصرار اللغَةِ العَرَبيَّةِ على تَذْكِيرِ الزَّوجَةِ الجَميلة بالقَوْل “زَوْج” ،وإصرارها على تأنيث العريس بالقول “عروس”، عَبَث وَمُشاكَسَةٌ لا مَحَلَّ لَهُما .
وَمَع ذَلِكَ فَإِنَّنا في الأبياتِ التالية لا نُعَرّض بالمرأة “لا سَمَح الله” ،بل نُعطي مثلًا على الرُّوح الذكورية في لغتنا العربيَّة، فأَلْفُ مَعْذِرَةٍ مُسْبَقَة، وألفُ تَحِيَّةٍ إلى سيداتنا الرَّائِعَاتِ وَهَذِهِ الأبيات:
لا تَرْمِ زَوْجَتَكَ الحَبِيبَة
إِنْ بَدَّلَتْ طِيبًا بِطُوبَة
إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ الْمُصِيبُ
فَإِنَّهَا دَوْمًا مُصِيبَة
إنْ غِبْتَ، نَابَتْ في غيابِكَ،
فَهِيَ نَائِبَةٌ دَوُوبَة
إن قُلتَ إنك قُربها
حيٌ تَردُ بكل طيبة
وأنا بقربكَ حيةٌ
لا رَدّ أيامً العُزوبة
إن قُلت قاضيةً لقاضٍ
شقّ فوق القوسِ رُوبَه