رأي

ماذا يعني إستهداف عناصر الاحتياط بعد منصات الصواريخ(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوار نيوز

جريمة أخرى تضاف إلى جرائم العدو بحق اللبنانيين، تمثل بإستهداف المئات من عناصر الاحتياط لدى المقاومة الإسلامية في لبنان، عبر تفجير أجهزة البايجر المخصصة للتواصل عبر الكتابة النصية بين شبكات محددة.
خمسة ملاحظات سريعة في هذا المجال:
أولا: إن الدخول إلى شبكة البايجر يعني بالضرورة نجاح العدو بخرق بشري أكيد لأحد حملة هذه الشبكة حصراً.
ثانياً: إن التقنيات والتكنولوجيا التي بلغت هذا الخرق، قادرة بالضرورة على خروجات مماثلة على مستوى: خطوط الهاتف الخلوي وغيرها من البطاريات التي يمكن الوصول إليها سيبيرياً.
ثالثاً: الواضح من الاصابات أن المستهدفين هم من عناصر الاحتياط وليس في الخدمة الفعلية.
رابعاً: إن استهداف الكادر البشري الاحتياطي بعد استهداف ما يفترضه العدو منصات الصواريخ النوعية والاستراتجية، هو مؤشر على نوايا عدوانية برية.
خامساً: إن هذا النوع من الجرائم تجاوز بحدوده قواعد الاشتباكات التقليدية، وكاد أن يحقق مجزرة كبرى بحق المدنيين.
ورغم دقة وخطورة الموقف فإن قيادة المقاومة تدرك أن العدو يلجأ إلى المزيد من العمليات الاجرامية بحثاً عن فرصة لتدمير لبنان بحجة ضرب المقاومة..
لا شك أن لدى المقاومة من رباطة الجأش ما يكفي لتفويت الفرصة على العدو مع التأكيد بأن المقاومة سترد وعلى أكثر من مستوى: ميداني وتقني.
من يكسب هو من يحدد توقيت المواجهة واللحظة المناسبة: ذاتياً وموضوعياً…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى