سنا فنيش – الحوارنيوز خاص
الإعلام ودوره ووظيفته في مجتمع بات الخبر يلعب فيه دورا” رئيسيا” في توجيهه ،وباتت الصورة تتدخل في تغيير امزجة وقناعات الكثيرين ،الإعلام هو صورة الدول، والناطق الرسمي بأسم جمهورها.
هكذا ينبغي ان يكون ،تتجمع المعلومة من خلال الأحداث وتتقدم لتظهر كشخصية امة تقدم نفسها او تدافع عن نفسها .
فأهميته غدت قريبة من اهمية السلاح.
ولذلك يعتبر سلاحا” مدنيا” نوعيا” راقيا”.
اذا اجدنا استعماله واستخدامه تغلبنا على الكثيرين من اعدائنا وتخطينا جملة من القضايا المعقدة في مجتمعاتنا وبذلك فاق الإعلام كل النظم والقوانين ،لكنه يبقى سلاحا” ذا حدين .
الإعلام علم وفن المناورة الإيجابية وإبداع هندسي،وهو احد ركائز الحياة التكوينية،وإذا كان الإعلام صورة كل واحد منا على اختلاف مشاربنا وادياننا ومعتقداتنا وعامل الحرية المتمركز فينا ،هذا ﻻ يعفينا كإعلاميين من مسؤولية نتحملها امام ضمائرنا اولا” والراي العام ثانيا” في مقاربتنا للحقائق ونقل الخبر بواقعية حتى ﻻ نصبح مفسدين للعقول او محرفين للحقائق، لأن الرأي العام هذا لم يعد مستمعا او مشاهدا او متابعا ساذجا بل انه يوازي بذكائه نقاء الصورة والصوت ..
إن رسالة الإعلام يجب ان تبقى على مستوى الوضوح والتفهم لكل ظروف المشهد المنقول بكل اشكاله وانواعه سياسيا” وامنيا” وثقافيا” وإقتصادي” ليجسد القيم والمبادئ التي يحملها بهرميته الضامة والضامنة لأفعال المجتمع .
ومن هنا دعوة جميع الزملاء في هذا الحقل المهني الواسع والمؤثر ،كل من موقعه، الى الشفافية والأنتماء للمهنة بصدق واخلاص دون ان تذوب شخصياتنا في مرجعياتنا السياسية او الدينية، ولنرفع علما” واحدا” هو الحقيقة مهما بدت بمفارقاتها بعيدة عن مصالحنا الشخصية لنبقى إعلاميين نستظل براية الحق دون غيره .
اللهم ثبتنا على قول الحق والحقيقة ونور عقولنا بما يخدم مجتمعنا…
*اعلامية – لبنان