دلالات التطبيع ..وأهم أهدافه
بعد ستة أعوام من العدوان على اليمن وشعب اليمن والذي لم يحقق أيا من الأهداف المحددة بتاريخه والمعلنة من قبل التحالف، ولا سيما السيطرة السياسية وتثبيت حكم الحلفاء في اليمن ،وبالتالي إبعاد المعارضة عن الحكم أو حتى المشاركة فيها ، كما لم يحقق الأهداف غير المعلنة ولا سيما :
– وضع اليد على إحتياطي النفط الكبير والموجود في محافظة حضرموت ، الجوف ، ومأرب من قبل الشركات الأميركية ولا سيما هنت ، هيلبرتون وشركة أوكسي .
– إنشاء أنبوب نفطي يمر في الأراضي اليمنية الى المرافئ اليمنية ليكون بديلا لمضيق هرمز بعد المناوشات الكبيرة في هذا الممر بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الأسلامية الأيرانية .
– وضع اليد على باب المندب وهو أهم معبر للسفن القادمة من الشرق الأوسط والصين والهند والمتجهة الى أوروبا والذي يخفض الكلفة بنسبة كبيرة .
إن عدم تحقيق هذه الأهداف زاد من أزمة الأميريكي والسعودي . فالسعودي زادت أزمته مع زيادة كلفة الحرب والتي ظهرت على الشكل التالي :
– ثلاثة الاف وخمسماية جندي سعودي قتيل .
– ستة الاف وخمساية جريح سعودي .
– اربعماية وثلاثون مفقود سعودي .
– إسقاط اربع طائرات أباتشي .
– اسقاط طائرة اف 15 .
– تدمير ثلاثة زوارق حربية .
– كلفة عسكرية تجاوزت 200 مليار دولار .
– عجز في الموازنة لعام 2020 يقدر بحوالي 36 بالمئة .
ما هو هدف دول الخليج من التطبيع مع إسرائيل؟
في الواقع ان الهدف الأساسي لهذا التطبيع هو التالي :
أولا" : فك الطوق عن نتنياهو قبل الأنتخابات الأسرائيلية وخاصة لناحية الدعاوى المقامة عليه بخصوص الفساد والرشوة وإن عليه أن يستقيل لمواجهة محكمة خاصة به .
ثانيا": تحقيق إنتصار وهمي للرئيس ترامب قبل الأنتخابات الأميركية والذي لم يستطع أن يفي بأي وعد من وعوده لناحية الشرق الأوسط وخاصة في ما يتعلق بملف ايران ، العراق ، سوريا ، لبنان ، واليمن .
ثالثا": عامل له علاقة بأمراء الخليج والعائلات الحاكمة والتي بدأت تفقد وحدتها الداخلية نتيجة لقرارات خاطئة كلفتها مليارات الدولارات، بالتالي لا بد من دعم الولايات المتحدة الأميركية لحكام هذه الدول والثمن المقابل هو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل .
لقد كان لهزيمة المملكة السعودية وحلفائها في اليمن نتائج أساسية منها :
أولا": إضعاف العائلات الحاكمة في الخليج واضطرارها الى اللجوء الى الولايات المتحدة وإسرائيل لتثبيت حكمها .
ثانيا": القوة الكبيرة التي أنشأتها هذه الحرب والتي أصبح يحتسب لها ألف حساب في أي مستقبل يم رسمه لليمن .
من هذا المنطلق نعتقد ان التطبيع سيتدحرج مع دول الخليج لينتهي بالجائزة الكبرى، وهي التطبيع مع المملكة العربية السعودية قبل الأنتخابات الأميركية ، ومن هنا سنرى مزيدا من التشدد في ملفات حساسة لتبقى مفتوحة كالملف اللبناني حتى يسهل التطبيع ويتم استعماله كغطاء من دخان لأرتكاب الخيانة الكبرى .