دروس في مكافحة الفساد… وعِبَر(حيّان حيدر)

د.حيان سليم حيدر – الحوار نيوز

… ونقرأ في صحف لبنان العجيب:

” العودة إلى العمل مقابل إغلاق ملف فساد الموظفين في الدوائر العقارية ” (2) وقد حصل ذلك… وحصل كلّه أخيرًا… بعد تحقيقات وتحرّك للقضاء والأمن، وتوقيف مجموعة من المرتكبين، قيل، ومن غيرهم على السواء، ومن أتباعهم، وقد تضامن من تضامن مع المرتكبين، ومع غيرهم من الموظفين والتابعين لهم، وقد تبع ذلك تسكير للدوائر الرسمية وتعطيل لعملها، فتضررت مصالح الناس و… و… وذهب “المسؤولون” إلى… جهنّم ؟ ( ) . لا . ذهبوا إلى معالجة الأمر. والعلاج، يا جماعة مكافحة الفساد على تلاوينكم، والحل يا أيها المطالبين أبدًا بإحقاق الحق وتطبيق نظم باتت عالمية في مفهوم الحوكمة والحكم الرشيد والمساءلة فالمحاسبة وإسترجاع الحق العام والخاص.

أما العلاج والحل فيكون، وقد حصل بكل بساطة في تلاوة فعل الندامة وإطلاق الموقوفين مع وعد بإلغاء الملاحقات وإغلاق الملف برمته، ومن الأساس، لا بل بمحو كلمة مكافحة الفساد من المعجم اللبناني وبملاحقة كل من سولت له نفسه التفكير، حتى بكلمات من صنوف فساد ومكافحة وإصلاح والمصلحة.

والخير العامين وكلّ ما يمت لهذه الأفاهيم بصلة…() مباركة مبادرتكم، ومبادرتكنّ أيّها الإصلاحيون وإلى الأمام… إلى مزيد من أشباه الحلول !…