حسن علوش – الحوارنيوز
احتار بعض خصوم الجمهورية الاسلامية الايرانية في طريقة تعاطيهم وتعاملهم مع الموقف الايراني حيال الاعتداء الاسرائيلي على المبنى القنصلية الايراني في دمشق.
منهم من سخر وراهن على عدم الرد.
ومنهم من اعتبر أن الرد سيأتي عبر الأذرع الايرانية منعاً لتأثر عملية التفاوض الأميركي- الايراني المتواصلة منذ سنوات…
ومنهم من جمع بين الرأيين.
ماذا يقول دبلوماسي عربي للحوارنيوز ردا على سؤال عن الرد الأيراني المباشر؟
يعتبر الدبلوماسي العربي أن الرد جاء كضرورة داخلية وخارجية، فالجامع الإيراني بات مستاء من حالة المناورة أو “التكتيك” الايراني في محاكاته للتطورات في فلسطين المحتلة والاعتداءات الاسرائيلية المباشرة التي استهدفت مصالح إيرانية خارج ايران وعمليات تخريب داخلها.
أما خارجياً فإن الرد الايراني جاء مدروساً، ولم يخرج عن قواعد الاشتباك الإقليمي المعمول بها منذ مدة وتكرست خلال حرب العدو على غزة بعد طوفان الأقصى. فالرد كانت طهران قد أبلغت فيه الادارة الأميركية ” كردة فعل على عدوان القنصلية” دون أن تحيط الجهات الأميركية، عبر الوسيط القطري، طبيعة الرد والأهداف.
وتضيف المصادر: نجحت طهران بإبلاغ العدو والظهيره الأميركي بأنها قادرة على توجيه ضربات مؤلمة لإسرائيل، وعملية أمس ما هي إلا عنوان لرسالة أشد ايلاما.
والأخطر، يشير المصدر أن اي محاولة لرد على الرد، بمشاركة أميركية أو تدخل أميركي ستكون قواعده في عدد دول الخليج هدفاً سهلا، ” فإذا كانت صواريخ أمس استغرقت وقتا كافيا للإستعدادات الدفاعية، فإن المسافة بين المنصات الصاروخ الإيرانية والقواعد الأميركية في المنطقة لا تستغرق سوى دقائق معدودة.
والأكثر خطورة، تختم المصادر: أن رسالة أمس كانت مدروسة شكلا ومضمونا لتفويت فرصة الرد عل الرد. أما إذا خاطرت اسرائيل فإن الرد الأكثر خطورة سيأتي من الصواريخ النوعية لدى ترسانة المقاومة في لبنان.