
الحوارنيوز – حرب غزة
منذ السابع من أكتوبر عام 2023 ،أصبح دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي واحدا من نجوم الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وغيرهما،حيث كان يطل يوميا على الرأي العام عبر الشاشات، لتقديم ملخص عن العمليات العسكرية،من دون أن يتجاهل الموقف السياسي ما أوقعه في فخ الإعلام المباشر ذات يوم وقضى على بعض أحلامه.
فقد أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير اليوم الجمعة، عن إنهاء مهام هاغاري، من منصبه وتسريحه من الجيش، في الأسابيع المقبلة، رغم أن هاغاري أراد البقاء في الخدمة العسكرية.
وتأتي إقالة هاغاري وتسريحه من الجيش في أعقاب ضغوط مارسها المستوى السياسي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “هاغاري نفذ مهام منصبه كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في فترة الحرب الأكثر تعقيدا في تاريخ الدولة، بشكل مهني ومخلص”.
وكان من المقرر أن ينهي هاغاري مهامه كمتحدث عسكري، وطلب أن يعين ملحقا للجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة، فيما رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هيرتسي هليفي، ترقيته لمنصب الملحق العسكري، في أعقاب ضغوط مارسها المستوى السياسي.
وأثار هاغاري غضبا ضده من جانب المستوى السياسي بعد انتقاده مشروع قانون قدمه الائتلاف لمنح حصانة من المحاكمة لمسربي معلومات، وذلك في أعقاب قضية تسريب وثائق ومعلومات سرية من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لوسائل إعلام أجنبية.
وقال هاغاري أثناء إجابته على سؤال خلال مؤتمر صحافي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن مشروع القانون “خطير جدا على أمن الدولة والجيش الإسرائيلي”.
وعبر نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، عن استيائهما من تصريح هاغاري، وكلفا هليفي بتوبيخه لأنه تجاوز صلاحياته. وبعد عدة أسابيع، اعتذر هاغاري على تصريحه خلال مشاركته في اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست. وقال حينها إن “الجيش الإسرائيلي ملزم بتقديم موقفه حيال تشريعات متعلقة بالجيش مثل قانون التجنيد”، الذي تسعى حكومة نتنياهو من خلاله إلى إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.
وتزايدت في الأشهر الأخيرة دعوات ناشطين في اليمين الإسرائيلي لمنع ترقية هاغاري. وهدد الصحافي اليميني يعقوب بردوغو، الوزير كاتس خلال مقابلة في إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه إذا قرر ترقية هاغاري لرتبة لواء، فإن هذا سيكون القرار الأخير الذي سيتخذه كاتس كوزير للأمن.
وبين المرشحين لمنصب المتحدث العسكري، ضباط من وحدات المدرعات وهم “معروفون” لزامير، كما يطرح اسم مرشح تولى في الماضي منصب المتحدث باسم نتنياهو، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.


