خطة سلام يقترحها الشيوعي السوداني: وقف الاقتتال وتوحيد المؤسسات وتعميم قيم التسامح والمساواة
الحوارنيوز – خاص
رأى المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني أن “تفجير الأوضاع بالحرب العبثية التي اختار أطراف الصراع المسلح من المعسكرين توقيتها وفضاءها الجغرافي ،ما هي إلا محاولة جديدة تصب في سلسلة الانقلابات السابقة بهدف تعطيل ومصادرة الانتقال بمكتسباته التي حققتها الثورة”.
وعرض الحزب في بيان له تلقت نسخة منه الحوارنيوز، لرؤيته من أجل وقف الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها وقيام الدولة العدالة والمساواة ذات السيادة.
وجاء في البيان:
جماهير شعبنا الصامدة الصابرة
نخاطبكم اليوم وبلادنا تعانى ويلات حرب عبثية لا طائل وراءها و لا مصلحة لشعبنا العظيم المسالم فيها و بسببها يقبع معظمكم تحت وابل الرصاص أو يعانى اوجاع النزوح والفقد كنتيجة للنزاع المسلح بين شركاء الدم /وقيادة القوات المسلحة من الكيزان وقوات الدعم السريع حول السلطة والثروة وتناقض الالتزامات تجاه المصالح الدولية والإقليمية التي تضع عينها بشكل متهافت من أجل فرض نفوذها على الموارد فى السودان و استخدام موقعه المميز للهيمنة على المنطقة والمحيط الاقليمى وقاد ذلك بشكل مكشوف إلى مؤازرة كل معسكر للطرف الذي يحرس ويحمي مصالحه ، مما ينقل القرار حول استمرار الحرب و انتشار رقعتها إلى يدها .
أضاف البيان: أن القوتين العسكريتين المتحاربتين كانتا وطوال حكم الإنقاذ جزءا من اذرعه العديدة لضرب الشعب السودانى وإخماد ثورته وقتل وسحل وتشريد واخفاء ابنائه وأنهما اى القوات المسلحة والدعم السريع يتشاركان وزر مجزرة فض الاعتصام التى ستبقى جرحا غائرا فى صدر الأمة السودانية وأنهما وبمنتهى التماهى والانسجام شكلا راس الرمح فى القوى المضادة التي أظهرت عداءها للثورة و عملا معا على تصفيتها و إعادة الطغمة الفاسدة التي أسقطتها الثورة إلى سدة الحكم مجددا و في سبيل ذلك تشاركا الانقلاب فى ٢٥/ اكتوبر و ذهبا بعيدا لأجل توطيد دعائمها المتهالكة بالامعان في قتل الثوار و قمعهم و الفتك بهم بشتى الوسائل الإجرامية بما في ذلك توقيع الاعتقال عليهم وتلفيق التهم الجنائية ضد بعضهم لذلك لم يكن يعني أطراف الحرب إشعال و اشتعال نيرانها في المدن و الاحياء المكتظة بالسكان كما أصبح واضحا للكافة عدم اكتراثهم بتداعيات هذه الحرب المنظورة والمتوقعة وما نجم عنها من أوضاع إنسانية بالغة السوء تحت قصف الطيران واستخدام المدافع و الأسلحة الثقيلة بمختلف أنواعها و استخدام الرصاص بشكل عشوائي و كان محتما سقوط أعداد كبيرة من القتلى يقدر عددهم بما يقارب الخمسمائة قتيل و اقترب عدد الجرحى من الثلاثة آلاف جريح هذا فضلا عن هدم المنشآت الحيوية وخروج ما يقارب الثمانين بالمائة من المستشفيات العاملة بولاية الخرطوم وبعض ولايات دارفور من الخدمة بالكامل ، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد أو للولايات القريبة من العاصمة كنتيجة لخطر الحرب و انعدام الأمن بسبب الاستباحة الكاملة للأرواح و الأموال و الممتلكات ،،، و إزاء ذلك فإنه يتوجب على جميع القوى الوطنية و الديمقراطية و القوى المحبة للسلام و المنظمات الحقوقية و العدلية بالداخل و الخارج التنادي و الاحتشاد لبناء جبهة شعبية واسعة بمساندة شعوب العالم الحرة و تنظيماتها لوقف الحرب ودرء آثارها واستعادة السلام و لا نشك في أن نواتها قد تكونت تلقائيا فى كل المناطق مستندة على قيم شعبنا العظيم فى النجدة والنفير وتوفير متطلبات الحياة للذين تركوا منازلهم بسبب الحرب هذه النواة التي استدعت إرث الجماهير وتجاربها فى التنظيم والعمل الجماعى وافرزت قياداتها لتشكل عملا قاعديا جيدا يمكن البناء عليه و ندعوا الجميع للانخراط فيه والعمل من خلاله لتحقيق الاتى ،،/
* نشر الدعوة لوقف الحرب و بسط ثقافة السلام و التعايش السلمي و نبذ العنف والعنصرية .
* أن يتم التقيد بالأسس والمعايير الدولية فيما يتعلق بوقف الاقتتال المؤقت، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار
* الضغط داخليا وخارجيا لوقف الحرب والحد من توسعها ودرء آثارها
* منع أى طرف دولى أو إقليمي من التدخل لمصلحة أحد الأطراف المتحاربة
* الضغط داخليا وخارجيا لقيام الأمم المتحدة ومنظماتها بتقديم العون الانساني وفتح المسارات على الأرض لوصول المساعدات الانسانية
* ضم كل شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية
* تنفيذ الترتيبات الأمنية بنزع السلاح والغاء قانون الدعم السريع وحله ومليشيات الإسلاميين وجيوش الحركات ودمجها فى المجتمع وقيام جيش قومى مهنى
* رصد وتوثيق الانتهاكات على نحو يمكن من استخدامها ضد مرتكبيها وعدم افلاتهم من العقاب
* التأكيد على ضرورة نقل المقار والثكنات العسكرية خارج المدن والمناطق المأهولة بالسكان
* حماية النسيج الاجتماعى والإعلاء من قيم المساواة والحقوق .
جماهير شعبنا الأوفياء
سيظل شعب السودان العظيم يناضل من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية وتأسيس سلطة الشعب وبسط سيادته على اراضيه وموارده واستقلال قراره الأمر الذى لا يتأتى إلا باسترداد ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق اهدافها عبر النضال السلمى الديمقراطى ومنع ومقاومة كافة أشكال التدخل الأجنبى عبر المحاور الإقليمية والدولية ومحاولات فرض شراكة العسكر فى السلطة عبر الآلية الثلاثية والرباعية والتى شكلت أحد أسباب الحرب الدائرة الان .
ورأى أن تفجير الأوضاع بالحرب العبثية التي اختار أطراف الصراع المسلح من المعسكرين توقيتها وفضاءها الجغرافي ما هي إلا محاولة جديدة تصب في سلسلة الانقلابات السابقة بهدف تعطيل ومصادرة الانتقال بمكتسباته التي حققتها الثورة و لن تمر هذه المحاولة على فطنة شعبنا و يقينا أنه سيعود أكثر مضاء” وعزما لانتزاع كافة حقوقه الديمقراطية وعلى رأسها إرساء دعائم الحكم المدني .
نعم للسلام – لا للحرب – مدنية خيار الشعب