رأى الخبير الاقتصادي الأميركي جيفري ساكس، في حديث لمجلة “شبيغل” الألمانية، أن العقوبات ضد روسيا لن تحقق أهدافها وستضرب الغرب حصرا.
وأكد أنه لا يثق بفعالية الإجراءات التقييدية التي فرضها الغرب ضد موسكو.وأضاف: “من جانبي أتوقع حدوث تطور مختلف للأحداث.. عواقب سلبية كبيرة على اقتصاد بقية العالم، باستثناء روسيا”.
ووصف الخبير الاقتصادي العقوبات بأنها أداة نموذجية للسياسة الخارجية الأميركية، ولاحظ أنه على الرغم من استخدامها بكثرة، إلا أنها نادرا ما تنجح في تحقيق هدفها.
وكمثال على ذلك، استشهد الخبير بالعقوبات المفروضة على إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، التي حسب اعتقاده “فشلت فشلا ذريعا”.
وقال الاقتصادي الأميركي: “لم ننجح في تغيير الأنظمة الحاكمة هناك، والآن نريد أن نركع دولة أكبر بكثير على ركبتيها. روسيا دولة ضخمة، لديها 1600 رأس حربية نووية، لذلك يبدو موضوع إركاعها ببساطة غير واقعي وفكرة مستحيلة التحقيق. لا أعرف ما يدور في رأس من اخترعها”.
وشدد جيفري ساكس، على أن روسيا ستتمكن بسهولة من تجاوز عواقب وتداعيات القيود المفروضة عليها.
في هذا الوقت اعتبر خبراء معهد التمويل الدولي أن الدول الأوروبية ستعاني نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا
وحسب المعهد فإنه “نظرا لحجم الاقتصاد الروسي وجهوده لعزل نفسه عن الأسواق المالية العالمية، لا نتوقع تأثيرا واسعا على الأسواق النامية، ونعتقد أن أوروبا الشرقية والغربية ستعاني بسبب ضعف الصادرات من روسيا”.
وأضاف: “أما بالنسبة للولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية فهي بالكاد تتأثر بالعقوبات، والتأثير معتدل في معظم أنحاء آسيا، بما في ذلك الصين، بالإضافة إلى أن كبار مستوردي النفط والقمح في البلدان النامية معرضون للخطر”.
زر الذهاب إلى الأعلى