حوافز قطرية ولا مبادرة…وعقدة شيعية إلى عقد التأليف؟
حسن حدرج -الحوارنيوز
زار لبنان اليوم وزير خارجيّة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث التقى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري،ورئيس الحكومة حسان دياب، و قال في تصريح له من بعبدا إنّ "على الأطراف اللبنانية تشكيل حكومة في أسرع وقت بما يتماشى مع مصلحة الشعب"، مشيرا الى أن "تشكيل الحكومة شأن داخلي، وقطر تربطها علاقات جيدة مع الأطراف كافة".
ولفت الى أن "دولة قطر ستدعم أي مسار يؤدي إلى تشكيل الحكومة في لبنان، ولا نسعى لنسف المبادرة الفرنسية بل نعمل على استكمال المساعي الدولية لتشكيل حكومة".
الموقف القطري يأتي اليوم بعد جمود شبه كامل للمبادرة الفرنسيّة، عقب عدم اتّفاق بين رئيس الجمهوريّة والرّئيس المكلّف سعد الحريري بالتوازي مع رفض الطرفين المعنيين لمجموعة أفكار طرحها الرّئيس نبيه برّي كمشروع مبادرة، لم يكتمل.
وتقول معلومات خاصة للحوارنيوز، إن الجانب القطري كان قد أبدى استعداده لزيارة لبنان ،ومدّ يد العون له منذ الشهر الأول لتأليف حكومة الرئيس حسان دياب، غير أن الجهات المعنية في لبنان ارتأت في حينه أن الموعد غير مؤاتٍ نظراً لمحاولات كان يجريها الرئيس دياب عبر أحد مستشاريه لفتح طريق الرياض، دون أن يتوفق بذلك.
أما الآن وبعد المصالحة السعودية القطرية، لم يعد من مبرر قطري أو لبناني لتأخير مثل هذه الزيارة التي تندرج تحت عنوان " استطلاع حاجات لبنان المالية والإقتصادية" بإنتظار أن تنهي الأطراف المعنية مخاض ولادة حكومتهم الموعودة للبدء بتقديم ما يمكن ضمن خطة متكاملة.
وعلى صعيد العقد الداخلية لتأليف الحكومة فإنه بالإضافة إلى "عقدة الثلث المعطّل الاي يردها الرئيس المكلف لرغبة لدى رئيس الجمهورية، ومعادلة وزارتي العدل والداخلية، لفت كلام لرئيس حزب التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهّاب الذي اتهم الرئيس المكلّف بأنّه قدّم تشكيلات لا تتضمّن مشاركة لحزب الله في الحكومة وبأنّه خائف من الفيتو الأميركي والسعودي.
وفي معلومات خاصة للحوارنيوز فإن الرئيس المكلف حصر، في آخر تشكيلة قدمها للرئيس عون، التمثيل الشيعي بأربعة مقاعد، إثنان منها موافق عليها من الرئيس بري والآخران هما المدير في مجلس الانماء والإعمار الدكتور ابراهيم شحرور وقاضية من آل كنعان زوجة أحد القضاة المحسوبين على الرئيس بري، دون أن يستأنس برأي حزب الله الذي كان قد تعهد للرئيس الحريري بأنه سيقدم له لائحة بأسماء من أصحاب الإختصاص والمستقلين، وذلك فور تسلم الحزب اسماء الوزارات التي يرغب الرئيس الحريري بعهدها لمرشحين من أصدقاء الحزب، وهذا لم يحصل!
وإذا كانت المحاولات الإماراتية لتليين الموقف السعودي قائمة دون أن تظهر نتائج ملموسة حتى الآن، فإن السؤال المطروح والمؤلم: من يؤلف حكومة لبنان وأين تؤلف؟