“حماس” تستعد للمعركة الكبرى !(حسن علوش )
حسن علوش – الحوارنيوز
لم توفر حركة حماس فرصة لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ووقف جرائمه الموصوفة والمتعمدة، إلا وتعاملت معها بكثير من الايجابية. غير أن العدو ماض في مناوراته التفاوضية بموازاة تنفيذ مخططه النهائي لجهة “جرف غزة” وتهجير أهلها، في وقت فشلت حتى الآن الجهات العربية الوسيطة في اقناع العدو ورعاته بوجوب ممارسة ضغط فعلي على بنيامين نتنياهو لوقف العدوان.
أمام هذا المشهد يقول قيادي فلسطيني يواكب المفاوضات غير المباشرة ل “الحوارنيوز” إن القناعة مطلقة لدى معظم قيادات المقاومة، لاسيما حركتي حماس والجهاد ،بأن العدو لا يريد تسوية سياسية ولا هدنة، بل هو ماض في حربه ويستعد لآخر معاركه الميدانية في الجغرافيا المنطقية من غزة، ولو أدى ذلك الى المزيد من جرائم الابادة والتهجير القسري.
ويرد القيادي نفسه قناعة الفصائل المقاومة الى أن “الدولة العميقة في الكيان الغاصب” والحركة الصهيونية العالمية ،ترى في ما يقوم به نتنياهو بمنزلة “الأعمال البطولية القومية” وعليه فإن مواصلة جرائمه ومخطط الإبادة الشاملة أمر طبيعي وأي تعويل على حلول يوافق عليها العدو تأتي من باب التمنيات.
ويشير القيادي الى أن نتنياهو يراوغ ويعاند الإدارة الأميركية الحالية على خلفية موقفه الداعم للمرشح دونالد ترامب، وهو يعتبر “أن استثماره هذا ضمان لمستقبله السياسي ومستقبل دولة الكيان”.
أمام هذه المعطيات يؤكد القيادي أن فصائل المقاومة داخل فلسطين وخارجها باتت على استعداد للمعركة الكبرى ، وإن كانت الامكانات والقدرات متفاوتة بين محور وآخر.
الإحتمالات تبقى مفتوحة والأيام المقبلة كفيلة بمنحنا الإجابات المعلقة!