شعر محمد قجّة* – الحوارنيوز خاص
سألتُ “حماة” الفخر: هل زاركِ المجدُ
فقالت، وتاهت كبرياءً: أنا المجدُ
وُلدتُ مع التاريخ، كنت له حمى
وسارتْ معي خطواتُه، مالها عدُّ
يغازلني العاصي، فألثم ْ ثغرهُ
وترقص مثل الغيدِ أمواجُه تعدو
يداعبني طوراً، وطوراً يُخيفني
تئنُّ نواعيرً، إذا جاءها المدُّ
تظل ُّعلى الأزمان ِترسلُ شَجْوها
يوّدعها وفدٌ، ويرفُدها وفدُ
XXXXX
دَرَجْتِ مع الأيامِ كِبْراً ورِفعةً
وذكركِ في التاريخ يسبقُه الحمدُ
وكنتِ لدى العُربِ الأكارمِ دُرةٌ
ومن وجهِكِ الوضاءِ كان لهم سَعْدُ
وفي أهلك الغُرِّ الميامين نخوةٌ
وروضُ بلادِ الشامِ أنتِ به الوْردُ
لكِ الحبُّ والإِجلالُ والعطرُ والندى
وفي ملتقاكِ السمْحِ طابَ لنا الوعْدُ
*أديب ومؤرخ – سورية