حفلة جنون في السويد: ليذهب حارق القرآن الى الجحيم (أحمد عياش)
بقلم د. أحمد عياش
شاهدت المدعو “سلوان موميكا” عبر ادوات التواصل وهو يحتج ويشتكي من عدم تأمين الدولة السويدية له الحماية المطلوبة، وقد بدا متوترا وخائفا عن قصد لعلّه ينال من المجد الوهمي بعضا من درر تاج خرافي صنعه لنفسه عن عمد .
سهل جدا استفزاز الناس،كل الناس، عبر تحدي اعتقاداتهم ونعتها بالتخلّف، الا ان المروءة والشهامة ان يكون لك رأي خاص بك ،وان تحتفظ به لنفسك ، وألا تعبّر عنه إن كان في الأمر اثارة غضب الآخرين.
من قال لك انك محق في ما تعتقد.لك رأيك وللآخرين أراؤهم.
اين البطولة إن التقيت بك ذات صباح وشتمت لك والدك حتى لو كان والدك خائنا لوطنه او لصا ملقى القبض عليه او مجرما هاربا من العدالة؟
لن ترضى وستدافع عن والدك السيء الصيت.. فما بال السيد سلوان موميكا الذي اسقط كراهيته ضد العرب والمسلمين بإحراق القرآن الكريم يطلب العون من الشرطة السويدية لتحميه؟
فليحمه ربّه وليحمه العنصريون السويديون الذين يشبهونه بأضطراباتهم النفسية.
ما بال البعض كلما ارادوا شهرة ما ،جاؤونا بأمور وبأفكار تتحدى مقدسات الناس واعتقاداتها ؟
اوّل الاستفزازيين في العالم هو العدو الاصيل الذي لا مهمة عنده غير استفزاز المسلمين والعرب اينما كان.
وهو يحرق القرآن الكريم ،يظن انه يحرق الرب نفسه او انه يحرق تاريخ المسلمين كله ليبلغ ثأرا له .
واهم..
مخبول..
يبدو ان هناك آلهة آخرين في التاريخ لم يستسلموا في السماء بعد ،وما زالوا يحركون مجانينهم على الارض .
يوجد ألف حجة وملاحظة ضد اداء وافكار الكثيرين من المسلمين، انما هناك ملايين الحجج ايضا لصالحهم. فمن كان له رأي فليعبّر عنه بأدب، فكل شيء قابل للنقاش بهدوء وبلطف ، اما ان تحرق القرآن الكريم فذلك امر آخر .فانت لا تقصد حرق اوراق ،انما انت تسعى لفتنة خبيثة صهيونية لتهجير المهاجرين العرب والمسلمين، بدل ان تكون الهجرة المعاكسة للمستوطنين الصهاينة من فلسطين.
سهل جدا ان تحمل كتاب التوراة في اي عاصمة عربية او مسلمة وان تحرقه، الا ان مليارا ومئتي مليون مسلم، بمن فيهم المتطرفون،لم يفعلوها ولم يحرقوا في الساحات العامة توراتا واحدا.
ألم تنتبه لذلك؟
هذا هو الفرق بين المسلمين وبين العنصريين امثال الحقير سلوان موميكا.
بين المسلمين مَن هم احقر من سلوان المعتوه ،يشوهون الاسلام والعروبة وحتى الانسانية بسلوكياتهم الشاذة والطائفية.
المعركة الجوهرية هي ضد العدو الأصيل، لا مع وكلائه الشياطين ولو ظهروا في جغرافيا بعيدة عن فلسطين.
بلاد السويد بلاد رائعة واهل تلك البلاد الاسكندنافية رائعون .
إنها حفلة جنون، والدعوة عامة!!