حسين رمضان العصامي المستقيم… وداعا(حسن علوش)
كتب حسن علوش – الحوارنيوز
ربما كانت نشأته في أسرة جنوبية محافظة، وربما كانت البيئة الوطنية والقومية والالتزام الصارم بقضايا المجتمع وتنويره وتطويره.
وربما كانت وظيفته في التعليم الرسمي وما تفرضه من هيبة ورصانة…
ربما كل ذلك جعل حسين رمضان رجلا مستقيما وعصاميا. ابو علي رحل امس وهو على ثباته… لا يقبل ” الزايحة” ورغيفه حلال.
أسس لأسرة جميلة، فاختار سيدة فاضلة: هدى حسين سلامة شريكة له، فكانت خير شريكة وخير ام، سيدة تليق بها مقامات الاميرات. ثم خمس نجوم تألقوا كل بحسب اختصاصه.
اغترب ابو علي لسنوات طويلة في ابيدجان، ثم عاد حاملا معه قضية الاغتراب والمغتربين، كجزء من قضية الوطن المعذب.
انهى حياته المهنية في مديرية المغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين، بعد سنوات من ممارسة التعليم.
ساهم في بناء أجيال وملّكها أدوات المعرفة والتبصر والبصيرة.
رحل اليوم تاركاً خلفه صفحات من تراث وقيم وأدب وشعر… وأخلاق ما عدنا لنجد مثيلا لها بسهولة.
كل الحب…
* تتقدم الحوارنيوز من أسرة الراحل بأحر التعازي لاسيما ابنته الزميلة وجد رمضان الناطقة الرسمية بإسم المحكمة الخاصة بلبنان.