حذار الإنفجار في الملاعب !(سليم عواضة)
كتب سليم عواضة – الحوار نيوز
نخلع القفازات البيضاء لنتحدث بصراحة ومن دون مواربة وبمعزل عن النوايا الطيبة لدى الغالبية العظمى ممن يتعاطون الشأن الرياضي، الا أنه ليس خافيا على احد أن الازمات تمثل فرصة غالبا لما يسمى بالطابور الخامس لأخذ الامور الى مكان آخر.
لا شك ان هناك من يحاول وسيحاول تصوير الخلاف الرياضي في اللجنة الاولمبية على انه “طائفي الطابع”، فيما الارضية جاهزة جدا في ظل الاصطفاف الذي يوحي بذلك.
وبعيدا عن التطورات الاخيرة في الازمة ورسائل اللجنة الاولمبية الدولية، يلاحظ ان بعض المشاكل بدأت تظهر في الملاعب مؤخرا وقد تتطور لاحقا وتستغل في غير محلها.
نحن لا نقول حتما ان ما حصل في نهائي كرة الصالات يعكس الخلاف بين طرفي النزاع الاولمبي، لا بل لا علاقة له اطلاقا بالموضوع، وكذلك لا نربط بين الاشكال والتضارب في مباراة دينامو وبيروت في كرة السلة، بوجود مسؤولين لهم علاقة مباشرة بالاتحادات الاولمبية، لكن الشرارات الاولى تبدأ غالبا من بعيد.
ماذا ننتظر اليوم؟ ولماذا يستسلم العقلاء لتصلب المواقف؟ ولماذا لا يتدخل من اشتهروا بالحكمة الى نزع الفتيل؟
باختصار، وكالعادة من يمون على اعطاء الضوء الاخضر اي السياسيون لديهم اولويات، ولا يتدخلون الا بعد وقوع الكارثة.
قبل قليل من مباراة الحكمة والرياضي في غزير، كثيرون يضعون ايديهم على قلوبهم، لأن الارضية خصبة دائما في ظل وجود قلة متهورة ترغب دائما بافتعال المشاكل، وقد لا يكون هؤلاء على اطلاع عما يجري وحتما ثمة وراء الكواليس من يرغب بإشعال الفتن.