حذار الفتنة من جبيل !(قاسم قصير)
كتب قاسم قصير
مجددا تعود ابواق الفتنة كي تبرز مجددا بعد حادثة اختطاف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سلمان. فقبل ان تتضح المعلومات والمعطيات حول اهداف العملية ومن وراءها بدأت تصدر مواقف سياسية وحزبية توجه الاتهامات لطرف سياسي وحزبي محدد ولطائفة محددة. والتهديدات تطلق بالرد على ذلك وقطع الطرقات والتهديد باستخدام السلاح ضد احدى قرى المنطقة.
وحتى الان لم تتضح اهداف ما جرى، وان كان بيان الجيش اللبناني اكد اعتقال مجموعة سورية قد تكون مسؤولة عن العملية وانها تمت لأسباب شخصية.
وبانتظار الوصول الى المعلومات الكاملة حول ما جرى وتحديد المسؤولين عن هذه العملية، وكما حصل سابقا في بعض الحوادث في عكار والجنوب والتي يظهر بعد وقت انها لأسباب شخصية، فإن الخطورة من وراء ما يجري حجم التحريض الطائفي والمذهبي والتهديدات باستخدام السلاح وقطع الطرقات .
ويأتي كل ذلك في ظل أوضاع خطيرة تشهدها المنطقة ولبنان، وفي ظل التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعدوان على لبنان وفي ظل استمرارالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفي ظل السجالات الداخلية حول الموقف من الحرب على قطاع غزة.
وكلنا يذكر ان الحرب الأهلية بدأت عام 1975 في ظل الشحن السياسي الداخلي والخلافات حول القضية الفلسطينية والاوضاع الداخلية، وكذلك ما جرى في العام 1982 قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان وما حصل من فتن داخلية .
فلنحذر الفتنة ونترك للدولة اللبنانية والاجهزة الامنية القيام بمهامها حتى كشف الحقيقة وعدم اللجوء للتحريض والفتنة .