اسراء فرحان*
حدثَ في مثل هذا اليوم
“وكثيرًا ما يكون عمر الحب كعمر الورد؛ لا يكملُ عامًا”
في مثل هذا اليوم منذُ عامْ
تألّقَتْ في قلبي الأحلامْ
وأذكرُ القمرْ
رأيتُهُ في البردِ مُلتفًّا ينامْ
بمعطفِ الغيوم والظلامْ
الليل والمطرْ
ونحن عاشقانْ
وكنتَ يا حبيبي منذ عامْ
تراقبُ المطرْ
ومتَّ عشقًا من جمال الليل والمطرْ
وكنتُ يا حبيبي منذ عامْ
قصيدةً جميلةً غنّى لها وترْ
ما أعذبَ الأنغامْ!!!
ما أعذبَ الأنغامْ!!!
*
في مثل هذا اليوم منذ عامْ
أغرقتني بالشِّعرِ.. بالرسائلْ
وصارتْ الحروف في جوالي الجميلْ
تغني لحنَ الحب تحت لمسة الأناملْ
واشتاق قلبي بعدها للنور والأفراحْ
أشواقَ عصفورٍ إلى الربيعِ والخمائلْ
في مثل هذا اليوم منذ عامْ
غنيتُ يا حبيبي للصباحْ
لِتَحلوَ الأيامْ
*
في مثل هذا اليوم منذ عامْ
سقيتَني بالوَهْمِ يا حبيبي
شايًا وزنجبيلا
كم كان ذلك الشتاء حبُّنا جميلا!!
وحين شدّني النعاسُ قلتَ لي:
“بل اسهري قليلا..
وزَوري يا أميرتي والحبَّ في الضحى
أريدُ فوق الليل أن أُهيلَ بعضَ حبنا
كحفنةٍ من الذهبْ
أريدُ أن أُهيلا
مرّتْ ليالينا وعمرنا ذهبْ
والعمرُ يا أميرتي
ما عاد بعد حبنا طويلا
فلتسهري قليلا”
ومنذُ ذاك اليوم يا حبيبي
نسيتُ أن أنامْ
وكان كلُّ هذا يا حبيبي
منذُ عامْ
*
وعادَ هذا اليوم بعدَ عامْ
وأنتَ يا حبيبي بعد عامْ
تركتني وحيدهْ!!!
لترسلَ الأشعار للحبيبة الجديدهْ
وصرتما في الليل والشتاء عاشقَينْ
وصرتُ عن أفراحكم بعيدهْ!
كم كان عمر حبنا؟
كعمرِ الوردِ كان يا حبيبي
ما طالَ حتى عامْ!!
فعادتْ الدموعُ بعدَ عامْ!
وجاءت الآلامُ بعدَ عامْ!
واسودّت الأيامُ بعد عامْ!
واغتيلت الأحلامُ بعدَ عامْ!
والبردُ موجودٌ هنا لكنني
أعيشُ بين الحزن والظلامْ
أَكُلُّ ذاك الحب يا حبيبي
يموتُ بعد عامُ!
ما أغربَ الأيامْ!!!
ما أغربَ الأيامْ!!!
*
* كاتبة – سورية