الحوار نيوز – خاص
جو بايدن بات الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية ،وأصبح الرئيس الكاثوليكي الأول منذ انتخاب جون كينيدي في الستينات.
وسائل الاعلام الأميركية أعلنت ذلك هذا المساء بعد حسم المعركة في ولاية بنسلفانيا ،وبعد مخاض عسير قي عمليات الفرز استمر أكثر من ثلاثة أيام في خمس ولايات وصفت ب"المتأرجحة"، ووسط جدل ساخن لم تشهد له الولايات المتحدة مثيلا له في انتخاباتها الرئاسية.
وينتظر أن يحظى بايدن بأكثر من 300 صوت من المجمع الانتخابي،بينما يحتاج الرئيس للفوز الى 270 صوتا من أصل 538 وهو عدد أعضاء المجمع الانتخابي الأميركي.
وستجري عملية التنصيب في 20 كانون الثاني 2021،في حين يرفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بفوز بايدن،وسيطعن محاموه بالنتيجة أمام المحكمة الدستورية العليا التي ينتظر أن تحسن قرارها قبل تاريخ التنصيب.
ولد جوزيف روبينيت بايدن في 20 نوفمبر 1942،هو سياسي أميركي شغل منصب النائب السابع والاربعين لرئيس الولايات المتحدة في الفترة من عام 2009 إلى 2017 أثناء حكم الرئيس باراك أوباما، وهو عضو في الحزب الديمقراطي، ومثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى أصبح نائب الرئيس في عام 2009.
ولد بايدن في سكرانتون- بنسلفانيا، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير. أصبح محاميا في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة نيو كاسل في عام 1970. انتخب أول مرة لمجلس الشيوخ في عام 1972، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.
أعيد انتخاب بايدن إلى مجلس الشيوخ ست مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس في عام 2009. وكان عضوا قديما ورئيسا سابقا للجنة العلاقات الخارجية. وعارض حرب الخليج عام 1991، لكنه دعا إلى تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة في عامي 1994 و 1995. وصوت لصالح القرار الذي أذن بقيام حرب العراق في عام 2002، لكنه عارض زيادة القوات في عام 2007. كما شغل منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حيث تناول القضايا المتعلقة بسياسة المخدرات ومنع الجريمة والحريات المدنية، وقاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة.
سعى بايدن إلى الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1988 وفي عام 2008، وفشل في كلتا المرتين بعد عروض باهتة. ثم اختاره باراك أوباما ليكون زميله في السباق الرئاسي عام 2008، والذي فاز به. أصبح بايدن أول كاثوليكي وأول شخص من ديلاوير يصبح نائب رئيس الولايات المتحدة.
أشرف نائب الرئيس بايدن على الإنفاق على البنية التحتية بهدف مواجهة الركود الكبير والسياسة الأميركية تجاه العراق حتى انسحاب القوات في عام 2011. وقد ساعدته مقدرته على التفاوض مع الجمهوريين في الكونغرس على وضع تشريعات مثل قانون إعانات الضرائب والتأمین ضد البطالة وخلق فرص العمل في عام 2010 الذي حل أزمة الجمود الضریبي، وقانون مراقبة الموازنة لعام 2011 الذي حل أزمة سقف الدین في ذلك العام، وقانون إعفاء دافع الضرائب لعام 2012 الذي تناول مشكلة "الهاوية المالية" الوشیكة.
وفي عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن. أعيد انتخاب أوباما وبايدن في عام 2012. وفي أكتوبر 2015، وبعد أشهر من التكهنات، اختار بايدن عدم الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016. وفي ديسمبر 2016، لم يستبعد احتمال ترشحه للرئاسة عام 2020، ولكنه أعلن في 13 يناير 2017، أنه لن يترشح، إلا أنه تراجع عن هذا بعد أربعة أيام فقط، ولم يستبعد مجددا عملية ترشيحه. في 12 يناير 2017، منحه أوباما وسام الحرية الرئاسي. وبعد أن ترك بايدن المنصب، تم تعيينه أستاذا في جامعة بنسلفانيا.
بداية حياته والعائلة
هو ابن جوزيف بايدن وكاثرين إوجينيا. وكان الأول بين أربع أشقاء وتعلم الكثير من التراث الكاثوليكي الإيرلندي. له أخوان هما جيمس براين بايدن وفرانسيس بايدن، واخت، فاليري بايدن . انتقلت عائلة بايدن إلى كلايمونت، ديلاورعندما كان بايدن في العاشرة من عمره، وترعرع في ضواحي ريف نيو كاسل، ديلاور، حيث كان والده يعمل رجل مبيعات للسيارات.
في عام 1961، تخرج بايدن من أكاديمية اريشمير في كلايمونت، ديلاور ،وفي عام 1965 من جامعة ديلاور في نيوارك، حيث ضاعف دراسته في التاريخ وعلم السياسة. وبعدها التحق بجامعة سيراكوس للقانون وتخرج في عام 1968 ودخل في سلك ديلاور في عام 1969. ..
في عام 1966، عندما كان في مدرسة القانون، تزوج بايدن من نيليا هانتر. ولهم ثلاثة أطفال هم جوزيف بايدن، روبرت هانتر وناعومى. توفيت زوجته وابنتها في حادثة سيارة بعد وقت قصير من انتخابه في مجلس الشيوخ في عام 1972 ، وقد أصيب أبناه الصغيران، بو وهانتر بشدة من جراء الحادث، ولكنهما تماثلا تدريجيا للشفاء من إصابتهما. جلس بايدن في مكتب بالقرب منهما مصرا على عدم الاستقالة من اجل رعايتهما.
وفي عام 1975، تزوج بايدن من جيل تراسي جايكوب، وانجبا ابنة واحدة وهي آشلى .
في فبراير من عام 1988، نقل بايدن مرتين إلى المستشفي من بسبب تمدد في الاوعية الدموية العقلية ،ما منعه من ممارسة عمله في مجلس الشيوخ لمدة سبعة أشهر.
الابن الأكبر لبايدن، بو، كان شريك في شركة ويلمنجتون للقانون وانتخب ليشغل منصب المدعي العام لديلاور في عام 2006 هو الآن القائد في حرس جيشِ ديلاور الوطني.