فريتاون – خاص
حقق الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو فوزا كاسحا بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت في سيراليون ،وأظهرت النتائج النهائية التي أذاعتها لجنة الانتخابات هذا المساء تقدم بيو على منافسه سامورا كامارا ب 56.7 بالمائة من أصوات الناخبين ،ما يعني فوزه من الدورة الأولى ومن دون الحاجة إلى جولة ثانية،ما يؤهله لحكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة.
كما حقق حزب بيو ( حزب الشعب السيراليون SLPP ) بدوره فوزا كاسحا في البرلمان والمجالس المحلية.
وحصل المرشح المنافس سامورا كامارا وحزبه “مؤتمر الشعب” APC على 41 بالمائة من أصوات الناخبين.
وكان السيراليونيون ترقبوا طوال اليومين الماضيين نتائج التصويت في الانتخابات العامة (رئاسية وبرلمانية) التي جرت السبت، وسط أجواء متوترة بين أنصار المرشحين. ووفق مفوضية الانتخابات، فإن فرز الأصوات بدأ مساء السبت بعد «انتخابات سلمية» في الغالب، رغم التأخر في البدء في بعض مراكز الاقتراع؛ حيث تحدثت المعارضة عن «مخالفات في الإجراءات».
وصوَّت الناخبون لاختيار رئيس للبلاد ونواب ومستشارين ومجالس محلية، في الانتخابات الخامسة للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 2002.
وسعى الرئيس جوليوس مادا بيو إلى تمديد حكمه لفترة ولاية ثانية، وسط أزمة اقتصادية تعيشها البلاد. ونافس بيو (59 عاماً) على منصب الرئيس 11 رجلاً وامرأة، أبرزهم المعارض المخضرم سامورا كامارا الذي يقود حزب «المؤتمر الشعبي العام»، في سيناريو مكرر لانتخابات 2018 التي فاز فيها بيو بفارق ضئيل بعد جولة إعادة.
وقالت مفوضية الانتخابات في بيان، إن «الاقتراع جري بطريقة سلمية نسبياً. كانت هناك تحديات لوجستية في بعض مراكز الاقتراع تتعلق بتأخر وصول المواد .
وصوَّت كامارا في حي لوملي في فريتاون، وقال للصحافيين إن «هذه الانتخابات تتعلق بمستقبل سيراليون»، وانتقد تأخّر فتح بعض مركز الاقتراع. وقال: «لا تتفاجأ إذا كان هناك ارتباك».
وقالت منظمة مراقبة الانتخابات الوطنية ،وهي ائتلاف من منظمات المجتمع المدني، إن 84 في المائة من مراكز الاقتراع التي كانت تراقبها افتتحت بحلول الساعة الثامنة صباحاً. وقال السفير الأميركي ديفيد رايمر على «تويتر»: «إنني معجب جداً بمرونة وثبات الناخبين الذين وقف كثير منهم في طابور لساعات في الشمس الحارقة لممارسة حقهم في التصويت .
ويتعين على المرشحين لشغل منصب رئيس البلاد، تأمين 55 في المائة من الأصوات الصالحة للفوز في الجولة الأولى من التصويت، وإلا تجرى جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات.
وقبيل الانتخابات، وعد الرئيس بيو بمعالجة المشكلات الاقتصادية من خلال خلق نصف مليون وظيفة للشباب، إذا أعيد انتخابه، كما دعا إلى انتخابات سلمية بلا عنف .