جلال خوري يكمل غياب المدينة عن روحها
أطل جلال خوري ببهاء الصورة والصوت ليكتمل غياب المدينة عن روحها ..استجمع اصدقاؤه حضوره الطاغي ليرسموا مسيرة مناضل صنع للمسرح قضية .
يستحق مسرح المدينة آيات الشكر لجمع خيوط لمدينة نفتقدها ولكبار نبحث عن بقايا صورهم ،ويبقى ارثهم معاصرا لمعاناة ممتدة من فلسطين التي كانت همه الحاضر دائما الى اطراف الاطراف في منطقة قدرها الحرب ..
اصدقاء جلال توالوا على الكلام وجلهم من كبار المسرحيين والممثلين وقدموا عروضا كمقتطفات من مسرحيات شاركوا بها ..
طليعة المتكلمين الفنانة نضال الاشقر التي تحدثت باسهاب عن همه المسرحي المأخوذ للفكر والقضية والفلسفة الباحث عن موضوعات خارج المألوف ،مشيرة الى التواصل بينهما حتى اللحظة الأخيرة، بحثا عن نص جديد – قديم للعمل ارسلته وفق ما اتفقا لكنه لم يتلق الرسالة ..غادر جلال الى الجهة الاخرى من العالم.
روجيه عساف كبير الحكواتيين كشف ان جلال خوري الذي عرفه في العشرين من عمره هو من دفعه لتعلم العربية والقراءة بالعربية والتمثيل والاخراج بالعربية ،واخذ بيده لاحقا في التسعينات الى التعليم الاكاديمي ليصبح معلما لاجيال من الممثلين.
الدكتور انطوان قسطنطين ألقى كلمة الأصدقاء فكانت مؤثرة بنبرته التي حاكت جلال الحي بين نظرائه من الدكاترة بنقاش فلسفي لا يهدأ ولا يعرف الاجوبة النهائية ،انطلاقا من مفهومه الماركسي وصولا الى مدارسها كافة.
رفعت بدوي ومنير معاصري وسامي حواط ابدعوا باستعادة صوره المسرحية.
وشريف خزندار الاتي من باريس خصيصا للمشاركة كرفيق درب طويل قال بصوته المتهدج ان اللقاء لم ينته.