جريمة محرمة بموجب القوانين الدولية والأمم المتحدة تكتفي بالإستنكار
حسن علوش – الحوارنيوز
لا يبدو مستغرباً أن تكتفي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، بالأسف على الجريمة التي نفذتها دولة الاحتلال أمس من خلال تفخيخ وتفجير أجهزة نداء يستخدمها عدد من المواطنين اللبنانين ممن ينتمون أو يعملون في مؤسسات مدنية تعود لحزب الله.
أمام هذه الجريمة ونوعها والتقنية المستخدمة التي هددت الآف المدنيين، وهي بطبيعتها محرمة دوليا بموجب القانون الانساني الدوليواتفاقيات جنيف (الولى والرابعة) بشأن حماية المدنيين 1949، واتفاقيات صناعة واستخدام الأسلحة، تكتفي بلاسخارت بالأسف “للهجوم الذي طال اليوم أنحاء متعددة من لبنان وأسفر عن إصابة آلاف الأشخاص- العديد منهم جراحهم خطيرة- فضلا عن فقدان أرواح ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أطفال”.
وفي بيان صحفي، ذكـّرت المنسقة الخاصة جميع الأطراف المعنية بأن المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني، لا ينبغي أن يكونوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. وقالت: “بلا شك فإن سقوط ضحية مدنية واحدة هو أمر غير مقبول”.
وقالت البيان الصحفي “إن أحداث اليوم تمثل تصعيدا مقلقا للغاية في ظل سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول، وحثت هينيس-بلاسخارت جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن أي تصعيد إضافي او خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحمله”.
وشددت المنسقة الخاصة “على ضرورة استعادة الهدوء بشكل عاجل، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى جعل الاستقرار أولوية قصوى، وقالت إن المخاطر ستكون كبيرة للغاية في حال لم يتم التحرك بهذا الاتجاه”.
لم تذكر هينيس – بلاسخارت المجرم وقد ظهرت بصماته واضحة على أدوات الجريمة.
لم تدن العدو الذي يواصل ارتكاب جرائمه بحق المدنيين في غزة ولبنان محتقرا القرارت الدولية وهازئا بها.
أي تهديد للأمن والسلم الدوليين أكثر مما يهددهما ارهاب الدولة الاسرائيلية حتى لا يضع الأمين العام للأمم المتحدة اقتراح قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، يوقف العدوان ويلزم اسرائيل تطبيق القرارات الدولية؟
نسأل هذه الأسئلة ونحن ندرك الأجوبة سلفاً، فالمجتمع الدولي ومؤسساته صارت خلف الأحداث وأنها ما كانت دوما في قراراتها، إلا إنعكاسا لموازين القوى الدولية.وبعد
وفي هذه الإطار، وبعد 76 عاما على اغتصاب فلسطين وقيام دولة الاحتلال، يبدو أن الأخيرة لا زالت تعيش قلق الزوال بحرب وبلا حرب! واهذا السبب قرر قادتها الخروج من كابوس “الدولتين” بإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني وتمزيق قرارات الأمم المتحدة و”تخريف” أمينها العام الحالي!!
حريٌ بالأمم المتحدة وممثلتها في لبنان بالصمت بدل تعمية الفاعل وتجهيله.