جامعات لبنانية خاصة بأقساط خيالية.. وصفر عالمية!
من خزعبلات اللبنانيين في العلوم وفي سياق متصل مع التجارة والنهب والفساد و"الفخفخة "ان تدّعي الجامعات الخاصة في لبنان مرتبة وعظمة ليستا لها، ولا تميّزها عن الجامعة اللبنانية المجانية أولا، وثانيا لا تميزها عن اي من جامعات الدول النامية او المتخلفة ايضا في غير لبنان…
ان احتاجت الدولة اللبنانية لشركة تدقيق ومحاسبة ذات مصداقية، استعانت بشركات أجنبية كالفرنسية او البريطانية او الأميركية.
إن تم العزم على بناء سدّ او جسر "عليهما القيمة وقليل من الخطر" يتنافس لبنانيون بالتعاون مع مهندسين اجانب لتنفيذ المهمتان.
ان احتاج احد القادة او الاثرياء للعلاج من حالة صحية شبه معقدة نسبيا سافر الى الخارج لتلقي العلاج.
فما قيمة هذه الجامعات الخاصة بمهندسيها واطبائها وعلومها، وما مبرر اقساطها المرتفعة والخيالية ولا يُعرف لها اختراع واحد مفيد استخدمته للبشرية !!
لا ترفض الجامعة الاميركية اي طالب يتقدم اليها انما تجد دائماً للجميع اختصاصات لملء المقاعد الشاغرة لديها وغير مطلوبة من الطلاب اللبنانيين. يتقدم الطالب الى كلية الطب، ليُقبل في قسم العلوم الحية "ماشي"، وايضا في قسم الخيمياء والخيمياء الحية"عراسنا و"كمان ماشي" ،بل اكثر من ذلك يُقبل في قسم الفلسفة، على ان يُفسح له المجال في التقدم لامتحان قبول الطب بعد ثلاث سنوات!!!من الفلسفة الى الطب ليرسب الطلبة فيما بعد بالجملة بحجة عدم النجاح في امتحان الاستمرارية في الطب،ليجد معظمهم انهم ابتلوا باختصاصات لا يحبونها ويصعب ابجاد عمل عبرها…..الهدف كسب المال كيفما اتفق "خرّجن اللبنانيين، يدفعوا"…
من أجل الحيطة ولأخذ العلم خريجو الجامعة اليسوعية وخريجو الجامعة الاميركية شهاداتهم لا تُقبل في فرنسا وفي الولايات المتحدة الاميركية للعمل بغير امتحانات معادلة وصعبة، مثلهم مثل طلاب سيريلانكا واوغندا وطلاب الجامعة العربية في بيروت وطلاب الجامعة اللبنانية ولا افضلية لهم على هذه الجامعات…
مرّ ويمرّ لبنان بمحن كثيرة فلم نسمع اختراعا او انجازا لهذه الجامعات ،من البلمند والكسليك مرورا باليسوعية والعربية والاسلامية وصولا للاميركية ،فبأي حق يتقاضون اقساطا خيالية مرتفعة عن الجامعات الاخرى في الدول النامية؟!
ما عادت اللغة الفرنسية و الانكليزية تميزان اي مدرسة واي جامعة، فاللغتان خاصة يتعلمهما الاطفال عبرالرسوم المتحركة والعاب الانترنت قبل دخول المدرسة .
"لقد ولّى زمن التانكس والميرسي والسووري".
ما عاد هناك من اسرار في العلوم، وما عاد من يملك كتبا علمية نادرة في مكتبته او في بيته يتميز عن غيره بسعة المعلومات . صارت المعلومات عالمية وفي يد الجميع. يكفي ان نبحث في الانترنت لنشاهد الفيروس والالكترون والكواكب واصعب عملية جراحية امامنا وباحتمالات شاسعة وعبر الهاتف المحمول وخلال لحظات…فبأي حجج وتبريرات تكذبون وتسرقون الناس؟
جامعات لا تختلف عن غيرها بل ربما في بعض الميادين أسوأ…
اكثر من 50الف دولار اقساط لسنة واحدة في كلية الطب في الاميركية!!!!!سرقة موصوفة وفي المقابل قسط طالب الطب في الجامعة اللبنانية لسنة واحدة لا يتجاوز600 دولار!وعندما يجلس الاثنان لتناول القهوة في كافتريا المستشفى او كافتيريا المصنع ،لا تميزهما عن بعضهما بغير شخصيتهما ومدة الخبرة ،اما المستوى والمعلومات فواحدة!!!
كل الجامعات في لبنان دون مستوى العالمية ،لا بل دون مستوى الاقليمية ،انما بالادعاءات الشوفينية اللبنانية فجامعات لبنان كونية!!!!!.
ليس لدينا ما نأكله وقمامتنا في الشوارع ونتغنى بأنفسنا، اي مصيبة هذه!؟
قليل من التواضع،"شفناكم فوق وشفناكم تحت".. العلوم اصبحت ملكا للجميع من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي، والفارق فقط بين الجميع يقع في شخصية الطالب وفي ذكائه وفي مدى جديته وجهده ومثابرته الخاصة للتعلم، اما اذا افتقد هذه الميزات فلو كان والده رئيس الجامعة الاميركية فلن ينجح ابدا…
حاليا نعيش وسط وباء الكورونا، فلتتحفنا الجامعات الخاصة في لبنان بفحولتها العلاجية او باكتشافها للقاح لنقرس ولنعتذر لها!"لتكسر لنا عيننا.."فقط "شاطرين" بنقل ونسخ ما تقوله الجامعات الاميركية والانكليزية …
ملاحظة شديدة اللهجة والدهشة:
الجامعات الفرنسية والالمانية والصينية والروسية مجانية وترحب بالجميع وتشجع كل طالب يثبت تفوقه و جديته، ولو كان من اكثر الدول تخلفا في هذا العالم..
ببساطة نقول لمن يدعي معرفة في العلوم وبرفع الاقساط الخيالية، عرفت شيئا وغابت عنك أشياء. فحول في لبنان"بالبهورة" وعالميا "صفر" ….