الحوارنيوز – حرب غزة
توقع مسؤولون إسرائيليون إنجاز اتفاق لوقف النار في غزة يصار خلاله إلى تبادل أسرى ،من خلال مفاوضات تجري وراء الكواليس بحسب ما صرح الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ،ووزير الخارجية جدعون ساعر.
وخلال لقاء مع عائلات رهائن محتجزين في غزة اليوم الأحد، ذكر هرتسوغ أنه “توجد مفاوضات تجري من وراء الكواليس، وقد تنجح”، فيما أشار وزير الخارجية جدعون ساعر، إلى أنه “توجد مؤشرات تتعلق بوقف إطلاق نار مع حماس”.
وكرر هرتسوغ “الدعوة الآن بعد (وقف إطلاق النار في) لبنان أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة وإعادة المخطوفين إلى الديار.
وأضاف هرتسوغ أن “دعوتي للعالم كله ولقيادة دولة إسرائيل وجميع الوسطاء، هي أنه هذا هو الوقت. ونحن نريد جميعهم في الديار وبأسرع ما يمكن. ونحن نصرخ هذا الأمر يوميا ويجب القيام بذلك الآن. وتجري مفاوضات من وراء الكواليس، وهذا ممكن. وهذه فرصة الآن لإجراء تغيير يؤدي إلى صفقة مخطوفين”.
من جهته أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مداولات أمنية حول صفقة تبادل أسرى، وذلك على خلفية محاولة مصر التوصل إلى صيغة جديدة لاتفاق كهذا.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر مصري مطلع قوله إن اجتماعا يُعقد في هذه الأثناء في القاهرة بين وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، ومسؤولين مصريين بحضور مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.
وبحسب مصدر مصري، قدمت القاهرة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، ومن المقرر أن ترسل وفدا أمنيا إلى تل أبيب هذا الأسبوع لدفع جهود استئناف المفاوضات.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال “مؤتمر الأمن” الذي تنظمه صحيفة “يسرائيل هيوم” إنه “من الجائز أن نرى قدرا كبيرا من الليونة. وبرأيي أننا سنعلم أكثر حول ذلك في الأيام القريبة”.
وادعى ساعر أنه “توجد رغبة بالتوجه نحو صفقة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وآمل أن ينجح هذا الأمر في التقدم. والأمر المبدئي هو أن حماس لا يمكنها السيطرة على غزة، لكننا ملتزمون بمحاولة التقدم في موضوع المخطوفين”.
إلا أنه خلافا لادعاء ساعر فإن نتنياهو، منع أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، في الأشهر الأخيرة، كما أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يعلنان معارضتهما لاتفاق كهذا ويطالبان باستمرار الحرب على غزة والاستيطان فيها.
وقال بن غفير إنه يرفض صفقة تبادل أسرى تستعيد فيها إسرائيل 101 رهينة مقابل “الإفراج عن ألف سنوار”، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين.
إلا أن موقف سموتريتش وبن غفير كان معارضا لوقف النار في لبنان ،ومع ذلك وافق نتنياهو على الاتفاق.