حرب غزةسياسة

تنفيذ اتفاق غزة يبدأ عصر الأحد بعد مصادقة “الكابينت” والحكومة الإسرائلية

 

الحوارنيوز – حرب غزة

يبدأ في الرابعة من عصر غد الأحد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس مصحوبا بوقف إطلاق النار في غزة ،وذلك بعد مصادقة الكابينت والحكومة الإسرائيلية على الاتفاق ،في وقت أظهر استطلاع للرأي أن 73 بالمائة من الإسرائيليين يؤيدون هذا الإتفاق.

 

وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أن “تحرير المخطوفين يمكن أن يتم بموجب الخطة المذكورة، التي يتوقع فيها تحرير المخطوفين يوم الأحد، وبما يخضع لمصادقة الكابينيت والحكومة ودخول الاتفاق حيز التنفيذ”.

وبعد التوقيع على الاتفاق الليلة الماضية، أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بقائمة الأسماء الذين طلبت إسرائيل الإفراج عنهم ووافقت حماس عليها.

 

وتقضي المرحلة الأولى من الاتفاق بإفراج حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا، خلال 42 يوما. ومقابل خمس أسيرات مدنيات وطفلين إسرائيليين، سيتم الإفراج عن 210 أسرى قاصرين وأسيرات فلسطينيين؛ ومقابل إفراج حماس عن خمس مجندات إسرائيليات، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا، بينهم 150 أسيرا فلسطينيا محكومين بمؤبدات.

وستفرج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل إفراج حماس عن 9 أسرى إسرائيليين “مرضى وجرحى”؛ كما ستفرج إسرائيل عن 30 أسيرا مؤبدا و270 أسيرا آخر مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى كبار في السن؛ وستفرج إسرائيل عن 60 أسيرا فلسطينيا و47 أسيرا أعادت اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة شاليط، مقابل إفراج حماس عن أفرا منغستو وهشام السيد، المحتجزين في غزة منذ العامين 2014 و2015.

كما ستفرج إسرائيل عن ألف فلسطيني اعتقلتهم في أعقاب هجوم 7 أكتوبر رغم أنهم لم يشاركوا في هذا الهجوم.

 

 وكانت الحكومة الإسرائيلية الموسعة صادقت بعد انتصاف ليل الجمعة – السبت على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف الحرب على قطاع غزة.

ويأتي ذلك بعد انعقاد الحكومة بشكل استثنائي لأكثر من 7 ساعات عقب “دخول السبت اليهودي” من أجل المصادقة على الاتفاق الذي أعلنت عنه قطر مع مصر والولايات المتحدة مساء الأربعاء الماضي.وصوّت 24 وزيرا لصالح صفقة تبادل الأسرى والاتفاق فيما عارضه 8 آخرون.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للوزراء خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني الجمعة، إنه “حصلنا على ضمانات قاطعة، من بايدن وترامب، بأنه في حال فشل المفاوضات حول المرحلة الثانية، وحماس لم توافق على مطالبنا الأمنية، سنعود إلى القتال بقوة شديدة بدعم من الولايات المتحدة”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال اجتماع الكابينيت إنه “بموجب الخطة الحالية، فإن حجم قواتنا في محور فيلادلفيا ليس فقط أنه لن يتراجع، وإنما سيزداد”.

وأضاف هليفي، حسب القناة 12، أن “الاتفاق يستند إلى خريطة انتشار القوات في محور فيلادلفيا التي صودق عليها في آب/أغسطس الماضي. وحسب ما صودق عليه في الخرائط، فإنه ستكون لدينا خلال الاتفاق قوات أكثر في المحور من الوضع الحالي قبل تطبيق الاتفاق”.

وأوصى الكابينيت في نهاية اجتماعه بأن تصادق الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، “بعد البحث في مجمل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وانطلاقا من الإدراك أن الصفقة المقترحة تدعم تحقيق أهداف الحرب”.

وتعهد الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، والرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، لإسرائيل بأنهما سيوافقان على استئناف الحرب على غزة في حال “خرق” حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، أو تسلحت مجددا، أو استأنفت العمليات المسلحة في غزة، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، لا يقدمون هذه المعلومات للجمهور تحسبا من أن نشرها سيدفع حماس إلى الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول في واشنطن، الذي اعتبر أن “التعهدات واضحة وقاطعة، ومن دونها لم يكن نتنياهو سيتبنى الصفقة، ولم يكن المسؤولون المهنيون سيوصون بالموافقة على الاتفاق”.

وحسب الصحيفة، فإنه خلال الليلة الماضية طرأ تطور كبير بما يتعلق بشروط وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعارض الاتفاق، وأن نتنياهو وافق على جزء كبير من هذه الشروط، وأنه لا تزال هناك تفاصيل يتعين الاتفاق حولها.

 

وتابعت الصحيفة أن سموتريتش “طالب أيضا بأن يتم التعبير عما قيل له في الغرف المغلقة من جانب نتنياهو في اجتماع الكابينيت”، وأن المؤشرات حتى الآن هي أن سموتريتش سيبقى في الحكومة حتى نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأعلن سموتريتش، أمس، أنه في حال عدم تنفيذ شرطه باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، فإنه سيستقيل وسينسحب حزب الصهيونية الدينية من الحكومة.

 

وقال وزير في الحكومة للصحيفة إنه بعد التفاهمات سيستقيل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير وسيبقى سموتريتش، وأنه يقدر أن بن غفير سيستقيل الآن، لكن هناك إمكانية أن يعود إلى الحكومة لاحقا. “وبموجب التفاهمات مع ترامب، فإنه بإمكان إسرائيل العودة إلى الحرب”.

في هذا الوقت أيد 73% من الجمهور في إسرائيل اتفاق تبادل الأسرى، وعارضه 19%، فيما قال 8% أن لا موقف لديهم حول هذه القضية، حسب استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” أمس الجمعة.

 

وبين مؤيدي الاتفاق 91% من ناخبي أحزاب الائتلاف، و52% من ناخبي أحزاب المعارضة، بينما عارض الاتفاق 37% من ناخبي أحزاب المعارضة.

وقال 45%، بينهم 54% من ناخبي أحزاب الائتلاف و46% من ناخبي أحزاب المعارضة، إن الحكومة استوفت بشكل جزئي أهداف الحرب على غزة، بينما رأى 36%، بينهم 11% من ناخبي الائتلاف و45% من ناخبي المعارضة، إنها لم تستوف أهداف الحرب، واعتبر 8% أن الحكومة استوفت أهداف الحرب بكاملها، و11% لا رأي لديهم في هذا الموضوع.

وفي القاهرة انطلقت  «الاجتماعات الفنية لوضع آليات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بمشاركة أطقم مصرية وقطرية وأميركية وإسرائيلية». وأفاد مصدر في قناة «القاهرة الإخبارية» أن «المفاوضين اتفقوا أثناء المحادثات على تسهيل دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً تماشياً مع الاتفاق».

وفي السياق استُشهد في الـ 24 ساعة الماضية 82 فلسطينيا في شمال القطاع، و16 شهيداً في جنوب القطاع، و5 شهداء في المنطقة الوسطى، ومن بين الشهداء 27 طفلاً و31 امرأة، و264 إصابة بجروح متفاوتة.

وبلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء العدوان 46,876 شهيدا و 110,642 إصابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى