تنديدا بجريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة: وقفة استنكار وتضامن مع شعب فلسطين للقاء الوطني الاعلامي
الحوار نيوز – خاص
نظم اللقاء الوطني الإعلامي بعد ظهر اليوم في مطعم الساحة وقفة استنكار وتضامن مع تضحيات الشعب الفلسطيني والاعتداء المبرمج على إعلامه الحر،وذلك ” تنديدا بالجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وأدت الى استشهاد الإعلامية العربية المناضلة شيرين أبو عاقلة جهارا وعلى مرأى الجميع”.
وشارك في هذه الوقفة حشد واسع من الزملاء والإعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب ،حيث غطت المكان صور الشهيدة وألقيت كلمات في المناسبة.
وقدم المتكلمين الزميل حسين عز الدين ،وتحدث على التوالي مسؤول الدائرة الإعلامية في حزب الله محمد عفيف ونقيب المحررين الصحافيين جوزف القصيفي والزميل روني ألفا ممثلا اللقاء الوطني الإعلامي.
عفيف
وندد عفيف بالجريمة مشيرا الى البيان الذي أصدره حزب الله في هذا المجال ،لافتا الى غياب إعلام التطبيع عن هذه الجريمة النكراء ،داعيا الى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجريمة على أعلى المستويات.
القصيفي
ثم ألقى النقيب القصيفي كلمة جاء فيها:
تحية الى روح الزميلة شيرين ابو عاقله التي أسقطها رصاص الجيش الاسرايلي الغادر، وهي تقوم بواجبها المهني في تغطية عملياته العسكرية الوحشية في مخيم جنين. لقد سقطت فوق أرض فلسطين، معانقة تراب وطنها المحتل الذي يتعرض أهله كل يوم الى مختلف أشكال الاجرام من قتل، وجرح، وذل، وتعذيب، وجرف منازل وقطع اشجار، ومصادرة أراض، وطرد من الوظائف، وذلك تحت نظر مجتمع دولي يتطلع بعين واحدة وينطق بلسان يخالطه الافك والنفاق، متبنياً الرواية الصهيونية الرسمية، دافناً رأسه في رمال الكذب، شأنه شأن النعامة.
سقطت شيرين ابو عاقله مضرجة بحبر الحقيقة، عين على القدس، وعين على جبهة الشمس، وصوت هادر يهّز ضمائر من تعفنت ضمائرهم. وإلى جانب شيرين، كان نصيب الزميل علي السمودي رصاصاً جانياً أصابه بجراح بليغة، وهو معرض لاعاقة دائمة لا قدر الله.
ليس غريباً على الصهاينة هذا السلوك المتمادي في إجرامه الذي يلغ في دم الابرياء العزل، ولا يحترم المهنيين من صحافيين، وأطباء، ومسعفين، وسائر من يتحرك على الارض لنقل الحقائق، أو لاغاثة الضحايا. كل ذلك وسط صمت دولي وعربي مريب.
اننا مع تكرار الادانة التي سبق أن أعلناها صباحاً باسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية، نعلن تأييدنا المطلق للدعوى التي أقامها الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين امام المحكمة الجنائية الدولية ضد دولة اسرائيل الغاصبة على ما إرتكبت وترتكب من جرائم في حق ابناء الشعب الفلسطيني، والتضييق عليه في كل المجالات.
كما ندعو مجلس حقوق الانسان الدولي أن يرفع الصوت هذه المرة، وألا يكتفي بالتنديد الخجول.
إن شيرين ابو عاقله إرتقت الى ذرى الشهادة، زهرة فلسطينية مخضوبة بدم الحرية، وعلي السمودي سيبقى الشهيد الحي، والعلامة الدائمة الدامغة على النهج الالغائي، التدميري للكيان الصهيوني، الذي يستمد اسباب بقائه من سياسة الارهاب، وهو بات وسيلتهم الوحيدة لحماية وجوده من تطوّرات آتيه، تسقط مقولاته، وتحرر ما أخذه غلاباً.
روني ألفا
كما ندد الزميل روني ألفا بالجريمة ودعا إلى أقصى محاسبة للمجرمين ،داعيا من يعنيهم الأمر الى مقاطعة المحتل ،محذرا من أن تُقتل شيرين مرتين.