تنبيه للمسؤولين الذين أوصلوا البلد الى الهاوية:احذروا ثورة الجياع!
هل تسمعون بثورة الجياع التي اندلعت في الكونغو – كنشاسا عام ١٩٩١ وعام١٩٩٣ ،يوم خرج افراد الجيش والشعب معا، واجتاحوا الوزارات والمؤسسات الرسمية والشركات وبيوت ومكاتب وممتلكات كل الاجانب العاملين والمقيمين في البلد، وبيوت المسؤولين، في اكبر عملية نهب للبيوت والمؤسسات.
جحافل خرجت كالجراد مع الفجر مسحت كل ما في البيوت والمؤسسات، لتجعلها خرابا. كانت ثورة الجياع في وجه الطغمة الفاسدة المفسدة التي حكمت الكونغو واذلت شعبه وافقرته وجوعته وافلسته ، وجعلت عملته في الحضيض، رغم كل الثروات الهائلة التي انعمها الله على هذا البلد.
الجوع الذي رأيناه ام العين ولّد الانفجار الكبير الذي اكل الاخضر واليابس. فلا تجعلوا اللبنانيين يفقدون صبرهم ولا تضغطوا على انفاسهم ، واوقفوا الانهيار والمهزلة والذل الذي هم فيه الٱن، فقد يأتي يوم لا ينفع فيه اسف او ندم.فالجوع كافر، واذلال الناس له وقت، والاستخفاف بمطالبهم واوضاعهم ومعيشتهم المزرية، وفقرهم الذي يزداد فقرا، ويأسهم واحباطهم الذي تجاوز كل الحدود، لا يمكن له ان يستمر الى أمد طويل.
فحذار ايها المسؤولون من غضب الشعب اذا انفجر، فلا تجعلوا اللبنانيين الشرفاء يلجأون الى الأساليب التي لجأت اليها شعوب عانت من الاذلال والجوع والفقر.
هل من يتعظ ويأخذ العبرة من الاخرين حتى لا نضيف الى مأساتنا مأسآة اكبر وأخطر تطال الوطن والشعب برمته، وحتى لا يكون الحساب عسيرا، وقبل فوات الأوان؟