تكريم الفنان شربل فارس في يوبيله الذهبي في عالم الرسم والنحت والكتابة
الحوار نيوز – خاص
انهى الفنان شربل فارس يوبيله الذهبي في عالم الفن والثقافة الوطنية من رسم ونحت وكتابة، بمجموعة من المنحوتات لكبار اغنوا الثقافة اللبنانية بكثير من المعاني الانسانية والقيم الوطنية، .. السيدة فيروز والاديب والفيلسوف جبران خليل جبران وحسن علاء الدين "شوشو"، ومجموعة كبيرة من المنحوتات واللوحات انجزها فارس طوال مسيرته الفنية الثقافية.
مسيرة الفنان شربل فارس الغنية ، حكتها المعروضات في محترفه في بلدته صربا في منطقة اقليم التفاح ، ارادها ان تكون ملتصقة اكثر بالارض التي عاد ليحط الرحال فيها ، لتكون ملجأه الاخير وملاذه الوحيد ، بعد "اغتراب" لسنوات امضاها في بيروت، من دون ان يعني ذلك ان مشواره الفني قد انتهى، وفق ما يقول، بل يشعر وكأنه بدأ اليوم، فما زال هناك الكثير ليقوله في النحت والرسم والكتابة، فجعبة شربل ما تزال محشوة بالكثير من الافكار من نحت وانصاب ولوحات ، اراد من الازميل والفرشاة والقلم ان يؤدي صلاة الانسانية على كل السامعين والمساهدين على اختلاف عقائدهم ومشاربهم الدينية وتوجهاتهم العلمانية.
في رحلة شربل فارس الخمسينية ، ثمانية عشر معرضا فرديا في لبنان والخارج، وعشرات المعارض الجماعية ، وسبعة وثلاثون نصبا ومنحوتة كبيرة، توزعت في عدد من الساحات لعامة في المدن اللبنانية وفي الخارج، تزينت بجولات ومسابقات حصدت العديد من الجوائز والميداليات المحلية والعالمية ، فمن معرض" ايقاعات" في اوائل سبعينات القرن الماضي الى "وجه بلدي" خلال الحرب اللبنانية ، و“نهوض” المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي إلى حرف “النون” وتجلياته الصوفية والرمزية إلى معارض “العولمة” وأصدائها الكارثية الدموية، وصولا إلى “الراقصة والحصان” حيث يسقط الفارس والخيال وتحتل الراقصة مسرح الحياة”، ويقول فارس ..في كل هذه المعارض، رسما ونحتا وتركيبا وتجهيزا وأنصابا، كان الفلاح الصغير البسيط يطل برأسه متمردا موثقا المحطات الساخنة شاهدا وشهيدا”، ولعل الشفافية في فن شربل فارس التي دفعته الى العزلة داخل محترفه القروي ، زادت من اصراره على المزيد من العطاء في عالمه الخاص ، بعيدا عن الضوضاء المنتشر في كل الانحاء، مصرا على اكمال مشواره الذي لا يريد ان يحده احد ، لا في المكان ولا في الزمان.
مسيرة الفنان شربل فارس، لاقت التفاتة تقديرية من جمعيات ومنتديات ثقافية في منطقة النبطية واقليم التفاح ، ترجمته وزارة الثقافة بحفل تكريم رعاه الوزير محمد داود تحت عنوان "خمسون عاما من العطاء"، نظمه كل من اتحاد بلديات اقليم التفاح و"جمعية بيت المصور" وجمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي ومشروع "تراثيوم مكنز الذاكرة".
وقدم وزير الثقافة محمد داود ورئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة لفارس وسام التميز والإبداع المذهب باسم اتحاد البلديات ، كما منحته “جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت” وسامها التقديري الخاص، وميدالية مذهبة باسم الجمعيات والأندية التي كرمته، ثم اُزِيحت الستارة عن ثلاث منحوتات انجزها فارس مؤخرا ، لكبار في الادب والفن والمسرح في لبنان، جبران خليل جبران، فيروز وحسن علاء الدين "شوشو"، وجرى توزيع مجموعة طوابع خاصة تمثل ثماني لوحات من أعمال الفنان فارس الزيتية والمائية، إضافة إلى بطاقات بريدية تحمل أعمالاً متنوعة له.
وبارك وزير الثقافة لمسيرة الفنان شربل فارس الغنية ، وقال عرفنا أعمال شربل فارس، نحتا وتلوينا، خلال فترة احتلال العدو الإسرائيلي لجنوبنا، من خلال أعمال أدان فيها وحشية الغاصب، ومجد الروح المقاومة، دفاعا عن الكرامة والأرض ومعاني الشهادة، وهو احد راياتنا التشكيلية الحديثة.