تقدير موقف لما يجري في لبنان والمنطقة
يؤكد متابعون لما يجري في لبنان من توظيف حاد للحراك الشعبي في الايام الاخيرة من قبل الذين ركبوا موجته وحرفوه عن مساره المطلبي، بالاتي:
ان جوهر الصراع ليس الغاز و النفط اللبناني القريب الاستخراج رغم اهميتهما . بل ان هدف اسر ائيل واميركا ليس حتى كل لبنان . بل الهدف هو رأس المقاومه في لبنان وسورية والعراق .
لذا فان ما يقوم به قطاع الطرق في لبنان ، اي غرف العمليات التي بدأت توظف الشارع تحت ستار مكافحة الفساد وتحقيق مطالب الشعب ، وما تقوم به مجموعات غرف العمليات هذه حالياً ليس الا :
١) استعراض ميداني لتلك المجموعات على قدرتها في تقطيع أوصال لبنان ، حتى بدون سلاح ، وذلك بهدف الضغط على حزب الله في بيئته وجمهوره حتى يضطر لتقديم تنازلات لخصومه على طاولة المفاوضات المرتقبة لتشكيل الحكومة الجديدة باعتباره بيضة القبان في معادلتها.
٢) استنزاف طاقات حزب الله في شعبة التخطيط والعمليات والإمداد وذلك منعاً لضباط هذه الشُعب من مواصلة عملهم ضد الاحتلال الاسرائيلي .
٣) تتم ادارة التحرك " الشعبي " المعادي من قبل غرف عمليات ، موجودة في عوكر وفي نقطتين اضافيتين اخريين في لبنان شرق بيروت وفي الجبل.
علماً ان الغرف الثلاث تضم ضباط عمليات امريكيين وحزبيين محليين يعملون لدى سيدهم الاجنبي .
٤) وكذلك الامر في العراق ، حيث يدار التحرك من قبل ثلاث غرف عمليات امريكيه ، موجودة في كل من السفاره الاميركيه في بغداد والقنصلية الاميركيه في أربيل ، اضافة الى اخرى في السليمانية .
٥) اما بالنسبة لاهداف غرف عمليات العراق فهي شبيهة جداً لاهداف أخواتها في لبنان . وتتمثل اهدافهم في عرقلة تحركات قطعات القوات المسلحه العراقيه داخل العراق وقطع خطوط الامداد من ايران الى العراق في حال تحريك قوات فلول داعش الموجوده في منطقة وادي النخيب / جنوب / وفي منطقة جبال حمرين / وسط /.
٦) لعل من المفيد التذكير بتصريح وزير خارجية نتنياهو ، الذي اطلقه اليوم ، وأعلن فيه تضامنه مع الشعب العراقي ….!
وكذلك تصريح الجنرال الاسرائيلي المتقاعد آيلاند حول لبنان اذ قال :
على اسرائيل استثمار الحراك في لبنان لنزع سلاح حزب الله باعتبار ذلك فرصة تاريخية .
وكما فشلوا في اصل الانقلاب على لبنان ونقله من ضفة الى اخرى والاطاحة بالعهد السيادي والاستقلاي والحر
الداعم للمقاومة
سيفشلون في هذه ايضاً
كما يؤكد المتابعون عن قرب لما يجري في هذه الساعات
