تفاهم روحي شيعي – درزي على عقد القمة الروحية
الحوار نيوز – خاص
في إطار المساعي الجارية لعقد القمة الروحية الإسلامية المسيحية ،زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس قبل ظهر اليوم ،شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبو المنى في دار الطائفة الدرزية في فردان ،وجرى البحث في ترتيبات هذه القمة.
وعلم أن اللقاء الذي حضره عدد من المشايخ كان مثمرا لجهة التفاهم على عقد القمة الروحية والتي يفترض أن يستضيفها المجلس الشيعي في مقره في الحازمية.وقد أبدى الشيخ أبو المنى إستعداده للمشاركة فيها وإعداد الترتيبات اللازمة على مختلف المستويات.
وضم وفد المجلس الشيعي كلا من: المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين، الشيخ الدكتور محمد حجازي، المستشارين: الخاص الدكتور غازي قانصو والإعلامي واصف عواضة وأمين السر بالوكالة عبد السلام الشكر، بحضور القاضي الشيخ غاندي مكارم والمستشارين المشايخ: الدكتور نابغ ذبيان، الدكتور رمزي سري الدين، دانيال سعيد وعامر زين الدين ومدير مشيخة العقل الأستاذ ريّان حسن.
وتناول اللقاء التطورات الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وارتداداته من اعتداءات متكررة على جنوب لبنان وأهمية التضامن الداخلي في مواجهته، إضافة الى عدد من القضايا العامة المطروحة على مختلف المستويات الروحية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية العامة ودور المرجعيات الروحية وإمكانية عقد قمة روحية إسلامية مسيحية حيالها.
تصريح الخطيب
بعد اللقاء، صرّح الشيخ الخطيب: “تشرفنا بزيارة هذه الدار الكريمة واللقاء مع سماحة شيخ العقل الدكتور سامي ابي المنى وكان لقاء طيبا وايجابيا. تباحثنا في الأوضاع العامة التي تفرض نفسها الآن، سواء على الساحة اللبنانية او في المنطقة وما يجري على الساحة الفلسطينية، وما يُنتهك بحق الشعب الفلسطيني في غزة. ونحن في نفس الهدف والتواصل كما ذكرنا سابقا مع المرجعيات الدينية، لبحث هذه الأمور وما يمكن القيام به وإمكانية عقد قمة إسلامية – مسيحية في ظل الظروف الصعبة التي تستدعيها والخطيرة على الواقع اللبناني، او الارتدادات التي يمكن ان تأتي جرّاء العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وغزة وما يُطرح من أفكار ورؤى، من شأنها ان تشكّل خطرا على الجميع والمنطقة بما فيها لبنان. ولبنان منذ نكبة 1948 لم ينتهِ بعد من تداعياتها فكيف الآن مع الطروحات الجديدة، ومنها طرد أهالي غزة من ديارهم بعد قتلهم وتدمير كل ما يتصل بالحياة في تلك المنطقة العزيزة، بالإضافة الى الظلامية للشعب الفلسطيني، ونحن كرؤساء روحيين لا يمكن ان نقبل بما يجري في هذا المجال”.
شيخ العقل
بدوره تحدث شيخ العقل، قائلا: “لن أضيف على ما تفضلتم به سماحة الشيخ، رحّبنا ونرحب بكم في داركم، واننا نقدّر مساعي سماحة الشيخ علي الخطيب في لقاءاته مع المرجعيات الروحية، في سعي حثيث ودؤوب للخروج من هذه المآزق والاضاءة على القضايا المشتركة التي تهمنا جميعا. يدعو سماحته اليوم الى عقد قمة روحية ونحن قد دعونا الى ذلك من قبل وكل الدور مفتوحة لعقد هذه القمة، لأننا كلنا مسؤولون ومعنيون في التصدّي للأوضاع التي نواجهها والمشتركات بيننا كثيرة، أكان على مستوى حث المسؤولين للقيام بمسؤولياتهم وملء الشواغر في الرئاسة والإدارات واحترام الدستور، او لجهة معالجة أوضاع الناس الاقتصادية والمعيشية والتصدّي لحالات الشذوذ الأخلاقي وصون الأسرة والقيم، وفي الوقوف الى جانب أهلنا في الجنوب الصامد، في مواجهة العدوان الإسرائيلي السافر وعلى الأخصّ في ما يقوم به العدو من إجرام في غزة وفلسطين. نؤكد على موّقفنا الموّحد تجاه القضية الفلسطينية التي تعنينا كما على قضية لبنان الواحد الموّحد، نحن متفقون على المواقف”.
وردا على سؤال حول موعد انعقاد القمة الروحية، قال الشيخ الخطيب: “اننا بصدد التشاور بهذا الخصوص”.
من جهته ردّ الشيخ ابي المنى على سؤال حول بنود هذه القمة، قائلا: “لقد ذكرت المواضيع المهمة، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأوضاع العامة المطروحة حول الدولة والجنوب والتطورات الفلسطينية فهي قضايا أساسية، اما موعد القمة ومكانها وباقي الأمور اللوجستية فهي مدار بحث وليست مهمة امام القضايا التي نحن متفقون عليها”.