حروبدولياتسياسة

تظاهرة حاشدة في استوكهولم دعما لغزة وفلسطين تخرق الأجواء الرسمية والإعلامية

 

الحوار نيوز – خاص

أمس السبت خرج آلاف المتظاهرين في استوكهولم عاصمة السويد دعما لغزة وفلسطين واستنكارا للمجازر الإسرائيلية ،على الرغم  من الأجواء الرسمية والإعلامية المؤيدة والداعمة لإسرائيل.

وألقى الكاتب الصحفي السويدي هانس اوهرن   Hans Öhrn في المتظاهرين كلمة* معبرة جاء فيها:  

هانس أوهران

ياأصدقاء  فلسطين،

ياأصدقاء السلام!

أنا سعيد لأن الكثيرين مجتمعون هنا اليوم  ، من جهة اخرى أشعر بالحزن والغضب لأننا بحاجة إلى التظاهر  اليوم ايضاً  .  لقد سقطت الليلة الماضية  القنابل مرة أخرى على غزة،لكن حقيقة  ما يحدث في غزة بقدر ماهو معروف بقدر ما هو مزيف تمامًا.

 تروج وسائل الاعلام لدينا رواية ان الهجوم الصهيوني الأخير على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول  بدأ عندما هاجمت حماس ما يسمى بإسرائيل، التي لها بالطبع الحق في الدفاع عن نفسها . وفي الوقت نفسه، فإنهم يفعلون كل شيء لاسكات اصواتنا ، نحن الذين نحتج على همجية الاحتلال ، من خلال توجيه اتهامات باطلة ولا أساس لها ضدنا ، من شاكلة معاداة السامية ودعم الإرهاب.

 عندما اجتمعنا هنا للتظاهر يوم السبت الماضي ، غطت وسائل الإعلام بشكل مكثف التظاهرة، لكن بالطبع ليست تظاهرتنا، وانما تلك التي جرت في تل أبيب على خلفية مقتل ثلاثة إسرائيليين في غزة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، كما قيل بالصدفة،لكننا نعلم  أن المحتلين الصهاينة لا يخطئون.  وقتها قامت وسائل إعلامنا بتغطية واسعة النطاق لهذه الاحتجاجات بسبب مقتل ثلاثة إسرائيليين. لكن الاحتجاجات ضد مقتل ما لا يقل عن 20 ألف فلسطيني لم يتم ذكرها في وسائل الإعلام.

سقط في 6 كانون الأول (ديسمبر) آلاف الضحايا الفلسطينيين بقنابل المحتل الصهيوني ،و كانت غالبية الضحايا من الاطفال والنساء .

قال  الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وغيره : “ان افعال إسرائيل بحق الأطفال والنساء هي ارهاب موصوف ولايوجد وصف اخر لها “.

لكن ماذا جرى عندنا يوم 6  كانون الاول / ديسمبر؟

 في ذلك اليوم بالذات شارك أعضاء الحكومة السويدية ، جنبًا إلى جانب مع  قادة الأحزاب الآخرين في البرلمان السويدي،  شاركوا في مسيرة عبر شوارع ستوكهولم للتظاهر ضد ما يُزعم أنه  ضد معاداة السامية المتزايدة في المجتمع. وكانت هذه هي القضية الأكثر إلحاحا، كما تعتقد الحكومة وقادة الاحزاب… يجب أن يُنظر إلى هذا  الفعل والتصريحات  على انها  استفزاز ودعم للقصف الإسرائيلي على غزة.

استهل  أحد قادة الاحزاب  كلمته قائلاً :

“السابع من  تشرين الاول / أكتوبر 2023 هو أحد تلك التواريخ التي ستُحفر في ذاكرتنا وستبقى  معنا مدى الحياة”.

فقط 7 أكتوبر؟ ماذا عن الثامن من أكتوبر والتاسع والعاشر من أكتوبر وكل يوم حتى يومنا هذا، حيث يستمر  سقوط القنابل على غزة ويسفر عن سقوط  المزيد والمزيد من  الضحايا المدنيين والأطفال؟ هل ستظل تلك الأيام محفورة في ذاكرتنا ايضاً ؟ نعم، بالطبع، نحن لا ننسى أبدًا، ولكن من المؤكد ان قادة الاحزاب والحكومة السويدية سوف ينسون هذه الامور . غير ان التاريخ سيحكم علينا وعلى الحكومة السويدية على ما نفعله اليوم وما لا نفعله اليوم.

ياأصدقاء  فلسطين، اسمحوا لي أن أقتبس ماكتبته الصحفية الإسرائيلية أميرة هاس في موقع الكتروني ،وهي كاتبة وكاتبة عمود في صحيفة هآرتس الإسرائيلية،حيث قالت:

“الشباب الفلسطيني لا يقتل اليهود لأنهم يهود ولكن لأننا محتلوهم، ومعذبوهم، وحراس سجونهم، واللصوص الذين يسرقون أراضيهم ومصادر مياههم. لأننا نحن من نفجر منازلهم ونطردهم إلى المنفى ونحرم الفلسطينيين من مستقبلهم”..

ليس كل اليهود مذنبين بارتكاب الجرائم التي ذكرتها هاس. إن المعادين للسامية الحقيقيين هم الصهاينة – هم المجرمون..

 

يا اصدقاء  فلسطين,

لم تبدأ الحرب في فلسطين وغزة  يوم 7 أكتوبر/تشرين الاول  2023، بل بدأت في أيار / مايو 1948 بالهجوم الصهيوني الغاشم على فلسطين واحتلالها  وتشريد الشعب الفلسطيني.

 

يسقط الاستعمار!

من اجل القضاء على الصهيونية!

تحيا فلسطين!

 

*نقلها للعربية بتصرف : طلال الامام

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى