تشييع الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين في 23 الجاري..والتحضير لجنازة مليونية من ساحة المدينة الرياضية إلى المثوى الأخير
الشخ قاسم: إطلاق النار في المناسبات عمل منكر..ومسيرة الدراجات مستنكرة
الحوارنيوز – محليات
حسم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هذا المساء موعد تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله ،وأعلن أنه سيتم يوم الأحد في 23 شباط الجاري،وسيشمل التشييع أيضا السيد هاشم صفي الدين، كاشفا أن صفي الدين كان قد اختير لمنصب الأمين العام بعد استشهاد السيد نصر الله.
وأوضح أن مثوى السيد نصر الله سيكون في قطعة أرض بين طريقي المطار القديم والجديد ،بينما سيدفن السيد صفي الدين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في الجنوب.وأعلن ان لجنة كلفت بإنجاز ترتيبات التشييع.
وعلمت “الحوارنيوز” أن التحضيرات جارية لجنازة مليونية للشهيدين ،سيشارك فيها حشد كبير من اللبنانيين ،إضافة إلى مسؤولين لبنانيين على مستوى عال، ومدعوين من الدول العربية والإسلامية.
وسوف تنطلق الجنازة من ساحة المدينة الرياضية باتجاه السفارة الكويتية فجسر المطار، إلى الطريق القديمة للمطار بمحاذاة الضاحية الجنوبية وصولا إلى المثوى الأخير.وستلقى في التشييع كلمات عدة لشخصيات لبنانية وفلسطينية وعربية ،ومن المرجح أن يستمر التشييع على مدى سبع ساعات.وسيصار لاحقا إلى إقامة مقام رفيع لمثوى السيد الشهيد ،ينتظر أن يصبح مزارا للمحبين من كل أنحاء العالم.
كلمة الشيخ قاسم
وفي هذا الإطار قال الشيخ قاسم في كلمته هذا المساء:
قال تعالى في كتابه العزيز: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”، شهيدنا الأسمى، سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، استشهد في وقت كانت الظروف صعبة ولم يكن لدينا إمكانية حتى نقوم بواجب التشييع وحتى نستطيع أن نقوم بهذا المشهد الذي يليق بهذه القامة العظيمة، هذا الشهيد، الشهيد السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، استحوذ على قلوب الأمة واستحوذ على قلوب العالم، هذا الشهيد استطاع أن يكون نموذجًا ورمزًا وقائدًا ومعشوقًا ومحبوبًا ومُتفانيًا في سبيل الله تعالى، هذا الشهيد هو أيقونة حقيقية أمام كل العالم وأمام كل الأحرار وأمام كل العطاءات، أعتقد أنّه شخصية لا مثيل لها. نحن قرّرنا بعد أن حالت الظروف الأمنية للتشيع أن يُدفن سماحة سيد شهداء الأمة وديعة، وبعد أن دُفن وديعة كل هذه الفترة ارتأينا أن نختار يوم 23 شباط، يوم الأحد، من أجل إقامة تشييع مَهيب جماهيري واسع وفي آنٍ معًا هناك شخصيات من الداخل ومن الخارج وقوى وأحزاب ومسؤولين ومعنيين سيحضرون إن شاء الله هذا التشييع، ونحن نتأمّل أن يكون تشييعًا مهيبًا يليق بهذه الشخصية العظيمة، وأعتقد أنّه سيُؤكّد رسالة سماحة السيد الشهيد، رسالة سيد شهداء الأمة، وسيكون له الأثر الكبير.
في الوقت نفسه، وفي التشييع نفسه، سيتم تشييع السيد الهاشمي، السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، لكن بصفة أمين عام، لأنّه في الحقيقة بعد شهادة سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه في 27 أيلول مرّت ثلاثة أو أربعة أيام وكُنّا قد أنجزنا بحسب الآلية المعتمدة في حزب الله انتخاب سماحة السيد هاشم كأمين عام، وكان يُفترض خلال يوم أو يومين أن يتم الإعلان، لكن استشهد في 3 تشرين الأول قبل الإعلان بيوم أو يومين. بالنسبة إلينا نعتبر أنّ سماحة السيد هاشم صفي الدين استشهد كأمين عام وقرّرنا أن نُؤجّل هذا الإعلان إلى هذا الوقت على أساس أن يكون هذا التوصيف حاضرًا في أثناء التشييع. الشهيد السيد هاشم
شهيد معطاء، مُجاهد، كان عضدًا للأمين العام السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، وكان دائم الاهتمام بشؤون الناس واهتمامه بالمجاهدين مُميّز جدًا.
إذًا سيكون لدينا تشييع في 23 شباط، التشييع للأمين العام سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وللأمين العام سماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. التشييع سيكون واحدًا، لكن الدفن سيكون في مكانين، دفن سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه سيكون في قطعة أرض اخترناها بين طريقي المطار القديم والجديد، أما سماحة السيد هاشم فسيكون دفنه في بلدته ديرقانون. على كل حال، كل تفاصيل التشييع ستُعلن إن شاء الله تعالى من قبل المعنيين، نحن شكّلنا لجنة سمّيناها اللجنة العليا لمراسم التشييع للشهيد الأسمى والشهيد الهاشمى، هذه اللجنة هي تضع كل المخططات، كل برامج العمل، ورفعنا شعارًا لمراسم التشييع هو “إنّا على العهد”، نحن مستمرون إنّا على العهد، إن شاء الله سنستمر على نهج السيد الشهيد والسيد الهاشمي وسنكون من الذين يحملون هذه الراية إلى آخر المطاف إن شاء الله تعالى وإلى الانتصارات المتتالية.
استكارإطلاق النار ومسيرة الدراجات
وتناول الأمين العام لحزب الله في ختام كلمته موضوع إطلاق النار في المناسبات ومسيرة الدراجات الأخيرة فقال:
أريد أن أبدي ملاحظتين:
الملاحظة الأولى، اعتاد بعضهم أن يُطلق النار في المناسبات، إما ابتهاجًا وإما عزاءً، لأي سبب من الأسباب، نحن ندعو إلى عدم إطلاق النار لا في التشييع ولا قبل التشييع ولا في التشييعات الأخرى ولا في الأفراح ولا في الأتراح ولا في أي مكان، إطلاق النار عمل مُنكر، إطلاق النار فيه أذية للناس، إطلاق النار يتحمّل مسؤوليته هذا الذي يُطلق لأنّه يرتكب عملًا سيئًا ولا يتناسب أبدًا لا مع الأعراف ولا مع الشرع ولا مع الإنسانية ولا مع الأخلاق، وكم سمعنا عن أشخاص تضرّروا من خلال إطلاق النار بالجرح أو القتل، فضلًا عن الإزعاج والرعب الذي يُسبّب للناس. أدعوكم جميعًا كما كان يدعوكم سيد شهداء الأمة، لا تُطلقوا النار في أي مُناسبة، حتى في مناسبة التشييع العظيم والمهيب لأنّ هذا أمر مُنكر ونحن لا نُؤمن به.
الملاحظة الثانية: حصلت حادثة منذ أيام، بعض الموتسيكلات ذهبت إلى مناطق غير الضاحية الجنوبية تحت عنوان أنهم يحتفلون بما حصل في جنوب لبنان من تصدّي بطولي أثناء التحرير الشعبي، هذا عمل مُستنكر من قبلنا، نحن لا نُوافق على هذه المظاهر الاحتفالية بشكلها ومضمونها وبالمناطق التي وصلت إليها، هذا عمل لا يخدم الوحدة الوطنية ولا يخدم الوحدة الإسلامية ولا يخدم المقاومة ولا يخدم المسيرة التي نحن فيها ولا يخدم التحرير، هذا عمل مُستنكر، نحن ليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه المسيرة التي ذهبت إلى مناطق خارج الضاحية، بل حتى في الضاحية نحن ندعوكم إلى أن تكفّوا عن بعض السلوكيات والتصرفات أثناء الاحتفال التي تضر من خلال بعض الشعارات ومن خلال بعض التصرفات التي يتصرّفها البعض. من هنا حتى لا أحد يقول لنا أنتم لم تصدروا بيانًا عندما ذهبت الموتسيكلات على المنطقة الغربية أو المنطقة الشرقية، صحيح، لكن نحن ضد هذا العمل بالكامل، حتى لو كان البعض يرفع أعلام الحزب، أنتم تعرفون هناك أشخاص يرفعون أعلامنا فقط حتى يُورّطوننا ويُورّطون حركة أمل ويقولون أننا من أعطيناهم التوجيه، نحن ضدّ هذا الشكل من أشكال التعبير عن الفرح أو التعبير عن الحزن أو أي طريقة من الطرق، وطبعًا الذين يقومون بذلك ليس لهم علاقة بنا، نحن ندعو الأجهزة الأمنية والقضائية أن تقوم بكل الإجراءات لإيقاف ومُعاقبة مطلقي النار وأيضًا الذين يدخلون إلى مناطق أخرى بطريقة مُستفزة ومؤذية.