يواصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب حروب الطاقة ضد اعدائه وخصومه بنفس المستوى من التصعيد لاهداف باتت معروفة لدى العدو كما للصديق..!
واستمراراً لحرب الناقلات ، التي نفذتها جهات اميركيه اسرائيليه ، في الخليج وبحر عمان ، ومواصلة وتعزيزا وتصعيدا للحرب التي يشنها الرئيس الاميركي ترامب ، بصفته ممثلا لشركات النفط الاميركيه العملاقه ، ضد روسيا والصين والهند ، وضد روسيا على وجه الخصوص ، وهي الحرب التي تهدف الى :
أ) ضرب صادرات الغاز الروسيه الى أوروبا تمهيداً للسيطرة على أسواق الطاقه في أوروبا وحرمان روسيا من اهم مواردها الاقتصاديه ، المتمثله في عائدات الغاز الطبيعي الذي تصدره الى دول الاتحاد الاوروبي .
ب) تكريس السيطره الاميركيه على اقتصاديات دول الاتحاد الاوروبي ، بهدف تعزيز خضوع هذه الدول للإرادة الاميركيه ، سياسيا واقتصاديا ، والتحكم في قدراتها على المنافسه في الاسواق الدوليه .
ج) تحسين فرص الولايات المتحده ، على صعيد المواجهه الاستراتيجيه الدوليه ، الجاريه بين القوى الداعيه الى انهاءً السيطره احادية الجانب على العالم وبين الولايات المتحده ، وذلك من خلال حرمان روسيا من موارد ماليه مهمه تساعدها في تطوير البحث العلمي ، الضروري لتسريع التنمية الاقتصاديه ، وكذلك للحد من تطور وتقدم الترسانة العسكريه والإلكترونية الروسيه ، الذي يشهد تطوراً يثير قلق الولايات المتحده الاميركيه .
نقول انه استمرار لحرب أسواق الغاز الشرسه .فقد وافق أعضاء لجنة الشؤون الخارجيه ، في مجلس النواب الاميركي ، بالإجماع يوم ٢٧/٦/٢٠١٩ ، على قانون عقوبات اميركي جديد يتعلق بمشروعي الغاز الروسيين العملاقين المسميين :
-السيل الجنوبي ، او ما يطلق عليه ايضا السيل التركي ، لنقل الغاز عبر تركيا الى أوروبا.
-السيل الشمالي ، الذي سينقل الغاز من روسيا الى المانيا ، عبر بحر البلطيق ودون مروره في أكرانيا وبولندا.
ويتضمن القانون ، الذي قدمه عضو المجلس ، آدم كينزينغر ، بالاضافة الى العقوبات على الشركات الروسيه التي تشارك في اعمال تنفيذ هذين المشروعين ، عقوبات على الشركات الأجنبيه المشاركه في اعمال الهندسه والتنفيذ . واهم تلك الشركات الأجنبيه هي :
-شركة سايبيم Saipem الإيطالية، وهي شركة ايطاليه طليعيه ، في مجال التنقيب عن الغاز والنفط ، وحفر الآبار وتمديد الأنابيب ومحطات الضخ الخاصه بعمليات نقل الغاز ، سواء تحت البحار او على سطح اليابسة
.
-شركة أُول سيز غروب / اس ايه /
All Seas
Group
S. A السويسريه العملاقه ، المتخصصة في بناء خطوط نقل
الغاز، خاصة تلك التي تقام تحت البحار منها . وهي شركة تقوم بتنفيذ الجزء الرئيسي من مشروع السيل الشمالي ، عبر بحر البلطيق الى المانيا .
-سفينة بيونيرنغ سبيريت Pioneering spirit ، السويسريه ، وهي اضخم سفينة نقل وتركيب منصات النفط والغاز في العالم ، بالاضافة الى انها الأضخم في العالم المتخصصة في تمديد خطوط الغاز ، والبحرية منها على وجه الخصوص .
علما ان هذه العقوبات ، المخالفه لكافة القوانين والأعراف الدوليه ، سوف تؤدي الى زيادة التوتر في العلاقات الدوليه ، نظراً لما سيترتب عليها من آثار سلبيه على الشركات التي تطالها العقوبات ، مما سوف يزيد العلاقات الاميركيه الروسيه وكذلك الاوروبيه الروسيه توتراً ، بالنظر الى التأثير السلبي لهذه العقوبات ليس فقط على روسيا واقتصادها وانما على الدول الأوروبية ايضا .
من هنا يجب إلقاء نظرة فاحصة على الشخص التنفيذي ، الذي تم تكليفه بطرح مشروع العقوبات هذا على مجلس النواب الاميركي ، والذي قام بذلك انطلاقا من قناعات ايديولوجية وشخصيه في آن واحد .فمن هو آدم كينزنغر مقدم هذا المشروع ؟
•جمهوري من أنصارالرئيس الاميركي ترامب .
•هو من عائلة ذات جذور يهودية المانيه .
•ولد بتاريخ ٢٧/٢/١٩٧٨ .
•التحق بالجيش الاميركي عام ٢٠٠٣.
•شارك في حرب افغانستان والعراق .
•عمل طياراً لطائرة إرضاع جوي من طراز KC
–
135 .
•خدم في قيادة العمليات الجويه الخاصه
•كذلك خدم في قيادة القتال الجوي / Air
Co
mbact Command .
•كما خدم في قيادة النقل الجوي air
Mobility
command .
وهذه هي القياده المسؤوله عن جميع عمليات النقل الجوي ، التكتيكي والاستراتيجي والعملياتي ، الى جانب مسؤولية هذه القياده عن كافة عمليات تزويد المقاتلات والقاذفات الاميركيه ، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجيه ب ٥٢ .
•فاز في الانتخابات النيابية في شهر شباط ٢٠١٠ ، حيث كان من المقربين من نائب الرئيس ترامب ، مايك بينْس ، الذي خطط له للفوز في الانتخابات . علماً ان نائب الرئيس الحالي من اكثر الإنجيليين الصهاينة ( محافظين جدد ) تعصبا في الولايات المتحده .