حرب غزةسياسة

تداعيات الحرب على “إسرائيل”:شركات الطيران الأميركية تعلق جميع رحلاتها حتى نيسان ..تحذيرات سفر وارتفاع حجم التضخم

 

الحوار نيوز – تقرير خاص

ما تزال الحرب الإسرائيلية على غزة وتداعياتها في المنطقة تلقي بظلالها على الكيان الصهيوني في أكثر من مجال ،حيث علقت شركات الطيران الأميركية رحلاتها إلى إسرائيل حتى نيسان 2025 ،وحذرت الخارجية الإسرائيلية مواطنيها من السفر إلى عدة بلدان ، فيما ارتفعت نسبة التضخم في الكيان إلى  3.2 بالمائة.

 

فقد علّقت شركات الطيران الأميركية جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى شهر نيسان/أبريل المقبل، وذلك على خلفية الحرب على غزة واحتمالات اتساعها.

 

وقال وكلاء سفر إسرائيليون إن شركة الطيران “أميركان إيرلاينز” أزالت جميع رحلاتها إلى إسرائيل ومنها من مواقعها الإلكترونية حتى نيسان/أبريل، حسبما نقل عنهم موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم، الخميس.

يشار إلى أن قسما من شركات الطيران الأميركية سيّرت رحلات جوية إلى إسرائيل ومنها خلال الحرب على غزة، بينما أوقفت “أميركان إيرلاينز” رحلاتها إلى إسرائيل منذ بداية الحرب.

وكانت هذه الشركة قد أعلنت سابقا أنها علقت رحلاتها إلى إسرائيل حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لكن لم تعد هناك إمكانية الآن لحجز تذاكر سفر فيها قبل نيسان/أبريل المقبل.

وعلقت العديد من شركات الطيران رحلاتها مرارا إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة، واتسع تعليق الرحلات، في الأسبوعين الأخيرين، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وأعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، الإثنين الماضي، تمديد قرارها بتعليق رحلاتها إلى إسرائيل وطهران وبيروت وعمان وأربيل، وتجنب الأجواء العراقية والإيرانية، حتى 21 آب/ أغسطس، في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وتبين أن شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” استفادت من تعليق رحلات الشركات الأجنبية، وأعلنت أن أرباحها في الربع الثاني من العام الحالي بلغت 147 مليون دولار، أي أكثر بـ150% من أرباحها في الربع نفسه من العام الماضي، مسجلة بذلك أعلى أرباح في تاريخها.

 

تحذير سفر

 

 في هذا الوقت أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس، تحذير سفر للمواطنين من إسرائيل الذين يزورون تركيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان، التي لديها مدو مشتركة مع إيران، وطالبت المواطنين بإبداء تيقظ واتخاذ الحذر.

 

ويأتي تحذير السفر على إثر ما وصفته الوزارة بأنه “التهديد النابع من جهود إيران وأذرعها باستهداف رموز دولة ومواطنين إسرائيليين”.

وأضافت الخارجية الإسرائيلية أنه “منذ بداية حرب ’سيوف حديدية’ (على غزة) صعدت إيران عملياتها من أجل استهداف غايات إسرائيلية في أنحاء العالم”، فيما التخوفات الإسرائيلية تأتي الآن في أعقاب اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتهديد إيران بالرد بهجوم ضد إسرائيل.

وتتخوف إسرائيل من عمليات مسلحة قد تحاول إيران وحزب الله من خلالها استهداف مواطنين من إسرائيل خارج البلاد أو ضد دبلوماسيين إسرائيليين وسفارات إسرائيلية، حسب موقع “واينت” الإلكتروني.

 

ومنذ اغتيال هنية والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، رفعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاستنفار الأمني إلى أعلى درجة، وطولب دبلوماسييها بتوخي الحذر الشديد، كما طولب بعضهم بتغيير مجرى حياتهم الروتيني وعدم المشاركة في مناسبات عامة والعمل من منازلهم.

 

ارتفاع معدّل التضخّم   

 

وارتفع التضخّم في إسرائيل بنسبة 0.6%، ليصل معدّل التضخّم السنويّ في إسرائيل، بذلك، إلى 3.2%.

ويأتي ذلك في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي قفزة مقارنة بالشهر السابق حينما بلغ التضخّم 2.9%.

كما تأتي زيادة معدّل التضخّم، خارج النطاق الذي يستهدفه بنك إسرائيل، والذي يتراوح بين 1 و3%.

كما جاء مؤشر تموز/ يوليو، أعلى من توقعات المحلّلين الاقتصاديين، الذين توقعوا زيادة بنسبة 0.4% فقط، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية.

 

وفي حين أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن “تكاليف المعيشة في إسرائيل، ستتطلّب الآن خطة طوارئ حكومية”، ذكرت أنه “من المشكوك فيه للغاية أن يتمكّن بنك إسرائيل من خفض سعر الفائدة في أقلّ من أسبوعين”.

وكان مؤشر الأسعار للمستهلك في إسرائيل، قد سجّل ارتفاعا بنسبة 0.1% في حزيران/ يونيو الماضي، بحسب المعطيات الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.

وارتفع التضخم في إسرائيل حينها، من 2.8% إلى 2.9%، وبات قريبا جدًا من الحد الأعلى الذي حدده بنك إسرائيل وهو 3%.

وكانت شركة التصنيف الائتماني الدولية “فيتش” (Fitch Ratings)، قد أعلنت الإثنين – الثلاثاء الماضي، عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من مستوى A+ إلى مستوى A، مع نظرة مستقبلية سلبية.

وجاء قرار شركة التصنيف العالمية، في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية واستمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أثّر على المؤشرات المالية لإسرائيل.

ووفقًا لبيانات مؤشر “فينكس-غاما” الذي يرصد نفقات بطاقات الائتمان في إسرائيل، والتي أوردتها صحيفة “غلوبس”، في الثالث عشر من الشهر الجاري، فقد شهدت إسرائيل انخفاضا ملحوظا في الإنفاق العام خلال الأسبوع الماضي، في ظلّ الترقب المتواصل لهجوم محتمل من حزب الله وإيران، مما أدى إلى تراجع الإيرادات في العديد من القطاعات الاقتصادية البارزة في إسرائيل.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى