تخيلات وتهيؤات على هامش الحجر المنزلي!
تسارعت وتيرة الجهود المبذولة عالميا لاكتشاف علاج ولقاح لوباء الكورونا الذي يحتل مكانة غير مسبوقة في إهتمامات دول العالم ،لما يشكله من كارثة صحية واقتصادية واجتماعية لم يسبق لها مثيل.
لكن توقعات الخبراء والمهتمين لا توحي باكتشاف اللقاح قبل فترة أقصرها ستة أشهر وأقصاها 18 شهرا .أما العلاج فهو يحتاج الى فترة أقل بموجب التجارب الجارية ،وآخرها أوروبية بدأت قبل أيام على 3200 شخص من دول عدة.واللقاح في هذه الحالة يختلف عن العلاج.فاللقاح يمنع الإصابة بالمرض،أما العلاج فمهمته بعد الإصابة به.
بناء على ما تقدم يُطرح السؤال بحرارة:هل تستمر حالة العزل والإجراءات القائمة الى ما بعد اكتشاف العلاج واللقاح؟
تقول منظمة الصحة العالمية إنها تخشى رفع العزل قبل ذلك ،خشية عودة الوباء الى الانتشار بأفدح من الوتيرة القائمة اليوم.ومن هنا تبدو الآمال ضعيفة بالخروج من هذه الأزمة العالمية في وقت قريب ،إلا إذا حصل تطور من خارج المعطيات الراهنة.فماذا يمكن أن يكون هذا التطور؟
يكاد يجمع الراسخون في علم الأوبئة أن هذا الفايروس اللعين لم ينجم عن تطورات طبيعية ،بل هو مصنّع بفعل فاعل في إطار الحرب الجرثومية التي تتسابق على إنتاج موادها معاهد ومراكز الأبحاث العلمية الكبرى.ولعله من المنطقي القول إن "العبقري" الذي صنّع هذا الفايروس ،أنتج لقاحا مضادا له ،ولو من باب الاحتياط ،على الأقل لحماية نفسه وأهله و"عشيرته" وناسه في حال انتشار هذا الوباء.
عندما أنجز العالم الألماني الأصل ألبرت آينشتاين النظرية النسبية لم يكن الهدف من وراء ذلك إختراع القنبلة النووية – الذرية التي سارعت الولايات المتحدة الى تصنيعها واستخدامها في هيروشيما وناكازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.وأمام هول هذه المجزرة التي أحدثها هذا السلاح غير التقليدي،تم تهريب هذه النظرية الى الاتحاد السوفياتي لخلق توازن في القوى يمنع الحرب النووية .بالفعل ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تستخدم القنابل الذرية في الحروب بعدما انتشر انتاجها في العديد من دول العالم.
وعندما اخترع ألفرد نوبل الديناميت لم يدر في خلده حينها أن اكتشافه هذا سيتحول الى متفجرات تقتل الناس وتدمر الطبيعة وما عليها ،ولذلك عمد قبل وفاته الى التكفير عن ذنبه بتحويل ثروته الى جائزة سنوية تمنح للمجلّين في مجالات السلم والعلم.
من هنا يجب أن يكون مخترع جرثومة الكورونا قد تنبه الى ضرورة انتاج لقاح مضاد لهذا الوباء حرصا على البشرية جمعاء، وكي يكفر عن ذنبه العظيم.وعليه يفترض أن يفرج عن هذا اللقاح بعدما ظهرت نتائج "عبقريته الكارثية" على العالم أجمع.
قد يكون في هذا الكلام نوع من الطوباوية والأحلام الكاذبة ،وهو تحليل إفتراضي لا يرقى الى مستوى التأكيد أو الاستناد ،ولكن في زمن الحجر الصحي المنزلي تتولد لدى المرء تخيلات وتهيؤات قد تصح وقد لا تصح،لكنها تبقى في مستوى الآمال،فلا تؤاخذونا .ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!!