منوعات

بين النوم المتواصل والنوم المُجزّأ: أيهما أفضل؟

 

 

الحوارنيوز – منوعات

نشرت صحيفة Times of India تقريرا يتناول نمط النوم الأنسب لحياتهم: هل الأفضل الالتزام بثماني ساعات متواصلة ليلاً، أم أن تقسيم النوم بين الليل وقيلولة منظمة خلال النهار يمكن أن يقدّم فوائد إضافية؟

وفق التقرير تتغيّر عادات النوم بشكل متسارع تحت تأثير ضغط العمل، التكنولوجيا، وأنماط الحياة الحديثة، ما يدفع البعض إلى اعتماد نموذج «النوم المُجزّأ» أو split sleep بديلاً من النوم التقليدي المتواصل.

ما الذي يقدّمه النوم المتواصل؟

النوم المتواصل هو النمط الأكثر انتشاراً، حيث ينام الفرد نحو ثماني ساعات بلا انقطاع، بما يتماشى مع الإيقاع الطبيعي للجسم. هذا النموذج يتيح المرور المتكامل عبر مراحل النوم كافة، بما فيها النوم العميق ومرحلة حركة العين السريعة (REM).

وتدعم هذه الدورة المنتظمة مجموعة واسعة من الوظائف الحيوية، منها:

* تنظيم الهرمونات
* صحة القلب
* الذاكرة
* استقرار المزاج
* الحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم

ولذلك يشعر كثيرون بأن هذا النمط يمنحهم ثباتاً ذهنياً وجسدياً خلال ساعات النهار.

النوم المُجزّأ: الراحة على مرحلتين

يُعرَف split sleep بأنه توزيع النوم بين فترة ليلية أقصر، تتكامل مع قيلولة منظمة خلال النهار. ويلجأ إليه البعض لأسباب مهنية، أسرية، أو بسبب طبيعة أجسامهم.

وتشير دراسة منشورة في Nature Scientific Reports إلى أن تقسيم النوم بين الليل وقيلولة نهارية «يخفّف الضغط المتراكم للنوم» ويعزّز بعض أنواع الذاكرة الطويلة المدى. هذه النتائج توحي بأن النوم المقسوم، عندما يكون منظماً، قد يقدّم تأثيرات معرفية مشابهة للنوم المتواصل، إلى جانب مرونة أكبر لمن لديهم جداول يومية غير ثابتة.

كيف ينعكس كل نمط على حياتنا اليومية؟

النوم المتواصل يسهم في:

* التقدّم السلس عبر مراحل النوم العميق وREM
* دعم إفراز الميلاتونين والكورتيزول في أوقات منتظمة
* تعزيز صحة القلب والأيض والمناعة
* ترسيخ الذاكرة على المدى الطويل
* الحفاظ على طاقة مستقرة على مدار اليوم

أما النوم المُجزّأ فيساعد على:

* تخفيف ضغط النوم أثناء النهار
* زيادة القدرة على التركيز بعد القيلولة
* تعزيز الذاكرة عبر القيلولات القصيرة
* توفير مرونة أكبر لظروف العمل المتغيرة
* الحفاظ على إجمالي ساعات النوم حتى عند قصر نوم الليل

أي النمط أنسب لك؟

يتعلق الاختيار بين النموذجين باحتياجات الفرد ونمط حياته. من يشعر باليقظة والكفاءة بعد نوم ليلي متواصل قد لا يحتاج إلى تغيير نظامه. في المقابل، قد يستفيد العاملون بنظام المناوبات، الأمهات الجدد، أو أصحاب الجداول المزدحمة من نموذج النوم المُجزّأ.

وينصح الخبراء بمراقبة مجموعة من المؤشرات لتقييم أي نمط يناسبك، مثل مستوى اليقظة، المزاج، الأداء الذهني، وجودة النوم. كما يُفضل تجنّب الشاشات قبل النوم، تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ، وتأمين بيئة هادئة ومظلمة.

وفي النهاية، يؤكد العلماء أن النوم ليس قالباً واحداً، بل نظام مرن يمكن تكييفه وفق احتياجات الإنسان، شرط الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى