رأيغير مصنف

بين التطبيع والهدنة: قراءة لكلمة وليد جنبلاط اليوم(وائل أبو الحسن)

 

وائل فايز ابو الحسن – الحوارنيوز – المكسيك

 

بصمت مدروس، راقب وليد جنبلاط تطورات المشهد لحظة بلحظة، بعيدًا عن المواقف الصاخبة، مكتفيًا بإشارات مقتضبة عبر صفحته على “إكس”، ملتزمًا بقاعدة “خير الكلام ما قل ودل”. وكما أصفه دائمًا: رجل كل المراحل.

 

  في كلمته المرتقبة خلال المؤتمر الصحافي اليوم، يُتوقّع أن يقدّم مقاربة تنحو نحو الليونة في ملف التطبيع، من خلال تليين الموقف التقليدي الرافض تحت عنوان تطبيق اتفاق الهدنة، تمهيدًا للقبول بما يتقاطع مع توجهات الدول العربية.

 

وسيتطرق جنبلاط أيضًا إلى ما حصل من تطورات وأحداث في المنطقة، وما هو الآتي على لبنان وفقًا لمعلوماته وقراءته المتأنية للأمور، مع طرح مواضيع داخلية ذات صلة بالأحداث الأخيرة.

 

لكن الكلمة لن تخلو من رسائل داخلية، تطال أفرقاء من ضفتيْ الانقسام: الفريق الداعم للمحور والمقاومة، والفريق المعارض له، وقد تتضمن نقدًا لاذعًا للبعض على خلفية المواقف الأخيرة وكيفية التعامل مع الحدث.

 

ومن المنتظر أن يتوقف جنبلاط عند الدور المحوري للرئيس نبيه بري في تجنيب لبنان الانزلاق نحو الحرب، وحماية موقعه المتوازن وسط صراعات الإقليم، بما يحافظ على هامش من الاستقرار الداخلي.

 

في خلفية كل ذلك، يبرز دائمًا تمييز جنبلاط الواضح بين التمسك بالموقف المبدئي، وتوظيف البراغماتية والواقعية السياسية كأداة للتكيّف مع المتغيرات، وهي معادلة خبرها جيدًا وأتقنها في كل لحظة مفصلية مرّ بها لبنان.

رأي شخصي لا معلومات.

 

#محام مغترب مقيم في المكسيك

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى