بقلم د.أحمد عياش
من حقك ان تختار ومن حقك ان تنتخب ومن حقنا ان نتهم ومن حقنا ان نحكم بالعار لكل من يهدي صوته لخائن اقتصادي-ماليّ-مصرفيّ-اداري شارك في مجزرة مالية ادت لابادة جماعية لاهلنا،لشعبنا،لكلّ الناس…
من حقك ان تعبّر عن رأيك، لا بل مستعدون ان نضحي بالغالي كي تعبّر عن رأيك ،انما ان تقف مع رامي النبال ضد اهلك وناسك ،مع من شارك في افلاس بلادك بسوء تدبيره وبسوء ادارته للصراع، فإنك من دون اي شك متعامل بلا عمالة وخائن بلا خيانة و متآمر بلا مؤامرة تعرفها عن قصد.
ربما انت عاطفيّ تضعف امام الكلمات المعسولة، الا انك تنسى ان اقوى السموم دسّت بالعسل .
لله راي آخر .
لا بأس،
اهدي صوتك لمن تشاء،للعدو، للخصم ،للجلاد ،انما لا تسل عن رغيف الخبز وعن الدواء وعن القلم وعن الكرامة وعن الشرف، لأنك ستسقطهم مع صوتك في صندوق يجدّد لهم وظيفة السجّان وحفار القبور وطمسا لحقيقة .
انت آخر حرف وآخر معول وآخر نقطة حبر في الحق وفي العدالة وفي الحقيقة.
انت الايمان الصحيح.
تعرف نفسك.
انت السجين وانت المقتول وتذكر ان الله حرّم الانتحار وقتل النفس البريئة، فإن كنت تسأل عن تكليفك الشرعي والوطني والاخلاقي، فالله قد حرّم الانتحار والله حرّم قتل النفس البريئة، فكيف إن كنت تساهم في قتل شعب واي شعب؟
اهلك وناسك وشعبك…
ان حدثوك عن الناس والجماعة احكي لهم عن الشعب.
ان حدثوك عن الدولة والتنظيم احكي لهم عن الوطن.
ان حدثوك عن الطائفة والدين والحزب احكي لهم عن الاخلاق.
انت المؤمن الصادق وسلاحك دائم ضد العدو الاصيل لا ضد الوكلاء .
انت باق فلا تهدي صوتك لمن تسبب في جوعك وفي اذلالك، والله هنا شاهد والله قادر والله اعلم بحالي وبحالك وبحال كل الناس.
اذا سألوك عن العدو الاصيل اخبرهم ان النصر صبر ساعة.
انتهى البيان.
زر الذهاب إلى الأعلى