“بن غفير” يدعو لرفع الحصانة عن الرئيس الفلسطيني واعتقاله: زنزانته جاهزة!

الحوارنيوز – سياسة
في موقف يعبر عن حجم التطرف الذي بلغه الكيان الصهيوني ، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى رفع الحصانة فورا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس واعتقاله،مشيرا إلى أن زنزانته جاهزة في أحد السجون، محذرا من تحركات دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بن غفير قوله في تصريح شديد اللهجة موجها إلى نتنياهو: أتوجه اليوم إلى رئيس حكومتنا العزيز بنيامين نتنياهو، عليك أن تعلن أنه لا حصانة لأبو مازن”.
وتابع: “إذا قاموا بتعجيل الاعتراف بهذه الدولة (الدولة الفلسطينية)، وإذا اعترفت الأمم المتحدة بذلك، فعليك، يا رئيس الحكومة، أن تأمر بتنفيذ اغتيالات ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، فهم مخربون (إرهابيون) بكل معنى الكلمة. وعليك، يا رئيس الحكومة، أن تأمر باعتقال أبو مازن”.
وأضاف بن غفير: “لدينا في سجن كتسيعوت زنزانة جاهزة له وسيتلقى شروطا كأي إرهابي آخر في السجون. وأنا أدعو رئيس الوزراء: اعتقلوا أبا مازن، وأنا سأتكفل به”.
وجاءت دعوة بن غفير، وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، في سياق تصاعد التوترات عقب موجة اعترافات دولية محتملة أو فعلية بدولة فلسطين.
وتأتي تصريحات بن غفير ضمن سلسلة مواقف متشددة يدعو فيها إلى تفكيك السلطة الفلسطينية، ويعتبر أن التحركات الفلسطينية لنيل اعتراف دولي تمثل “إرهابا دوليا” ضد إسرائيل.
الخارجية الفلسطينية تدين
الخارجية الفلسطينية أدانت بأشد العبارات دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صراحة إلى اغتيال واستهداف القيادة الفلسطينية بما في ذلك اعتقال الرئيس محمود عباس.
وقالت الوزارة في بيان لها “إن هذه التصريحات تمثل نهجا رسميا داخل دولة الاحتلال التي تستبدل القانون بالقوة، وتستخف بالشرعية الدولية، وتعتمد الإفلات من العقاب كسياسة رسمية”.
وأضافت الوزارة أن تصريحات بن غفير “تشكل جزءا من عملية خطيرة لتشريع الجرائم داخل منظومة الحكم الإسرائيلية، بما يخلف تداعيات عميقة على فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأكدت الخارجية أن هذا التحريض المنهجي يعكس عقلية سياسية لا تؤمن بالسلام ولا بالاستقرار، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي وللنظام الدولي القائم على احترام السيادة والقانون.
وحملت السلطة الفلسطينية حكومة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الخطاب الرسمي، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوقف هذا الانفلات الرسمي نحو الإبادة والعنف، وتفعيل آليات المساءلة، تجاه الحكومة التي ترعى الإبادة والتهجير وتشريع الجرائم، ونبذ كل من يستخدم خطاب الإرهاب والتحريض على القتل كأداة للحكم والسياسة، والتي تعكس توجهًا خطيرًا نحو تقويض النظام القانوني الدولي برمته.
كما أكدت الخارجية أن الشعب الفلسطيني بقيادته ومؤسساته، سيواصل صموده ونضاله المشروع للدفاع عن حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمته القدس الشرقية، ولن تثنيه عن ذلك أي محاولات للتحريض أو الإرهاب السياسي.


