أمنالعالم العربيمنوعات

بعد 45 عاما:العراق يعلن القبض على قتلة المرجع محمد باقر الصدر ويكشف التفاصيل الدقيقة لعملية الإغتيال

 

الحوارنيوز – العالم العربي

 

 أعلن العراق رسميا على لسان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني القبض على قتلة المرجع الديني الشيعي الكبير السيد محمد باقر الصدر في عهد نظام صدام حسين ،ونشر جهاز الأمن الوطني العراقي هذا المساء تفاصيل القبض على قتلة الصدر وشقيقته بنت الهدى في العام 1980.

وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم في تصريح له حول تفاصيل عملية القبض على المجرمين: “ألقينا القبض على 5 من أعتى المجرمين من أتباع النظام البائد وقتلة الشهيد الصدر وشقيقته وآلاف العراقيين”.

 

ولفت إلى أن “عملية إلقاء القبض تمت وفقًا لأحكام قانون حظر حزب البعث المنحل، وبتنسيق عالي المستوى مع جميع الجهات ذات العلاقة والمؤسسة القضائية”.

وأضاف: “المتهم الأول سعدون صبري جميل القيسي رتبته لواء، اعترف صراحة بتنفيذ الإعدام بسلاحه الشخصي بحق السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته وتنفيذ الإعدامات الجماعية للمعارضين بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامية، وأيضا إعدام 8 مواطنين ودفنهم في مقابر جماعية في الفلوجة وجسر ديالى، وإعدام 2 من شباب السادة آل الحكيم وقتل معارض من أهوار الناصرية”.

وأشار إلى أن “المتهم هيثم عبد العزيز فائق رتبته عميد ومن جرائمه الإشراف على عملية إعدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته وتنفيذ الإعدام بحق مجموعة من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية”.

وتابع: “المتهم خير الله حمادي رتبته لواء ومن أبرز جرائمه قيادة حملات اعتقال وتعذيب بحق أبناء قضاء “بلد” بذريعة الانتماء السياسي والمشاركة في عمليات إعدامهم ودفنهم، والإشراف على قمع المواطنين الأكراد الفيليين في بغداد، وإصدار وتنفيذ قرارات بالتهجير القسري لعوائل المعارضين في بلد إلى “نقرة السلمان”، والتورط في جرائم قطع الأيدي في كركوك وتنفيذ العديد من الاعتقالات والإعدامات بحق المعارضين في بغداد”.

وأضاف: “المتهم شاكر طه يحيى رتبته لواء، ومن أبرز جرائمه المشاركة في إعدامات معتقلين أكراد عام 1984 في بغداد، ومنع إقامة مجالس العزاء على خلفية اغتيال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر والمشاركة في قتل المواطن المعارض سليمان برينجي”.

ولفت إلى أن “المتهم نعمة محمد سهيل صالح رتبته لواء. ومن أبرز الجرائم التي ارتكبها قيادة حملات اعتقال وتعذيب استهدفت أكثر من 40 طالبًا جامعيًا من جامعة سليمانية وجامعات أخرى والملاحقة المستمرة لأعضاء الأحزاب الإسلامية”.

 وكشف مصدر أمني  تفاصيل دقيقة عن المتهم الأول الذي نفذ الإعدام،وقال إنه عاد إلى أربيل قبل عامين بعد أن كان هاربا خارج العراق منذ 2003.

وذكر المصدر إن “منفذ عملية إعدام المرجع الديني وشقيقته وهو سعدون صبري جميل جمعة القيسي من مواليد عام 1947، وشغل مناصب مهمة في زمن النظام السابق أبرزها مدير أمن دوائر الدولة ومدير أمن البصرة والنجف ومدير أمن الكويت بعد غزوها من النظام السابق ومدير الأمن الاقتصادي”.

وأضاف المصدر أن “القيسي المعروف لدى أجهزة الأمن بـ(العميد زهير) هو مسؤول أيضا عن مذبحة التجار العراقيين خلال فترة الحصار الاقتصادي”، مبينا أن “القيسي ومساعده عادل إبراهيم الأعظمي اقتادا المرجع الديني محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى إلى المكان المعروف حاليا بمدينة بسماية جنوبي بغداد حيث أعدما فيه”.

 

وأكد أن “القيسي نفذ بيده عملية الإعدام للصدر والأعظمي أعدم بنت الهدى”، مضيفا أن “القيسي هو الوحيد الذي يعرف مكان دفن بنت الهدى”.

وأكمل أن “القيسي هرب بعد سقوط النظام في 2003 إلى سوريا وغير أسمه إلى الحاج صالح قبل أن يعود إلى العراق ويسكن في أربيل في 26 فبراير 2023”.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن عن القاء القبض على قتلة المرجع  الصدر.وقال في منشور على منصة “أكس”: “يثبت رجال الأمن الوطني ومعهم الجهد الأمني للدولة أن تفانيهم يجري بالاتجاه الصحيح نحو ترسيخ القانون وتأكيد عدم الإفلات من العقاب”.

وأضاف: “مع تحقيق العدالة بالقبض على رموز الآلة القمعية المجرمة للنظام الصدامي البعثي قتلة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وشقيقته وكوكبة الشهداء من آل الحكيم ومعهم آلاف العراقيين الذين كتمت أنفاسهم الشريفة في غياهب السجون، نؤكد منهج ملاحقة المجرمين وإن طال بهم الزمن في هروبهم”.

وختم السوداني: “ستبقى الجهود المخلصة تعمل بذات الزخم في ملاحقة كل من أجرم بحق الدم العراقي في كل زمان ومكان، هذا عهدنا لأبناء شعبنا ولكل مظلوم أو شهيد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى