الحوارنيوز – خاص
“محكوم بهاجس الوحدة الوطنية وبمنع تحول الفراغ الذي يعيشه لبنان إلى مادة إنقسامية قاتلة”، بهذه العبارة يعكس زوار الرئيس بري اجواءه.
واذا كانت الوحدة الوطنية في لبنان ضرورة سياسية واقتصادية وأمنية، فإنها في فلسطين لا تقل أهمية للذود عن المقدسات والتأسيس لمرحلة استعادة الحقوق والأرض من رجس الإحتلال، كما نقل أمين عام حركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة عن الرئيس بري بعد لقائه به بعد ظهر اليوم.
وفي معلومات ل ” الحوارنيوز” مستقاة من زوار بري اليوم، فإنه ماض في مسعاه التوفيقي بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري وهو أعد أوراقه وجهز ملفاته بإنتظار عودة الرئيس الحريري من خارج البلاد”.
وفهم الزوار أن نقطة الإرتكاز التي تقوم عليها مبادرة الرئيس بري، هي هي، ” لا ثلث معطلا لأي جهة”.
وبحسب أجواء الرئيس بري فإنه يتعامل مع المستجدات التي طرأت مؤخرا بشيء من التفاؤل، لاسيما مواقف المعنيين مباشرة بتشكيل الحكومة، وما بدا أنه تهدئة أو محاولة تبريد للخطاب وللروؤس الحامية، يضاف اليها الموقف الصريح الذي أعلنه السيد حسن نصرالله والكلام المتوازن الذي اعتمده البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لجهة المسؤولية المشتركة لكل من عون والحريري عن التأليف.
وكان الرئيس بري قد استقبل اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران والمدعي العام فوزي خميس ورئيسة الغرفة في ديوان المحاسبة القاضية نيللي ابي يونس وقضاة الديوان رانية اللقيس ونجوى خوري، وسلم القاضي بدران الرئيس بري تقرير قطع الحساب عن العام ١٩٩٨ .
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري امين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد نخالة مع وفد من قيادة الحركة بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك وعضو المكتب السياسي في الحركة محمد جباوي.
وبعد اللقاء قال نخالة : لقد استمع دولة الرئيس نبيه بري باهتمام كبير للموقف السياسي والعسكري الفلسطيني خلال العدوان الاسرائيلي على غزة ، واستمعت ايضاً الى ملاحظاته وتقديراته للموقف السياسي الذي اعتبر فيه بأن انتصار غزة نقل القضية الفلسطينية من مكان الى مكان اخر وهو يعتبران القضية الفلسطينية اليوم بعد هذه الحرب تختلف عن ما قبلها.
واضاف نخالة : وشدد الرئيس بري على الوحدة الوطنية وعلى اهمية المحافظة على الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة اسرائيل طالباً مني نقل تحياته للشعب الفلسطيني ولمقاومته بهذا الانتصار الكبير .
ورداً على سؤال حول موقف فصائل المقاومة الفلسطينية في حال هددت مدينة القدس من قبل الاسرائيليين اجاب : بالتأكيد المقاومة اليوم تسجل حضوراً هاماً على مستوى المنطقة ونؤكد على ما قاله السيد نصر الله في هذا الاطار ، فالمقاومة هي في موقف موحد في مواجهة العدو وان حالة الوحدة بين قوى المقاومه في المنطقه سيكون له دور كبير وجميعنا نعتبر ان القدس هي ميزان وسلوك لكل دول العالم تجاه القضية الفلسطينية وان أي اعتداء على القدس هو اعتداء على الامتين العربية والاسلامية و أي اعتداء على القدس سيكون الموقف موحداً وكل قوى المقاومة سيكون لها موقف واحد في اللحظة التي يتم فيها تعرض للمسجد الاقصى والقدس ، فنحن جبهة واحدة موحدة خلف هذا العنوان ، سنعمل سوياً ان شاء الله تواصلاً مع عملنا السابق بأن تكون قوى المقاومة متكاملة في عملها السياسي والعسكري حتى تحرير القدس ان شاء الله.
كما التقى بري رئيس المجلس السفير السابق جورج خوري ورئيس المحاكم الشرعية الجعفرية الشيخ القاضي محمد كنعان .
زر الذهاب إلى الأعلى