بري لن يدعو للحوار قبل ضمان نجاحه بالشكل(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز خاص
لا يشك مواطن لبناني ،مسؤولا كان أم غير مسؤول، بأن الرئيس نبيه بري شكل على إمتداد مسؤوليته كرئيس للسلطة التشريعية أو بصفته الحزبية كرئيس لحركة أمل، بأنه كان من دعاة الحوار الوطني، داخل قبة البرلمان وخارجه، من أجل مصالح لبنان العليا ومن أجل حماية سلم لبنان وإستقراره العام ومن أجل وحدة اللبنانيين.
وفي هذا السياق تأتي أفكاره المبدئية التي تنقلها بعض وسائل الإعلام عن لسانه دون أن ترتقي هذه الأفكار الى مستوى المبادرة.
ووفق المعلومات “فإن الأفكار أولية والمساعي جدية بغية ضمان تلبية الدعوة من مختلف رؤساء الكتل النيابية دون استثناء”.
وتقول المعلومات “إن أي اعتذار من جهة واحدة قد يخمد الفكرة في مهدها”.
وحتى الان لم يسمع الرئيس بري أي كلام مباشر عن رفض الحوار بالصيغة التي يقترحها، أي حصرها بموضوع انتخاب رئس للجمهورية، لكن الإعتراض المبدئي على الحوار لدى القوات اللبنانية سابق لدعوة بري وينطلق من رفض الجلوس الى طاولة واحدة مع كتلة الوفاء للمقاومة، ” كي لا يأخذ الحزب شرعية من هذا اللقاء” وفق ما تزعم أوساط قواتية معنية للحوارنيوز.
أما التيار الوطني الحر فقد يرفض هو الآخر المشاركة “حتى لا يعطي الرئيس بري رصيدا سياسياً في لحظة اشتباك قاس استخدم فيه كل من الرئيس بري والتيار الوطني الحر أثقل أنواع الأسلحة”، وفق توصيف لمرجع نيابي سابق للحوارنيوز.
في هذه الحال – تضيف المعلومت – قد يرسل الرئيس نبيه بري موفداً الى بكركي لطلب المساعدة والحث على وجوب أن تلتقي لأطراف والأحزاب المارونية الممثلة في البرلمان اللبناني ضمن إطار وطني وتحت المظلة البرلمانية.
وتتماهى مثل هذه المساعي مع سلة الأفكار التي طرحها الوزير السابق وئام وهاب مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ ايام وأجرى على أثرها البطريرك الراعي مجموعة اتصالات لتشكيل لجنة مهمتها تقريب وجهات النظر لمنع الفراغ الرئاسي أو لتقصير آماده قدر المستطاع.
لن يدعو الرئيس نبيه بري الى طاولة حوار دون ضمان نجاح الشكل بالحد الأدنى، فهل سيوفق في المضمون؟