بالتزامن مع إقتراب مؤتمر المنامة لتسويق صفقة القرن: نتانياهو يفشل في تشكيل الحكومة والكنيست يحل نفسه!
بالتزامن مع وصول فريق العمل الأميركي إلى دولة الإحتلال ضمن جولته في منطقة الشرق الأوسط لتسويق مشروع "صفقة القرن" ولحشد الدعم للمؤتمر الإقتصادي المرتبط بالصفقة والمقرر عقده في البحرين الشهر المقبل، بدأت في دولة الإحتلال أزمة جديدة قد تترك أثرها السلبي على المشروع الأميركي ،حيث صوت أعضاء كنيست العدو الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء لصالح حل الكنيست ،ما يمهد لإجراء انتخابات جديدة بعدما فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف حاكم قبل انتهاء المهلة عند منتصف الليل.
فقبل ثلاث ساعات من انقضاء مهلة تشكيل الحكومة، أعلن حزب ليكود أنه حصل على تأييد 60 من أعضاء البرلمان المئة والعشرين لتشكيل ائتلاف، لكنه لم يصل إلى الأغلبية.
ويقول المعلقون إن هذه واقعة لم يسبق لها مثيل حتى في بلد معتاد على التشاحن السياسي ،كما تمثل ضربة لنتنياهو الذي أعلن الفوز في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في التاسع من نيسان.
وصوت البرلمان بأغلبية 74 صوتا مقابل 45 لصالح حل نفسه بعد دقائق من انقضاء المهلة التي كانت محددة لنتنياهو لتشكيل حكومة بحلول منتصف الليل.
وأشار نتنياهو إلى أنه سيخوض الانتخابات المقبلة للكنيست والمتوقع إجراؤها في أيلول المقبل، وقال لأنصاره "سنفوز". وأرسل المتحدث باسم حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو صورة نصية يظهر فيها نتنياهو وهو يبتسم مع رسالة تقول "إنزلوا وصوتوا".
لكن فشل نتنياهو (69 عاما) في تشكيل حكومة قد يؤدي إلى انقسامات وتحديات داخل حزب ليكود.
ويواجه نتنياهو احتمال توجيه اتهامات له في ثلاث قضايا فساد ،لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات. ومن المقرر أن يدافع عن نفسه في جلسة تسبق المحاكمة في تشرين الأول في مواجهة اتهامات بالرشوة والاحتيال أعلن المدعي العام في فبراير شباط أنه يعتزم توجيهها له.
وقد تؤدي الانتخابات الجديدة إلى تعقيد جهود الولايات المتحدة للمضي قدما في خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويزور فريق البيت الأبيض الذي يقف وراء الخطة، ويضم صهر ترامب جاريد كوشنر، الشرق الأوسط لحشد الدعم "لورشة عمل" اقتصادية في البحرين الشهر المقبل لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ووصل الفريق إلى إسرائيل يوم الأربعاء ومن المقرر أن يجتمع مع نتنياهو اليوم الخميس.
وفي إشارة أخرى إلى رغبة نتنياهو القوية في تولي فترة جديدة رئيسا للوزراء، قال حزب العمل المعارض المنتمي لتيار يسار الوسط إنه تلقى عرضا بالانضمام إلى ائتلاف بقيادة ليكود، لكنه رفض هذا العرض. ولم يؤكد ليكود، الذي قال إنه يعتزم قيادة حكومة يمينية، أو ينف هذه الأنباء.