بقلم محمد صادق الحسيني
عمران خان عاد رئيساً للوزراء بالاصالة، ولم يتوقف نشاطه الحثيث لفضح خطط المعارضة التي تعرض الامن القومي للبلاد ، فيما فشل البرلمان في مواجهته رغم فقدانه الاكثرية فيه بسبب الانشقاق الذي حصل في حزبه، وسبب الازمة الحالية وهو ما عزته المصادر الى دخول السفارة الاميركية على خط الصراع الداخلي..!
وكان قرار المحكمة العليا اعتبار خطوة رئيس الوزراء عمران خان بحل البرلمان قراراً غير دستوري ، قد اعاد الازمة في اسلام آباد الى المربع الاول.
اذ عاد عمران خان رئيسا للوزراء بالاصالة هو وكافة وزرائه الى وضعه الطبيعي، الامر الذي دفع قادة المعارضة بقيادة مشرف الى اجتماع طارئ منذ الصباح الى سحب الثقة دون نتيجة تذكر ، بسبب رفض رئيس البرلمان هذه المرة اسد قيصر ، ومعارضته الشديدة لطرح الثقة برئيس الحكومة ورئيس حزب انصاف الحاكم في الوقت نفسه الذي ينتمي اليه رئيس البرلمان، منهياً جلسات البرلمان هذا المساء على احتمالات شتى مفتوحة .
لكن فشل المعارضة مجددا في مشروعها الاميركي هذه المرة ياتي في ظل انشطة متوترة ومريبة في البلاد وصلت انباؤها الى آذان رئيس الوزراء ، ما استدعى دعوة عمران خان الى اجتماع استثنائي الليلة لحكومته ، يعتقد انه بصدد اتخاذ قرارات استثنائية فيها.
المصادر المقربة من عمران خان تفيد انه قد يلجأ الى عزل قائد الجيش الموالي للمعارضة وصاحب الميول الاميركية ، بعد ان شاعت انباء انه قد يلجأ الى خطوة الانقلاب.
الانباء تشير الى ان رئيس الوزراء الغاضب على السفارة الاميركية وثلاثي المعارضة الوهابي النزعة، قد يكون هدفه من الاجتماع الاستثنائي الليلة هو اصدار قرار بتعيين قائد جديد للجيش مقرب اليه هو الجنرال صيد حميد لمنع الانقلاب المحتمل..!
ومع ذلك فالاحتمالات لاتزال مفتوحة بين المعسكرين، في ظل شكاوى متبادلة بين الجانبين لدى المحكمة الدستورية العليا، منها استئناف عمران خان نفسه ضد قرار رئيس المحكمة المذكور اعلاه ..!
باكستان تحت الاختبار بين خيار الشعب وخيار الاميركان.