باسيل يدعو لوحدة الاغتراب: في الانتخابات المقبلة سنعمل لإنتخاب 12 نائبا يمثلون الاغتراب!
حكمت عبيد – الحوارنيوز – خاص
في عبارة واحدة، مسّ وزير الخارجية والمغتربين السابق، رئيس كتلة لبنان القوي النيابية جبران باسيل الشرعية الأحادية الرسمية التي تتغنى بها الجامعة اللبنانية الثقافة في العالم المعترف بها قانوناً في بيروت.
ربما هذا الاستنتاج مبالغ به قليلاً، لكن ما قاله الوزير باسيل جاء في كلمة شاملة له في الاحتفال الذي نظمته الجامعة .
عبارة مرت خلال كلمة شاملة للوزير باسيل القاها في احتفال نظمته الجامعة برئاسة عباس فواز لمناسبة مرور 62 عاما على تأسيسها، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار وحضور عدد من الرسمين ونفرٌ من المغتربين.
قال الوزير باسيل: ” ان رمزية الجامعة وتاريخها ونضالها وتعب ممثليها وهكذا هم اللبنانيون فخورون ويجب العمل جماعيا وبعمل محتضن من الدولة”.
واستطرد بالدعوة الى ضرورة أن تتوحد الجهود الاغترابية، والجامعة المنقسمة على ذاتها!.
إن الدعوة الى التوحيد هو إقرارٌ بالانقسام، وبشيء من الشرعية للآخرين.
يدرك الوزير باسيل بأن الاحتفال الذي أقيم في البترون محاباة له ولدوره الفاعل في الشأن الإغترابي، يجري وسط انقسامات عدة مؤسسات اغترابية، تستمد كل واحدة منها شرعيتها من ذاتها، لا من الاغتراب.
لقد وجه الوزير باسيل صفعة ناعمة لقيادة الجامعة الجالسة في الصفوف الأولى، ولمن يقف وراءها، علًه بذلك يرد على الرعاية المبطنة التي منحتها جهة سياسية للجامعة برئاسة نبيه الشروني خلال المؤتمر الاغترابي الاقتصادي الذي عقد مؤخرا قي بيروت.
وتقول المعلومات في هذا الاطار إن مدير عام سابق معني، ابلغ مجموعة الشرتوني بأنه “يشجع على عقد المؤتمر، دون أن يعيروا أي اعتبار للإشعار الذي أحضره مباشر قاضي العجلة وفيه طلب بالتأجيل الى حين نظر القاضي بحيثيات طلب فواز القاضي بمنع عقد المؤتمر، وينقل أحد المتابعين قول المدير العام نفس لمجموعة الشرتوني التي تدين بالولاء لحزبي الكتائب والقوات اللبنانية: “كملوا ع مسؤوليتي ما حدا حيقرب صوبكم”!
مؤسف أن قيادة الجامعة بجناحيها قد أدخلا الاغتراب في لعبة السياسة المحلية القاتلة.
الاحتفال
بعد كلمين لصاحب الرعاية الوزير نصار ولفواز القى باسيل كلمة رحب خلالها بالحضور بالبترون وفي بيت المغترب، “حيث نتواجد في مكان يجمعنا وخصوصا بعد المرحلة الصعبة التي مرت على البلد، للقاء المنتشرين حيث كنا نقوم بمؤتمر الطاقة الاغترابية ونلتقي مع المنتشرين في كل العالم وفي لبنان، فأتت ظروف صعبة منعت اللقاءات المباشرة، ولكن بقيت صلة التواصل بين المنتشرين. والمشروع هنا هو أحد المشاريع ونموذج عن امكانية العمل معهم، هو مكان لتلاقي اللبنانيين والمنتشرين بين بعضهم البعض”، متمنيا “وجود بيوت في كل بلدة لبنانية”.
وتابع: “مشروع بيوت الاغتراب هو حلم من الاحلام التي تحققت بفضل الدولة التي قدمته بمرسوم لبلدية البترون، التي سهلت وبمساعدة المنتشرين الذين ساهموا بهم وبفضل الجهد المستمر استطعنا تحقيق مكان للقاءات، تضم بيوت الانتشار وتتضمن مقاهي وصالات للاحتفالات ومتحفا”.
وتابع: “نحن مقصرون تجاه المنتشر اللبناني، والأزمة الموجودة اكبر برهان، لانه لولا وجود الانتشار والكتلة النقدية التي تأتي من خلاله، لما استطاع اللبنانيون الاستمرار، وللاسف لا نتذكر المنتشر الا عند الحاجة، فنحن استطعنا ان نؤمن لهم من خلال قانون الانتخاب التصويت، لكن للاسف سحبوا منهم حق الترشيح وحرموا المنتشر من امكانية تمثليه بنواب يشرعون ويسنون القوانين، وقد تأمن جزئيا، وفي 2026 يتأمن بشكل كامل، لان طموحنا ليس لستة نواب، ولكن لاثني عشر، لانه اساسي، بخاصة عندما تتحقق الحقوق السياسية للمنتشرين، اما الحقوق الاخرى فتصبح اسهل مثل حقوق استعادة الجنسية، وعند التطبيق صارت السلطة السياسية التنفيذية تحجب توقيع بعض الذين استحقوا الجنسية، لان القانون بحاجة لتوقيع وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، لا لسبب الا لاسباب سياسية كيدية، وهذا الحرمان الذي يطال المنتشرين يطال اللبنانيين المقيمين، وان حق استعادة الجنسية هو حق بديهي”.
وتطرق الى موضوع “سياسة دعم الدولة للطحين الذي يذهب منه بنسة 40 % للنازح السوري والذي يفترض على الامم المتحدة انهم يقومون بمساعدتنا ودفع الاموال”.
وتابع: “من واجبات الدولة الاهتمام بالمنتج اللبناني الزراعي الصناعي وكل من يوفر خدمات تجاه المنتشرين عبر الملحقين الاقتصاديين. فالدولة مقصرة، ولكن المبادرة الفردية اللبنانية للمنتشر تعطينا املا وفخرا بنجاحاتهم. ان رمزية الجامعة وتاريخها ونضالها وتعب ممثليها وهكذا هم اللبنانيون فخورون ويجب العمل جماعيا وبعمل محتضن من الدولة”.
وختم باسيل: “الانتشار قضية، ولن نتخلى عنها لمعرفتنا قيمتها من خلال الزيارات التي قمنا بها، وان غنى لبنان الكبير ومداه يأخذه من خلالهم ومن نجاحات الذين يحملون راية لبنان”.