ليس الحدث هذه المرة في المواجهة الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية ،إنما في الانتفاضة العربية داخل الكيان الصهيوني نفسه ،حيث خرجت التظاهرات في المدن والبلدات العربية منددة بالاحتلال وعدوانه المستمر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعمد شبان فلسطينيون الى إشعال النيران في عدد من الشوارع وإحراق سيارات الإسرائيليين ،خاصة في مدينة اللد التي قررت الحكومة الإسرائيلية إنزال الجيش الى ساحاتها لضبط الوضع.
وفي هذا المجال رصد موقع “عرب 48” تظاهرات حاشدة في سخنين وحيفا، والنّاصرة، ورهط، والطيرة، والطيبة، وأم الفحم، ودير الأسد، والبعنة، وطمرة، وعرعرة النقب، وباقة الغربية، ومجد الكروم، ويافا، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرعرة، والمشهد وبلدات أخرى، مساء الثلاثاء، احتجاجًا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيليّ في مدينة القدس المحتلّة، وفي قطاع غزة المُحاصَر. وشهدت التظاهرات مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت وتسبّبت بإصابة متظاهرين، بينهم إصابتان خطيرتان على الأقلّ.
وخرجت التظاهرات التي شارك في الآلاف لليوم الثاني على التوالي، مندّدة باعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وباب العامود، ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزّة.
وخلال التظاهرات، رُفعَت الأعلام الفلسطينية، وهتف مشاركون بشعارات مندّدة باستمرار العدوان الإسرائيليّ، فيما حمل مشاركون لافتات كُتِبت عليها شعارات مندّدة بالاحتلال وجرائمه.
وفي أم الفحم، أشعل شبان النيران وسط شارع وادي عارة الرئيسيّ، كما اندلعت مواجهات مع عناصر الشرطة في المدينة. وعُلِم أن الشرطة أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع صوب متظاهرين.كما تمّ إضرام النار بنقطة للشرطة في المدينة، بعد انتصاف ليل الثلاثاء. وتسبّب الحريق بأضرار جسيمة في المكان، فيما أُخمِدت النيران بعد ذلك.
وفي عرعرة النقب، خرجت تظاهرة حاشدة، أغلق مشاركون فيها، المفرق الرئيسي للبلدة، فيما أشعل آخرون إطارات في المكان.
وفي عكّا، أُحرِقت نقطة للشرطة التي قالت في بيان إنها “تحقق في ملابسات إضرام النار بشكل متعمّد في نقطة الشرطة في البلدة القديمة”، زاعمةً أنّه “خلال التظاهرة التي جرت في المدينة، تم إضرام النار بشكل متعمد، ما أدى إلى حرق نقطه الشرطة بشكل كليّ دون وقوع إصابات”.
وأُصيب عدد من المحتجّين في عكّا، واقتحمت قوات من الشرطة البلدة القديمة في المدينة، في حين بدأت بتعزيز قواتها خارجها.
وفي حيفا، انطلقت تظاهرة حاشدة عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء، في شارع “بن غوريون”، فيما اعتدت الشرطة على المتظاهرين، ما تسبب بحالتَي إغماء على الأقلّ، بالإضافة إلى إصابة ثالثة في الوجه. كما أفادت مصادر بأن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وكانت الشرطة قد أغلقت الطرق المؤدية والشوارع المحيطة بالجادة الألمانيّة في المدينة، للتضييق على وصول محتجّين إلى الشارع، للمشاركة في المظاهرة.
وفي سخنين، شارك الآلاف في تظاهرة مهيبة، نُظِّمت في المدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وبين عناصر من الشرطة، بحسب مراسل “عرب 48″، عمر دلاشة، الذي أكّد إصابة أحد المتظاهرين بجراح خطيرة، إثر انفجار قنبلة بالقسم الأعلى من جسده
واندلعت مواجهات في باقة الغربية كذلك، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المُدمع صوب محتجّين، لفضّ تظاهرة احتجاجيّة، فيما خرجت تظاهرة حاشدة في الطيرة كذلك.
وفي البعنة ودير الأسد، أفادمراسل “عرب 48″، ربيع سواعد، بوقوع إصابات خلال تظاهرة مشتركة، نُظِّمت في مفرق البلدتين.
وأشار سواعد إلى أنّه من بين المُصابين، متظاهرون تعرّضوا لحالات اختناق، بالإضافة إلى إصابات بعيارات الرصاص المعدنيّ المغلّف بالمطّاط، خلال قمع الشرطة، لمتظاهرين.
مظاهرة البعنة ودير الأسد: مواجهات مع الشرطة وعدد من المصابين .
وفي طمرة، اعتدت الشرطة على المتظاهرين بقنابل الصوت، والغاز المُدمِع، ما تسبّب بإصابة رئيس بلدية المدينة سهيل ذياب، بحسب ما ذكرت مراسلة “عرب 48” في المدينة، إيناس مريح.
كما أُصيب شاب بجراح خطيرة، جرّاء تعرّضه لشظايا قنبلة ألقاها عناصر الشرطة. وذكرت مريح أن الشاب أُصيب على مدخل المدينة، خلال استفزاز الشرطة للمواطنين ومنعهم من الوصول للمظاهرة، لافتةً إلى أن الشاب يبلغ من العمر 27 عاما.
وفي الطيبة، أغلق محتجّون مفرق الجسر في المدينة، وأحرقوا إطارات في أحد الشوارع الرئيسية فيها، وفق ما أفاد مراسل “عرب 48″، ضياء حاج يحيى.
وذكر يحيى أنّ شبّانا أشعلوا الإطارات في شارعي الطيبة وقلنسوة، موضحا أن الشرطة تتواجد فقط على المفارق الرئيسية لإغلاق الشوارع الرئيسيةمن كلا الاتجاهين.
وفي النّاصرة، تواصلت الفعاليات الاحتجاجية في ساحة العين بالمدينة، وهتف مشاركون في التظاهرة، منددين بالاحتلال والاستيطان والحملات العسكرية الغاشمة، مطالبين بالحريّة لفلسطين، بحسب ما أفاد مراسل موقع “عرب 48″، زكريا حسن.
وأوضح حسن أن الشرطة حشدت قوات بأعداد كبيرة تكاد تفوق عدد المتظاهرين في محيط منطقة العين والمسكوبية، معززة بحرس الحدود ومستعربين، لقمع المظاهرة، لافتا إلى أن الشرطة أغلقت الطرق الفرعية المؤدية إلى منطقة العين باستثناء الشارع الرئيسيّ.
واعتقلت الشرطة عدة متظاهرين في يافا التي تشهد مظاهرة لليوم الثالث على التوالي.ونُظِّمت التظاهرة في يافا، عند دوار الساعة في المدينة، وندّد مشاركون فيها كذلك، باستشهاد الشاب موسى حسّونة، الذي استشهد بعد منتصف ليل الإثنين، فيما أصيب آخران بجراح وصفت بالمتوسطة، بنيران مستوطن في مدينة اللد.
وشارك أهالي من المشهد في وقفة احتجاجية ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس وغزة، وأغلق مشاركون في الوقفة الشارع الرئيسيّ، كما أحرقوا إطارات في المكان.