الى من يهمه الأمر:حزب الله وايران.. الأمرلنا !
محمد صادق الحسيني
لن تستطيع قوة في العالم التأثير على قرار حزب الله والمقاومة الاسلامية بالرد على العدو الاسرائيلي في الزمان والمكان المحددين …!
تماماً كما لن تستطيع قوة في العالم تغيير القرار الايراني الذي صار ثابتاً مع ترامب : لا حرب ولا مفاوضات معه..!
كل العلائم والمؤشرات والاسباب والتقارير وموازين القوى في الميدان تؤيد تقدير الموقف السليم لكل من الحزب وايران…!
فالامبراطور الامريكي في وضع يعجز فيه عن الحرب تماماً ويتوسل المفاوضات والتهدئة بقوة ،وهو ما دفع بالامبراطور الصغير اردوغان للتسليم بمفاعيل هذه الموازين، فما بالك بصاحب البقالة اليهودية النتن ياهو..!؟
وهو مجبر ومكره للاذعان بفشل حربه على اليمن ما سيضطره لاصدار اوامره لبيادقه العرب قريبا للدخول في مفاوضات مباشرة مع انصار الله للبحث عن مخرج لحربهم العبثية الظالمة..!
انه موسم الانسحاب والتقهقر للامبراطور المهزوم وموسم التقدم والاخذ بزمام المبادرة للسيد والامير المنتصر …!
لذلك حزب الله سيضرب في الصميم وفي العمق وبشكل مزلزل يطيح باحلام نتنياهو ويخرجه من الحياة السياسية،من دون ان يتجرأ احد في الكيان على اشعال حرب…!
وايران ستتصلب اكثر فاكثر وتمسك بزمام المبادرة وتتقدم في كل الساحات دون خوف او وجل او تردد ،ولن تمنح جائزة التفاوض لترامب ولا لسماسرته الصغار …!
ذاهبون الى فصل جديد من فصول الانتصار يتأكد فيها للقاصي والداني بان اليد العليا ما زالت لنا والعدو في الجانب الاسفل من مسرح العمليات …!
نعم ثمة جراح عندنا كما عندهم ، لكن الفرق بين جراحهم وجراحنا كبير ، هم ينزفون احتضاراً ، فيما نحن ننزف نزيف ولادة…!
والله غالب على امره ، ولكن اكثر الناس لا يعلمون.