الى أطفال قانا: جراحنا تفيض مرارة وحبا
مريانا أمين -الحوارنيوز
أنتم ضجيج الضمير
وقلوب تنبض على تراب قلبي
ما زال صدى صرخاتكم
يتردد في صدري
وعيوني شاخصة..
لندم قذائفهم
ولن تندم ضمائرهم!!!
عروقي في حبكم مبتلّة
كحبي لأطفال الحجارة
كعشقي لفلسطين..
فأنا أشتمُّ عُطر الشهادة
من رائحة الدخان
الذي ما زال ينبعث من أجسادكم…
كيف لي أن أعيد لكم طفولتكم !
بسمتكم ؛ ضحكاتكم
و دروبكم….
كيف لي أن أعيد لكم ثياب العيد
وكعك العباس…
من قانا الجليل
إلى قانا الناصرة
سال الدم القاني
كسيل جارف
ليزيل غطرستهم
وينذر بنهايتهم…
فأينع أبطالا وثوارا
أزاحوا الصخر
وحققوا النصر
لأنهم مقاومون
يعشقون الورد
ويقدّسون الوطن.
وما زالوا هنا!
في حقولنا التي تفيض
من مرارة الجراح..
بنادق واقفةً جبالا لا تهتزّ
لم يساوموا على جراحكم
ما زلنا وما زال نيسان
لا ينسى اقحوانه..
فينبت عشاقا للوطن
لن تنحني هاماتهم
ولن تُهزم !!!
وأطفال قانا يبقون
كحبة القمح تموت
لتملأ الدنيا سنابل
ستبقى دماؤكم إلى الأبد
قذى في عيونهم
وعيون الشعوب
الغافلة عن قضيتكم !!!