الوصايا الست لنوم عميق
احتفل العالم الجمعة باليوم العالمي للنوم، وهو حدث سنوي تنظمه الرابطة العالمية للنوم في الجمعة الثالثة من شهر مارس/آذار بهدف التذكير بفوائد النوم الجيد والصحي، وجذب انتباه الناس لاضطراباته.
ما الذي يجب أن نعرفه عن النوم؟
"إذا كنت تريد أن تعيش حياة طويلة وصحية، فعليك الاستثمار في النوم الجيد"، وذلك بحسب خبير النوم ماثيو ووكر.
ودقق ماثيو، وهو أستاذ الأعصاب وعلم النفس في جامعتي كاليفورنيا وبيركلي، بيانات ملايين الناس الذين شاركوا في العديد من دراسات علم الأوبئة
ويقول: "إن النوم هو أفضل نظام صحي مجاني وديمقراطي متاح."
ويتفق المجتمع العلمي على ذلك فبعد 50 عاما من البحوث لم يعد الباحثون يسعون لمعرفة "ماذا يفعل النوم" ولكن "ما الذي لا يفعله".
في اليوم العالمي للنوم: تعرف على عدوه الأول
اللحظات الغامضة التي تسبق الاستغراق في النوم
"الوباء العالمي" لكثرة ساعات العمل وقلة النوم
ما الذي تفعله قلة النوم بنا؟
أثبت العلم أن قلة النوم تؤثر على عقولنا وأجسادنا، فكل الأمراض التي تقتل الناس من الزهايمر والسرطان وسرطان الرحم والسكري والسمنة والاكتئاب والقلق وحتى الانتحار لها علاقة بقلة النوم.
فكل الأنظمة الفسيولوجية الأساسية في جسم الإنسان وكل شبكة أو عملية في ذهنه يجرى لها تعديل خلال النوم وعندما لا يحصل الإنسان على نوم كاف تتعطل هذه العملية. وترتبط الأقراص المنومة بخطر الإصابة بالسرطان والعدوى والموت.
النوم قبل 100 عام
النوم أمر جيد جدا بالنسبة لنا، ولكن لو دققت في البيانات ستجد أن هناك توجها حاليا لدى الناس للنوم أقل مما كان عليه الحال قبل 100 عام.
والوضع المثالي هو أن ينام الإنسان من 7 إلى 9 ساعات لضمان صحة بدنية جيدة وطبعا لسنا في حاجة إلى الإشارة إلى أن النوم الكافي مهم للإبداع وللصحة العقلية.
ولكن مع تناقص ساعات النوم إلى أقل من 7 ساعات يمكن للإنسان رصد قصور في مهام العقل والجسد: فنظام المناعة والجهاز الهضمي يتأثران، ولكن كيف نتيقن من حصولنا على قسط واف من النوم؟
كيف تحصل على نوم جيد؟
النوم الجيد ليس مجرد وضع رأسك على الوسادة، فعدد متزايد من الناس حول العالم غير قادرين على النوم بسهولة.
فهناك مساحات واسعة حول العالم "محرومة من الظلام"، ولكن يمكنك تعليم نفسك النوم بشكل أفضل إذا غيرت عاداتك، بحسب ما يقوله باحثون.
ويقولون ستبدأ في الشعور بالفوائد على الفور.
وينصح البروفيسور ووكر، الذي كتب أيضا كتاب بعنوان "لماذا ننام؟" باتباع الآتي:
1.الالتزام يوميا بموعد ثابت للاستيقاظ والنوم
من المهم خلق نمط وتغيير العادات بشكل يساعد على النوم، وأبرز نقطة هنا هي الالتزام بمواعيد ثابتة للاستيقاظ والنوم، فهذه العادة تجعلك راغبا في النوم في الموعد الذي اعتدت عليه.
2.اغمر نفسك في الظلام
من مضار التكنولوجيا استمرار الضوء طوال الوقت لذلك فإنه من الأفضل إغلاق كل مصادر الضوء قبل النوم وإسدال الستائر لتجنب الأضواء المتسللة من الخارج.
3.كن هادئا
الهدوء عامل مهم للنوم العميق، ولكن مع الهدوء تنخفض درجة حرارة الجسم درجة واحدة مئوية لذلك يجب أن تكون حرارة البيت 18 درجة في المساء.
4. اجعل فراشك للنوم فقط
فلا يجب الأكل أو القراءة أو حتى اللعب عليه.
5. تقليص المنبهات
يقول البروفيسور ووكر إنه من الأفضل الامتناع عن المنبهات مثل القهوة 12 ساعة على الأقل قبل النوم.
6. الكحوليات لا تساعد على النوم
فعكس الاعتقاد السائد بأن الكحول يساعد على الدخول في حالة نوم عميق بل ولا يساعد على الاسترخاء.
عدو النوم
وفي النهاية يقول الخبراء إن: "النوكتوريا" أبرز الأسباب الشائعة لاضطراب النوم ليلا، وهي الحاجة للتبول أكثر من مرة في هذا التوقيت.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الحالة مرتبطة بفقدان النوم العميق وضعف الإنتاجية واليقظة خلال النهار، وفي بعض الأحيان قد تكون عرضة لحالة صحية مثل ضغط الدم المرتفع أو السكري أومرض القلب والأوعية الدموية.
جاء ذلك في دراسة أجرتها نوكيا التي صممت جهازا ذكيا وتطبيقات وقد قيست، خلال الدراسة، أنماط النوم باستخدام أجهزة استشعار وقارنتها بما يقوله المشاركون عن أنماط نومهم.
أهم المعلومات عن النوم:
يقضي الإنسان نحو ثلث حياته نائما
اضطراب النوم قد يكون مؤشرا على أمراض مثل السكري وضغط الدم المرتفع ومرض القلب والأوعية الدموية
اضطراب النوم يزيد التعرض للحوادث
يؤثر اضطراب النوم على أكثر من ثلث البالغين
بعض الدراسات تشير إلى أن الخسائر التي يسببها اضطراب النوم تقدر بمليارات الدولارات سنويا