سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان رئاسياً… بين عدّ الأصوات وعضّ الأصابع

 

الحوارنيوز – خاص

تتحضر مختلف الكتل النيابية لخوض مواجهة كسر عظم رئاسياً من دون احتساب ما قد ينتج عنها لاحقا في بلد قام منذ نشأته على التسويات والتوافق والوفاق.

هل سينتهي السباق الرئاسي؟ وهل سينتهي على خير؟ أم أن تجربة انتخاب الرئيس سليمان فرنجية وما تبعها من احتراب أهلي ستعيد نفسها؟

 

كيف تعاطت الصحف اليوم مع هذا الواقع؟

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: بري ينتظر اتصالات الراعي قبل قرار تحديد جلسة الانتخابات | أزعور مرشح مواجهة جديد

المعارضة تعلن ترشيح أزعور اليوم… والتيار يؤيد منفرداً

 

وكتبت تقول:مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع التيار الوطني الحر، ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ينتقل الملف الرئاسي إلى مرحلة جديدة من المواجهة، ساحتها المرتقبة من قبل الفريق نفسه هي مجلس النواب.

لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو المجلس إلى الانعقاد سريعاً. إذ تبين أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد أبلغ الفرنسيين أنه سيقوم بجولة جديدة من الاتصالات مع الأفرقاء المسلمين لإقناعهم بالسير بالتوافق انطلاقاً من وجود مرشحين، لأنه ليس قادراً على مباركة مرشح من دون الآخر، طالما يحظى الاثنان بدعم قوى كبيرة في البرلمان، كما أنه غير قادر على الضغط على أي منهما للانسحاب، وأن كل ما يمكنه القيام به هو تكثيف الحوار بين القوى كافة، علها تصل إلى تفاهم على اسم لا يعتبر فوزه تحدياً لفئة أو طائفة.
وإلى هذا السبب، فإن الاتصالات بين أطراف الفريق الداعم للوزير السابق سليمان فرنجية أسفرت عن ضرورة إعطاء بعض الوقت حتى تبرد السخونة المرافقة لترشيح أزعور، خصوصاً أن احتساب الأصوات في هذه اللحظة لا يعطي نتيجة ثابتة. فيما يراهن كثيرون على أن معركة النصاب ستطل برأسها من جديد.
وكانت مصادر في قوى المعارضة أشارت إلى «اجتماعات تنسيقية حصلت في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان تبنّي ترشيح أزعور وإعطاء إشارة قوية لتوحّد القوى المسيحية خلفَ اسم واحد». وقالت المصادر إن «حزبيْ القوات والكتائب كانا يطمحان إلى عقد مؤتمر صحافي يضمّ كل القوى التي تتبنّى ترشيح أزعور أو إصدار بيان مشترك موقّع منها جميعاً». لكن هذه النقطة لم تحسم بعد، كاشفة أن «السيناريو الأكثر قبولاً حتى الآن، هو الإعلان عن ترشيح أزعور من منزل المرشح السابق للمعارضة النائب ميشال معوض، الذي يفترض أن يقرأ بياناً يعلن فيه انسحابه لمصلحة أزعور، في حضور ممثلين عن «القوات» والكتائب ونواب تغييريين ومستقلين».

مرجع كبير: ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية

ووفق هذا السيناريو، يتوقع أن يُعلِن التيار الوطني الحر منفرداً تأييد أزعور. وستبدأ عملية التدقيق في حجم الأصوات التي سيجيرها التيار لمصلحة أزعور، في ظل إصرار بعض النواب على رفض التصويت له أو لفرنجية. وقد دخل هؤلاء في حالة ربط نزاع مع رئيس التيار النائب جبران باسيل، ومن غير المعلوم حتى الساعة كيف سيكون رد فعلهم في حال اختصر باسيل موقف التيار بالمؤيدين من دون العودة إليهم.
وكانت الساعات الأخيرة شهدت تسارعاً في وتيرة الحركة الرئاسية، بعدَ كلام البطريرك الراعي، فورَ عودته من باريس عن «حراك سيبدأه في اتجاه كل المكونات، بما فيها حزب الله»، بخاصة أن ملابسات الكلام عن ترشيح أزعور والضجيج الذي أثاره، أكد أن لا إمكان لإحداث أي اختراق إيجابي في الملف الرئاسي، وفق ما تقول مصادر سياسية بارزة اعتبرت أن هذه التطورات ترسم ملامِح لوحة قاتمة ينتظرها لبنان. ونقل عن مرجع كبير قوله: «ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية من قبل».
الراعي استقبل أمس باسيل وأطلعه على نتائج زيارته إلى أوروبا. وهي زيارة جعلت بعض قوى المعارضة تعبر عن قلقها، مبدية خشية من أن «يستغل باسيل دعوة الراعي إلى الحوار لتأجيل إعلان دعم أزعور، وكسب مزيد من الوقت كما كانَ يفعل مراراً»، فهو «لا يزال يدعو إلى التوافق ويظهر توجساً من الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله».
وبينما لفتت المصادر إلى أن «المعارضة تركّز حالياً على التواصل مع النواب السنة لإقناعهم بخيار أزعور»، ينتظر الجميع موقف الحزب الاشتراكي. وكشفت أنه «في الساعات الماضية لمس متواصلون مع نواب في كتلة اللقاء الديموقراطي إرباكاً كبيراً في مطبخ الاشتراكي»، بالتزامن مع معلومات تحدثت عن أن جنبلاط، وهو يؤيد أزعور بقوة، يدرس موقفه الآن، ربطاً بمناخات التحدي الكبيرة، وخشيته من تحول أزعور من مرشح تسوية كما كان اقتراح زعيم المختارة، إلى مرشح تحد، حيث «لا يزال جنبلاط يفضل أن لا يكون طرفاً إلى جانب أحد». وفي هذا الإطار، وضعت مصادر مطلعة الزيارة التي قامَ بها الوزير السابق غازي العريضي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبلَ أن تعلن الكتلة موقفها الأخير بعدَ اجتماع تعقده الثلاثاء المقبل.

 


النهار عنونت: أزعور مرشحاً اليوم وبري يدعو إلى جلسة

وكتبت “النهار” تقول: بعد زهاء أربعة اشهر من تعطيل تام حال دون التئام مجلس النواب في الجلسات الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية عقب انعقاد 11 جلسة عقيمة لم تفض الى انجاز الاستحقاق، وتاليا بعد سبعة اشهر من الشغور الرئاسي المتمادي، برزت للمرة الأولى معالم تحول كبير في الازمة الرئاسية ستقود حتما في الأيام القليلة المقبلة الى تبديل مسار الاستحقاق باعادته الى محرابه الدستوري في مجلس النواب.

 

التطور الذي بدل المشهد صار معروفا بإنجاز تفاهم قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” ومجموعة من النواب التغييريين والمستقلين على اعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشح هذه القوى والكتل والمجموعة النيابية لانتخابات #رئاسة الجمهورية. وإذ يفترض ان يكون الاتفاق على الطريقة التي ستعتمد في اعلان ترشيح ازعور المرجحة عبر بيانات تصدر متزامنة عن القوى والكتل المتقاطعة على هذا الترشيح قد تم وضع اللمسات النهائية عليه مساء امس في اجتماع عقد بين ممثلين للمجموعات المختلفة في بيت الكتائب المركزي، فانه مع اعلان ازعور مرشحا رسميا ستعود كرة الذهاب الى المقلب الجديد من الاستحقاق الى مرمى رئيس مجلس النواب #نبيه بري دستوريا وسياسيا، بحيث سيرتب ذلك عليه مسؤولية المسارعة الى تحديد موعد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية واسقاط كل الذرائع السابقة التي جمدت العملية الانتخابية مدة أربعة اشهر. وعلى رغم الصعوبة الكبيرة التي تعترض أي مماطلة او تمييع مفترضين في الدعوة السريعة الى جلسة انتخابية بعد ان يغدو ازعور المرشح الرسمي المعلن لقوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” في منافسة ومواجهة رئيس “تيار المردة” مرشح “الثنائي الشيعي” وحلفائه سليمان فرنجيه، فان المعطيات المتسارعة في الأيام الأخيرة خصوصا، بدأت ترسم صورة انتخابية جديدة يبدو معها ازعور مرشحا ليس “جديا” فحسب، بل ان ثمة تحفزا لدى قوى ونواب اخرين لمنحه أصواتهم بدأ يرفع منسوب رصيده بما يملي التحسب لتطورات مهمة في المقبل من الساعات والأيام. وهو الامر الذي سينهي معادلة التشكيك المتمادية في جدية القوى الداعمة لترشيح ازعور، فيما ستتجه الأنظار بقوة الى توازنات المجلس حيال أي جلسة انتخابية والسيناريوات الحارة التي سترسم بإزاء المعركة الانتخابية ما لم تطرأ عوامل غير محسوبة. وقد علمت “النهار” ليلا ان الرئيس بري اكد لمراجعيه انه عندما يسمع ان المجموعة التي تعمل للتوافق على ازعور قد رشحته جديا ورسميا فهو سيدعو فورا الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية .

 

في هذا الاطار، اشار عضو تكتل”الجمهورية القوية” النائب فادي كرم امس الى “تلاق وتوافق بين اطراف المعارضة وتلاق مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور” لافتا الى ان هناك “اجتماعات مشتركة واليوم (امس) سوف يكون اجتماع بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين وكيفية صدور البيانات اكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة”. وردا على سؤال عما سرب عن ان “التيار الوطني الحر” سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: “بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام”.

وفي السياق، افادت مصادر متعددة لدى المعارضة الى ان الاتجاه الاغلب هو نحو اصدار كل فريق بيانه منفصلاً تعبيرا عن تأييده ترشيح ازعور، وان هذه البيانات متوقعة اليوم السبت ما لم يطرأ طارئ. وجرى تكريس هذا المسار في اجتماع عقد مساء امس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي جمع ممثلين عن قوى المعارضة ومثل “التيار” النائب جورج عطالله .

 

 

“اللقاء الديموقراطي”

ومع اقتراب ساعة الحسم من تثبيت واقع انتخابي يتنافس فيه فرنجية وازعور ستتركز الاهتمامات والاتصالات والمحاولات اللاهثة على استقطاب “الوسطيين” والمستقلين الذين لم يحسموا اتجاهاتهم النهائية بعد ومن ابرزهم كتلة “اللقاء الديموقراطي” وعدد من النواب السنة غير المرتبطين باحزاب الى مستقلين اخرين. وامس اعلن امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان “كتلة اللقاء الديموقراطي ستعقد اجتماعا الثلثاء المقبل ولا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس”. بدوره، قال النائب عن حزب الطاشناق هاغوب ترزيان: “اجتماعاتنا مفتوحة ككتلة نواب الارمن لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحقاق الرئاسي والاساس بالنسبة لنا ان الشغور الرئاسي طال امده وبالتالي يجب ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

وعشية هذه الحركة، التقى بري في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية. كما التقى بري الوزير السابق غازي العريضي.

 

غير ان المستغرب ان هذه التطورات لم تجعل بعد “#حزب الله” يبدل وتيرة انكار تفاهم كتل المعارضة و”التيار الوطني الحر” على ترشيح ازعور . ولذا مضى رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في ترجمة سياسة الانكار والتشكيك في الوقائع. وقال في موقف جديد “المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيرا بالمقاومة ومن يريد طعنا في ظهر المقاومة. نحن دعمنا مرشحا لهذه الرئاسة في هذا البلد مطمئنون بأنه لا يطعن المقاومة، وأردنا من هذا المرشح الذي دعمناه أن يكون جسر تواصل بيننا وبين الآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين وهو قادر على أن يفعل ذلك وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الإستراتيجية وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي وقادر على أن يتخاطب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني، وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته، ولكن هم يريدون أمراً آخر، والآن قيل أنهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الإسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الإستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا”.

 

شكوى إسرائيلية

وسط هذه الأجواء قدّمت امس الحكومة الإسرائيلية، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها “حزب الله” في جنوب لبنان. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان قدّم شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أن المناورات التي أجراها “حزب الله” تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701 و1559″. وطالب الديبلوماسي الإسرائيلي لبنان، بالسيطرة على ما يجري في أراضيه ومنع من سماها “الجماعات الإرهابية” من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ “هجمات إرهابية” ضد بلاده. كما ناشد أردان، مجلس الأمن، “إدانة كل من إيران وحزب الله بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559.” وحذّر من أنّ “الجيش الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة إسرائيل” .

 

في غضون ذلك استنكر “حزب الله” “إقحام” عناصره في التحقيقات الجارية بشأن مقتل الجندي الإيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب وكالة فرانس برس، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي. وكان مصدر قضائي أفاد وكالة فرانس برس بـ”إتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي شون روني (23 عاماً) وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول، جراء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في الجنوب”. ورأى المسؤول أن “لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة”، مستغرباً “تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح”.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: بكركي والفاتيكان لفرنسا: لا يجب كسر المسيحيين ولرئيس لا غالب ولا مغلوب / عواصم القرار تدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي والثنائي الشيعي يرفض ابتزازه

وكتبت تقول: كشفت اوساط مقربة من حزب الله للديار ان المرشح سليمان فرنجية هو الوحيد الذي لديه حظوظ للوصول الى قصر بعبدا خاصة ان لديه كتلة رصينة وفريق وازن وداعم له حتى النهاية، اضافة الى ان الظروف الاقليمية الجديدة في المنطقة والكلام السعودي بان لا فيتو على فرنجية تصب في مصلحته. وتابعت هذه الاوساط انه في الوقت ذاته ليس في جعبة فرنجية اغلبية الاصوات في البرلمان نتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة وكذلك الفريق الاخر. وبمعنى اخر ان الفريقين لا يملكان الثلثين لإيصال مرشحهم الى سدة الرئاسة ولذلك لن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية رئاسية لأنها ستكون دون فائدة ومصيرها مشابه للجلسات الانتخابية التي حصلت سابقا.

واضافت ان حزب الله يواصل العمل لتأمين الاصوات الكافية لضمان فوز رئيس تيار المردة.

وعندما تحصل فرصة جدية وديمقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية، عندها ستكون الدعوة لجلسة انتخابية منطقية ويخوص الثنائي الشيعي والمعارضة المنافسة السليمة في البرلمان ويفوز من يحصل على اغلبية اصوات النواب.

وعن اتهام الثنائي الشيعي بالتعطيل، ردت الاوساط المقربة من حزب الله ان الاخير ليس هو من هدد بتعطيل النصاب بل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. ولفتت الى انه بات واضحا من هو الفريق المعطل لإتمام الاستحقاق الرئاسي في حين ان حزب الله دعا قبل انتهاء ولاية الرئيس عون الى الحوار للوصول الى انتخاب رئيس تجنبا من الوقوع في الشغور الرئاسي الذي يشهده لبنان اليوم.

واشارت هذه الاوساط الى ان المعارضة والتيار الوطني الحر اختاروا جهاد أزعور لدفع الوزير السابق سليمان فرنجية الى الخروج من السباق الرئاسي فضلا ان ترشيحهم لأزعور هو مناورة حتى ان أزعور يدرك ذلك في قرارة نفسه.

في ظل دخول لبنان الشهر الثامن للشغور الرئاسي ولا حلول في الافق حتى اللحظة حيث تدل كل المؤشرات التي كانت توحي بأن انجاز الاستحقاق الرئاسي سيحصل خلال شهر حزيران تحولت سلبا وبات امرا صعبا للغاية في ظل الانقسامات الحادة بين الافرقاء السياسيين من المعروف انه كلما طال الفراغ الرئاسي كلما تسارع الانهيار الاقتصادي والكياني. ورغم ان المواقف واضحة بأن التوافق بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب وبعض التغييريين على جهاد أزعور بات محسوما والاعلان رسميا بترشيحه سيكون اليوم في حين ان الثنائي الشيعي رأى ان المعارضة والتيار الوطني الحر يناوران وان مرشحهم غير جدي في حين لا يزال حزب الله وحركة امل متمسكين بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الا ان المرشحين سواء أزعور او فرنجية غير قادرين على الحصول على اصوات النواب التي تضمن الفوز حتى الان والوصول الى قصر بعبدا.

وفي هذا النطاق، اعتبرت مصادر مطلعة ان لا حل خارجيا للازمة الرئاسية دون حل وتوافق داخلي حيث يجب ان يحصل تقاطع خارجي – داخلي من اجل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وما يحصل اليوم، ان المعارضة والتيار الوطني الحر تماهوا مع مطلب الكنيسة المارونية التي تتحدث صراحة وعلنا عن ضرورة انتخاب رئيس توافقي لان البطريرك الراعي يدرك ان المعارضة غير قادرة على ايصال النائب ميشال معوض للرئاسة وكذلك الامر للثنائي الشيعي بالنسبة للوزير السابق سليمان فرنجية. وهنا، تقول المصادر ان العامل الجديد الذي طرأ على الساحة السياسية اللبنانية هو ترحيب بكركي للاتجاه الذي اتخذته المعارضة والوطني الحر على الصعيد الرئاسي. أضف على ذلك، تريد عواصم القرار بدءا من واشنطن مرورا بباريس وصولا الى الرياض انهاء الفراغ الرئاسي وتضع كل ثقلها لانتخاب رئيس. وانطلاقا من هذه المعطيات، قالت المصادر المطلعة انه إذا لم تتم الدعوة الى انعقاد مجلس نواب فسيزداد التوتر بين الفريقين.

في غضون ذلك، وبعد اعلان واشنطن عن احتمال فرض عقوبات على 18 مسؤولا لبنانيا سيكون البعض منهم من الصف الاول بسبب تعطيل الاستحقاق الرئاسي وذلك بتحريض من اميركيين من اصل لبناني على غرار وليد فارس وغيره، كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان هذه العقوبات الاميركية قد تكون سيف ذو حدين اي بمعنى اخر من الممكن ان تدفع المسؤولين اللبنانيين نحو تذليل العقبات والتحاور للوصول الى تسوية كما من جهة اخرى قد تصب الزيت على النار وتزيد قلق وهواجس وترقب فريق معين لما ستحمله الايام او الاشهر المقبلة من مخططات ضده بما ان العقوبات ستفرض على فريق محدد وبالتالي سيزداد هذا الفريق تمسكا بمرشحه كحصن منيع بوجه اي صفقة قد تبرم بحق لبنان بين الدول الاقليمية والدولية. وهنا تتساءل هذه المصادر إذا كانت الادارة الاميركية تحسن ام تسيء التقدير للمشهد السياسي اللبناني وتشعباته في حال فرضت العقوبات؟

ومن بين المسؤولين اللبنانيين التي قد تفرض عليهم الولايات المتحدة عقوبات الرئيس نبيه بري الذي قال ان سياسة الضغط لا تنفع معه اضافة ان العقوبات قد تؤدي الى مفاعيل سلبية على لبنان وفقا لمصدر مقرب من 8 اذار.

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: صراع «ميثاقي» يبدّل الأدوار ويكشف المستور الرئاسي!

 

وكتبت تقول: خارج التقاطع المسيحي- التغييري، مع بعض الشخصيات المحسوبة سابقاً على 14 آذار على إعلان الوزير السابق جهاد أزعور مرشحاً متوافق عليه للرئاسة الاولى، اليوم السبت، ثمة حراك آخر لا يقل خطورة عمّا يجري على جبهة الائتلاف المسيحي مع بكركي، ويتعلق بتمسك «الثنائي الشيعي» مع حلفائه، ومع المرشح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يذهب الى طرح «الميثاقية الشيعية» بوجه ما يطرحه التيار الوطني الحر من «ميثاقية مسيحية»، الامر الذي يمدّد من فترة الشغور الرئاسي، ويبقى «الغموض سمة الموقف» على حدّ تعبير قيادي في الثنائي، الذي أبلغ «اللواء» ان «لا معطيات جدّية يُبنى عليها للقول ان انتخاب رئيس للجمهورية قريب او بمتناول اليد، فالتسوية ما زالت بعيدة، وقد نشهد حل الملف الرئاسي خلال شهر او قد يطول».

والابرز على هذا الصعيد، ما كشف مصدر قيادي في الثنائي لـ «اللواء» من ان لا موضوع للمشترك للتباحث فيه مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، من دون أن يعني أن في الأمر قطيعة..

ومع هذه الوضعية الميثاقية المستجدة، يتحول «الصراع الميثاقي» الى حلبة تبدّل الامور وتكشف المستور الرئاسي، المفتوح على الخيار الثالث، مع الاستحالة المتعلقة بأزعور، والاستحالة المتعلقة بفرنجية ايضاً، لجهة البحث عن مرشح رئاسي ثالث يشكل توافقاً بين الاطراف ككل، كمثل الاتفاق مجددا على العماد جوزاف عون قائد الجيش.

وبعيداً عن وصفة «البرامج» أو الصيغ الانقاذية، يطمح التيار الوطني الحر الى مبادرة يقدم عليها فرنجية، وتقضي بانسحابه من المجابهة الحاصلة، انقاذاً «لتاريخه» حسب التيار الوطني الحر.

وحسب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة فإن ما يجري لا يعدو كونه «مناورة»، وما قيل انهم اتفقوا على اسمه، فهم اتفقوا عليه، ولم يتفقوا معه، ويستخدمونه في الاستحقاق للضغط فقط من اجل سحب فرنجية، وهم يريدون ان يكون هناك فراغ رئاسي، او ان يتسلطوا على البلاد خدمة لأعدائها حسب النائب رعد.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اي تقدم في الملف الرئاسي يتطلب ترجمة في جلسة الإنتخاب دون سواها، ولكن الوقائع تفيد أن الملف بلغ مرحلة المواجهة المفتوحة بين فريقي المعارضة والممانعة لاسيما ان المواقف التي بعبر عنها الأفرقاء تدل على هذه المواجهة، وأعلنت أنه لا بد انتظار ما يعلن من المعارضة والتيار الوطني الحر بشأن ترشيح الوزير أزعور الذي لم يرصد له أي تحرك في اتجاه حزب الله، ربما لأن الأمر متروك لرئيس مجلس النواب نبيه بري المفوض في هذا الملف.

إلى ذلك رأت هذه المصادر ان الأيام المقبلة قد تعطي أجوبة عن مصير التصادم الرئاسي الحاصل بين القوى السياسية.

وفي ملف انعقاد مجلس الوزراء فإن تحضيرات تتم لعقد جلسة حكومية قريبة ومعلوم أن هناك بنودا ملحة تتطلب انعقاد الحكومة ولبس معروفا ما إذا كان ملف أوجيرو يحضر للبحث ام لا.

وفي اليوميات، تقاطعت معلومات قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، وبعض نواب التغيير والمستقلين على قرب الاعلان عن ترشيح الوزير الاسبق جهاد أزعور رسيما لرئاسة الجمهورية، بين اليوم السبت او مطلع الاسبوع المقبل، في ما بدا انه ضغط على الفريق المؤيد لترشيح فرنجية لفتح دورة انتخابية او دورات عديدة اذا لم يتوافر لأي منهما العدد الكافي من الاصوات للفوز، ويبدو ان الضغط متجه نحو رئيس المجلس نبيه بري من اجل الدعوة لعقد جلسة انتخابية عند الاعلان عن ترشيح أزعور، وهو ما تلقفه بري مسبقا بدعوته المعارضة الى تسمية مرشحها رسمياً وان ابواب المجلس ليست موصدة.

لكن مصادر نيابية في المعارضة اعربت لـ«اللواء» عن مخاوفها من عدم إنجاز الاتفاق على ترشيح أزعور وقالت: اننا لا نرى ضوء بعد لنهاية النفق. خاصة ان الاستحقاق الرئاسي أصبح بيد دول الخارج وهي غير متفقة بعد على اي رئيس واي اولوية. هل اولوية الانتخاب بحد ذاته ام اولوية حفظ الاستقرار والامن ام اولوية الاصلاحات ام وضع حاكمية مصرف لبنان المركزي؟ كما ان فرقاء الداخل لم يحسموا امرهم بعد بل هناك تباينات بينهم.

وأشارت معلومات بعض أطراف المعارضة إلى أنّ هناك إتجاها لإصدار بيانات منفصلة عن «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب» وكتلة «تجدد» وعدد من النواب المستقلين والتغييريين تدعم ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. فيما يقرر الحزب «التقدمي الاشتراكي» موقفه خلال اجتماع كتلة اللقاء الديموقراطي يوم الثلاثاء المقبل، لاتخاذ القرار المناسب. وقال امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر: لا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس.

وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية في المعارضة ان الاعلان عن ترشيح ازعور رسمياً يفترض ان يتم بعد اعلان النائب ميشال معوض سحب ترشيحه وتبني مع كتلة تجدد ترشيح أزعور. كما علمت أن ثلاثة فقط حتى الان من نواب التغيير سينتخبوا أزعور، هم مارك ضو ووضاح الصادق وميشال دويهي، فيما باقي النواب لم يقرروا موقفهم بإنتظار انتهاء اتصالات ولقاءات أزعور معهم، على ان يعقدوا اجتماعاً بعد ذلك يبحثوا فيه الموقف. عدا عن ان التيار الحر لم يحسم موقفه بعد بشكل نهائي بتبني أزعور نتيجة حسابات لديه ووجود تباينات بين نواب التيار حول ترشيحه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى