النسق التعطيلي إيّاه يطيل أمد الشغور.. بري قد يدعو ثانيةً للحوار
الحوارنيوز – الأنباء
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأنباء الالكترونية تقول:
أمس ودّع لبنان أحد أبرز المناضلين في سبيل قيام الدولة التي تنتمي إلى حقيقة المواجهة التاريخية مع مشاريع التفتيت وسلخ الهوية، العميد الراحل رجا حرب، الذي شهدت له ساحات القتال كما مساحات التلاقي والمصالحة وحقن الدماء. وفيما رحيل الأبطال يترك معانٍ راسخة وعبراً ودروساً في التضحية لأجل الوطن، فإن المعنيين بوقف تعطيلهم للحياة العامة في البلاد ليسوا البتّة من طينة اولئك الأبطال، بل هم من أمضى رجا حرب ورفاقه أياما من النضال لمنعهم من تدمير لبنان.
وفي النسق التعطيلي إياه، يواصل النائب جبران باسيل فتح جبهات يميناً شمالاً، بهدف محاولة إقصاء الخصوم عن قرار انتخاب رئيس للجمهورية وإحراج الحلفاء وابتزازهم.
ومع الخشية من إطالة أمد الشغور الرئاسي رأت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية ان “باسيل يقود معركة ترشحه إلى رئاسة الجمهورية على قاعدة عليّ وعلى أعدائي. فهو وإن فشل حتى الآن بإجبار حلفائه في فريق 8 آذار بتبني ترشيحه، فإنه سيعارض بشدة تبني حزب الله ترشيح سليمان فرنجية. وهو ما دفعه إلى التوسط لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري لإقناع نصرالله بالعدول عن دعم فرنجية. وعندما رفض بري ذلك اقترح وطلب إليه متابعة الموضوع مع حليفه نصرالله”.
مواقف النائب باسيل وحربه المعلنة ضد حلفائه، علق عليها مسؤول التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور بالقول إن “كل الوضعية لدى فريق 8 آذار وصلت الى حائط مسدود والى حال من التخبط بسبب تبني نصرالله ترشيح فرنجية”، لافتا في حديث الى جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن “باسيل اعلن جهاراً انه ضد هذا الترشيح وأرفق الأسباب الموجبة. وبالمقابل أكد الرئيس بري أنه لا يريد باسيل رئيسا للجمهورية، وبالتالي أصبح هذا المكون لفريق 8 آذار بحالة تفكك بعد ان وصل الى طريق مسدود. ولذا بدأنا نرى مواقف متشنجة”، مشيرا الى أن “الأمر عينه بالنسبة لفريق المعارضة ايضا رغم توحده بمعظم مكوناته والتفافه حول ترشيح النائب ميشال معوض. وهذه نقطة قوة تسجل له بوضع مواصفات الرئيس السيادي، لكنه لم يفلح بتوحيد كل صفوفه. لذلك نجد المعارضة أمام تحد كبير، فالمعارضة رغم نجاحها بدعم مرشح واضح لم تتمكن بعد من الوصول الى 65 نائبا”، معتبرًا أن الحل يقضي بالاحتكام الى البرلمان.
وقال جبور: “يجب على الرئيس بري أن يدعو الى جلسة نيابية مفتوحة وأن يحمّل كل كتلة نيابية المسؤولية بعدم انتخاب الرئيس”، مذكراً بأن “المشرّع عندما صاغ الدستور لم يخطر بباله يوما أن هناك حزباً اسمه حزب الله داخل البرلمان وإذا لم يحصل على ما يناسبه يخرج من الجلسة”.
واعتبر جبور أننا سنبقى في حالة شغور مفتوحة، فإذا لم تحسم المعارضة خيارها فمن غير المستبعد أن يضعنا الفريق الآخر أمام خيارات غير متوقعة.
وعن رأيه بالرسائل التي بعث بها باسيل في اليومين الأخيرين رأى جبور ان باسيل ركز في رسائله على حزب الله وعلى نصرالله بالتحديد ليقول له لماذا عليّ اختيار فرنجية الذي لديه نائب واحد، وهو لديه كتلة نيابية كبيرة وبسبب تحالفه معه تحمل عقوبات اميركية وتحمل ثورة 17 تشرين وأصبح العهد وفريقه السياسي على ما اصبح عليه”.
وعن رأيه بتجديد الرئيس بري الدعوة للحوار، رأى جبور ان “لا مؤشرات للحوار وليس هناك من تقارب بين القوات والتيار إلا في حال دعم التيار الوطني الحر لمرشحنا النائب ميشال معوض”.
اوساط عين التينة لم تستبعد تجديد الرئيس بري الدعوة للحوار، لكن سيبقى هذا الأمر متوقفاً على مدى استعداد الكتل النيابية التجاوب مع هذه الدعوة، وخاصة الكتل المسيحية التي اعلنت رفضها للحوار.
الاوساط اشارت عبر “الانباء” الالكترونية الى امكانية تجديد الدعوة للحوار قبل عيدي الميلاد ورأس السنة وهذا ما يعمل عليه بري في اتصالاته اليومية. فإذا توفرت النوايا الطيبة يكون انتخاب رئيس الجمهورية هدية اللبنانيين في السنة الجديدة.